الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازدحام على باب القبلة

حسين جمعه
(Hussein Jumma)

2016 / 6 / 21
حقوق الانسان


دائماً مايكون رواد الذهب ذو جيوب ممتلئة ،الا في تلك البقعة المقدسة التي تعلوها قباب مذهبة ، هناك جيوب فارغة ، وصور عديدة ربما وضعت تعمداً ، لتذكير زائر المدينة بعالم الثواب والعقاب آنذاك ، من ألمع وأبرز الصور التي حازت إعجاب الزائرين والسياح صورة (الفتاة الجالسه وخلفها ذهب) ،والا لماذا تركوها شاخصة امام أعينهم بلا مساعده او بمساعده تشبة غلي الماء في القدر لتنويم الطفل لا إشباعة ،
" فتاة ثلاثينيه تجلس أمام باب القبلة حامله إبنها الرضيع ،تطلب المساعده بصوت جنوبي حزين ،ربما لإن أغلب الزائرين من المدن الجنوبيه ، الفتاة أخذت تكرر القسم المصاحب بصاحب الضريح ما إن إقتربت منها قائله ،
والله العظيم ماعندي فلوس لحليب إبني وحق ابو فاضل العباس .
ما ان تصل الى تلك المدينة المقدسة وتتأمل خيراً ان تقلد الأسيويين في هدوء اليوغا والتأمل والنظر في أطلال تلك المدينة او ان تفكر في عزل نفسك عن العالم والتعلق قدر الامكان بمن جئت إلية زائراً،ولعل اكثر القاصدين قد تبنّوا القاعدة التي تقول "كلما أحس الشخص بالظلم إلتجى الى رمز يحميه ويشكيه همومة "
وما ان تقترب من الوصول ،تصادفك مجموعة من الاطفال ،يتفرقون على اصدقائك ،وكأنهم متفقين ، او منظمين ،
كان الطفل الذي أمسك يدي بيديه الناعمتين ، اسمة فضل ترجى بكل ما يملك من الفاظ جذابة وتأثير في نفوس الزائرين من اجل شراء وريقات مطبوعه اسمها "دعاء التاج"
قرات فوائد ومزايا الدعاء فوجدت التالي " انه دعاء مفيد لكل الحاجات "وبالطبع الفقر من اهم الحاجات ،
الاطفال اتذكرهم متواجدين في اي وقت اذهب ولا اعلم
هل المشكلة في الدعاء نفسه وحاشا ذلك ،او المشكلة في الطفل وهو ذو قلب أبيض وحاشا ذلك ،

-المراه ذو الطفل المتوفى ابيه والطفل فضل صاحب كتب دعاء التاج ،هما انموذجان بارزان في مدينة مقدسة وسياحية ذو دخل وحضور سنوي من جميع بلدان العالم ، يعتبران مثال حي على فقر هذه البلاد او بالاحرى فقر العقليه العراقية في تبني هكذا مشاكل بسيطة تنقل المرأة ذو الطفل وفضل من السلبيه الى الإيجابية من خلال إستثمارهم والعمل على بناء ذواتهم ،فما يعيق الدوله لو قامت بتبني مشروع بسيط للخياطة وتجمع فيه كل المشردات او المتسولات وأعادة تنظيم حياتهن ،او اي مشروع أخر ،
وكذا الحال بالنسبة للطفل فضل ،فلا يمكن أن يخرج فضل او من يشبهه الى الشارع الا لحاجته الماسه وحاجة عائلته للقمة العيش ،

المرأة ذو الطفل وفضل يسكنان في كربلاء المقدسة وهناك الكثير منهم في النجف الاشرف ، هاتان المدينتان هما أكثر المدن العراقيه التي يزورها العراقيين وغير العراقيين فيأتيها العامل والطالب والٱستاذ والوزير ورئيس الجمهورية ورجل الدين والملياردير وكل اصناف البشرية ،
أقول لكم :
( إجعلوا من فضل والمرأة الثلاثينيه أداة لخدمة العراق ،ولا تجعلوهم بصمتكم سلاح يقتل العراق والعراقيين )
فالفقر سبب رئيسي وفعّال لممارسة الجريمة كما شاهدنا ذلك في قناة السومرية برنامج "خط احمر " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العتبات المقدسة
ايدن حسين ( 2016 / 6 / 21 - 22:53 )

فريضة الخمس و العتبات المقدسة
الا يكفي الخمس لاعالة هؤلاء الفقراء و المتسولين
اين تذهب هذا الخمس .. ان كان لا يعطى منها للفقراء .. فما فائدة هذا الخمس اذن
..


2 - الخمس
حسين جمعه ( 2016 / 6 / 22 - 02:48 )
الدولة ومؤسساتها يا صديقي ايدن هي من يجب ان تراعي ظروف هولاء العراقيين مغيبي الهويه الانسانيه ،اً

اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين