الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جزاء سنمار

وصفي أحمد

2016 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أن عبد الكريم قاسم قد لعب دوراً كبيراً في اعداد عبد السلام عارف عسكرياً ووطنياً من خلال المحاضرات التي كان يلقيها على تلاميذه في الكلية العسكرية , وكان عبد السلام عارف آنذاك واحدا من هؤلاء البتلاميذ المتأثرين باستاذهم الذي يبعث في نفوسهم الثقة والحماس الوطني .
وكان من بين هؤلاء التلاميذ إضافة إلى عبد السلام عارف , كل من أحمد حسن البكر وعبد الرحمن عارف وطاهر يحيى ومحيي محمود وعبد اللطيف الدراجي ووصفي طاهر وفاضل عباس المهداوي وغضبان السعد ورفعت الحاج سري وإسماعيل العارف وفريد ضياء محمود وفاضل محسن الحكيم وداود سرسم وإبراهيم محمد إسماعيل وإسماعيل فياض وغيرهم كثير , وقد تبوا هؤلاء مراكز حساسة في الدولة العراقية بعد قيام الجمهورية , فالثلاثة الذين تصدروا هذه القائمة , تعاقبوا على رئاسة الجمهورية , والثلاثة الذين جاءت أسمائهم في الأخير و تولوا امانة العاصمة . وقد شارك عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف في حرب فلسطين 1948 . وكان الأول في مدينة كفر قاسم والثاني في مدينة جنين القريبى منها و وعملا معاً في دائرة تدريب المناورات ز وتطورت عرى الصداقة بينهما عندما عين عبد السلام عارف سنة 1954 آمراً لأحد الأفواج ضمن لواء المشاة التاسع عشر الذي يقوده عبد الكريم قاسم و ويعود له الفضل عندما قدّم عبد السلام عارف وعينه على الضباط السوريين ومنهم اللواء عفيف البزري رئيس أركان الجيش السوري .
وكذلك في فرضه على الهيئة العليا للضباط الأحرار الذين كانت تراود اليعض منهم شكوك حوله . وقد سبق لرفعت الحاج سري أن رفض انتسابه لعد أن رشحه عبد الكريم فرحان إليها : (( يقول الدكتور فاضل حسين : اخبرني رجب عبد المجيد أن عبد الكريم قاسم لم يفاتح احداً في التنظيم ( تنظيم الضباط الأحرار ) بشأن انضمام عبد السلام عارف , ولكن بعد اسبوعين من انضمام قاسم أحضر معه عبد السلام إلى اجتماع عقدته اللجنة العليا من غير أن يستأذنها بحضوره غلى الإجتماع , فصارت اللجنة أمام الأمر الواقع )) .
وتوطدت عرى العلاقة بينهما وازدادت تماسكا حتى وصفها عبد السلام عارف في قاعة محكمة الشعب بقوله : (( علاقتي مع الزعيم كما يعرفها الشاهد علاقة أب وإبن )) . وعرف عبد السلام عارف بموالاته اللا محدودة لعبد الكريم قاسم إلى الحد الذي جعله يجاهر بها أمام الضباط الأحرار وغيرهم , فهو أول من أطلق قول : (( ماكو زعيم إلا كريم )) .
ولكن لم يمض على الثورة سوى خمسة أيام على الثورة حتى عرض عبد السلام عارف جدماته على جمال عبد الناصر , التي تتلخص في خلع عبد الكريم قاسم وإرساله مخفوراً إلى خرج العراق مقابل صفقة الوحدة والانضمام الفوري للجمهورية العربية المتحدة , وبذ ديست العلاقة الحميمة بين الرجلين بالأقدام . علماً أن عبد السلام عارف لم يكن مخلصاً للوحدة , وقد انكشفت حقيقة ذلك بعد ان آلت إليه الأمور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب