الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نماذج من خطب عبد السلام عارف

وصفي أحمد

2016 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كانت الفترة الممتدة من 14 تموز 1958 , حتى مغادرته بغداد غلى بون عودته منها وسجنه بتاريخ 5 تشرين الثاني 1958 , فترة قصيرة لا تتجاوز بضعة أشهر , لكن عبد السلام استغلها في الحركة والكلام , فقد تحرك كثيراً وخطب كثيراً .
ومن خطبه التي وصف بها ثورة 14 تموز : (( ديمقراطية إسلامية تعاونية سماوية )) . ووصف الجمهورية بأنها (( اشتراكية وطنية إلهية خاكية )) . وقال : (( لا قصور ولا دور ولا حاكم ولا محكوم لا أحزب لا كتل , أمة واحدة وحزب واحد )) .
وقال في خطاب آخر : (( لا شرقية ولا غربية لا جوني ولا جون بول إنما حمد وحمود )) . و (( لا غقطاع بعد اليوم لا قصور ولا ثلاجات ولا تلفزيونات لا تفاوت لا طبقات ولا جلالات ولا معالي ولا فخامات بل حرية وعدل ومساواة )) . و (( لا غني ولا فقير ولا أحمر ولا أبيض ولا اسود ولا استعباد )) . وقال : (( لا فرق بين باب لكش وباب البيض )) .
وقال أيضاً : (( هدف واحد بلد واحد جمهورية واحدة غاية واحدة قومية واحدة مبدأ واحد إن حزب الله هم المفلحون )) . و (( إعلموا أن لكم إخواناً في الشام والشمال الأفريقي والجزيرة العربية هم جزء منكم وعلى رأسهم اخونا الأكبر جمال عبد الناصر )) . و (( بأسم أخينا الأكبر بطل السلام اهديكم تحية جمال عبد الناصر فقد حملني تحياته وأشواقه وبذل كل ما في عنده في خدمتكم فليحيا اخونا جمال )) .
ومن أقواله المأثورة في خطاباته تلك , عندما زار مدينة الرمادي خاطبهم قائلاً : (( أنتم يا أهل الرمادي يا من رميتم الرماد في وجه الأعادي )) . وفي البصرة قال : (( يا أهل البصرة يا من بصرتم لبزوغ الجمهورية العراقية )) . وفي الناصرية : (( يا أهالي الناصرية يا من نصرتم الجمهورية العراقية ... الله وكيلكم .. جمهورية خاكية .. لا قصور ولا ثلاجات بعد اليوم )) .
هذه الخطب دفعت سياسيين محترفين ورجال قانون وعسكريين أن يحاولوا توجيه النصائح إلى عبد السلام كي يبتعد عن الكلام المسف , وكان من بين هؤلاء الدكتور عبد الرحمن البزاز الذي زاره عندما كان وزيراً للداخية ونصحه قائلاً له : (( في خطبك عبارات تطرف لا تتناسب والوضع الراهن وأرجوا أن تتزن , وأنت ليس زعيم ثوري و إنما رجل مسؤول )) .
كذلك فعل الزعيم المتقاعد فؤاد عارف ـ محافظ كربلاء آنذاك ـ حين قال له : (( إن خطبك يجب أن تكون مسبوكة لأن وكالات الأنباء والصحف تتناقلها )) .
إلا أن هذه النصائح لم تلق أذاناً صاغية لدى عبد السلام وظل كما هو , وتجد ذلك في ما يرويه الاستاذ حسن العلوي الذي رافق عبد السلام عارف ضمن ثلاثة إعلاميين لتغطية زيارته إلى المناطق الشمالية من العراق , وفيها كعادته ألقى خطاباً ارتجاليا هاجم يلتفت فيه الملا مصطفى , وكان يلتفت إلى مرافقيه عندما يشعر أنه يرفع وينصب كما يشاء وبتواضع جم يقول : (( أبناء العم اعذروني أنا لست خطيباً , انا رجل حطني على دبابة واسويلك انقلاب , ثم يعود لاستكمال خطبته )) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - -صعد لحم نزل فحم-
طارق ( 2016 / 6 / 22 - 11:01 )
الصدفه تلعب دوراً مهما في تحديد مسار حياة المرء , عام 1955 إنتقل بنا أبي الفلاح الأمي من الريف الى علاوي الحله ثم يبني له خرابه مقابل المحطه العالميه ثم يجد له فرصة عمل في المطار القريب من دارنا وبهذا أكون قد تحولت أنا وأخوتي الصغار من حيث لا ندري وبدون تخطيط من البداوه وحياة الريف الى المدنيه فسجلنا أبي في المدرسه وصرت شاهداً على احداث مهمه , منها صباح ثورة 14 تموز أخذني أبي لمستشفى السكك حيث كان مغلقا وأستفسر قالوا له (الجيش أستحل ألشرطه) وبعدها بسنتين بدأت المظاهرات والتراشق بالحجاره بين الشيوعيين والقوميين والبعثيين حتى يوم شباط الأسود ومرور دبابات الأنقلابين وعليها صور الزعيم من أمام بيتنا , بعدها أنتقلنا الى منطقة أم اطبول وفي نيسان عام 66 سمعنا ان عبد السلام عارف ستمر جنازته في منطقة اليرموك( أربع شوارع) الحاليه وفعلاً ذهبت لأرى موكب التشييع فكان عبارة عن عربه عسكريه يجرها حصانين والتابوت مغطى بالعلم العراقي وتسير خلفه فقط أربع نساء متشحات بالعباءه السوداء ومشيت وراءه بعض الخطوات وأنا أردد مع نفسي المقوله التي أطلقت أنذاك بين الناس تشفيا بمقتله (صعد لحم نزل فحم)


2 - عبد السلام عارف يقضي ويعدم الحرس اللاقومي الفاشستي
طارق ( 2016 / 6 / 22 - 12:33 )
صباح ذلك اليوم 18 تشرين الثاني عام 63 ونحن خارجون من المدرسه وقفنا مندهشين قرب سيارة نجده تقف أمام أحد البيوت والشرطه يوجهون فوهات بنادقهم نحو الطابق الثاني للبيت وينادي أحدهم في مكبرة الصوت ( أطلع سلم نفسك) ثم يبدأون برشقات ناريه نحو جدران البيت تركت هذا المشهد متوجها الى البيت وفي المساء حيث كنا نلعب قرب البستان شاهدنا رجال يخلعون ملابسهم الزيتوني الخاصه بالحرس اللاقومي الفاشستي ويدخلون البستان وفي ضحى اليوم التالي توجهت أنا وأخي الأصغر الى ( تل الرمي) الذي تحول الى جامع أم الطبول لاحقاً لنرى عن قرب أرتال الدبابات المحموله المتوجه نحو الحله للقضاء على بقايا الحرس اللاقومي وبينما كنا نتابع الرتل العسكري من على التل إنطلقت رشقه أطلاقات نحو الرتل العسكري فتوقف الرتل وأستدار برج احدى الدبابات نحو مصدر النار حيث كان عنصر حرس اللاقومي يختبئ في ساقيه فأصلوه برشقةٍ جعلته يرتفع واقفاً ثم هوى ساقطاً فتملكنا الخوف وعدنا للبيت مرعوبين وبعدها لم أرَ مدرس الرياضيات أبو شوارب الذي يدخل علينا في الصف اثناء المحاضره ومسدسه تحت سترته على عجيزتهِ

اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة