الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب ان يمحى

حسام جاسم

2016 / 6 / 22
الادب والفن


في داخل كل منا جزء نتمنى انه يمحى من الذاكرة و يبقى طي النسيان .
لا يهم اين يقع هذا الجزء في الطفولة ام المراهقه ام الشيخوخه الاهم من ذلك انه لايزال يدق جرس الماضي لنرجع اليه كل ما نظرنا الى شيء خارج حياتنا نجده امامنا في حياة الاخرين او قد تكون الوجوه الرابضه امام حياتنا و التي لم تتغيير تذكرنا به مهما تناسيناه و نكرنا وجوده .

ليس الحل هو الذهاب للطبيب النفسي او شرب العقاقير المهدئه .
فكل عقده متشعبه في ماضينا لها حادث مندمج معها و صور و وجوه لا تستطيع ازاحتها حتى ان ابتعدنا عنها ستزداد ملاحقتها لنا .
غرباء يتداخلون حتى مع الذاكره فالمشكله انهم يحددون لنا طرق الحاضر و لهم القابليه على التأثير بقراراتنا اليوميه .
قد يعتبر البعض انها مبالغه كبرى ولكن لا انها الحقيقه و الا لما حدثت كل الجرائم و الامراض العقليه التي نراها حولنا .

انه الهاجس صوت ينادي عليك من اعماق الماضي لا تستطيع سحقه لا تعرف محاربته سوى بالنوم فتراه يقحم نفسه في كوابيسك .
قد يكون مكان او لون او شعور او حتى حيوان يحرك ذاك الوحش الداخلي لديك .
ليس الارتباطات المجتمعيه هي من تحقق اواصر المحبه فعلى العكس تحقق لك العداء مع ذاتك و تخلق امواجا من الخوف و عدم الركود تعيدك الى نفس الجزء الذي تريد محوه .

يجب ان تعمل على ترابط كل الاشياء التي تزعجك بهذا الجزء لتعمل على رؤيته بشكل اوضح و تعمل على تحجيمه .

اعرف ان العصبيه و الصراخ هما الاعراض العامه للمعامله مع هذا الجزء المزعج عند الاقتراب منه .
ولكن لابد لنا الا من دراسته من كافة الجوانب لكي نتغلب عليه .

قد تكون في مكان عام و كل شيء حولك طبيعي الناس تسير على الطرقات و صوت السيارات و موسيقى هادئه داخل المحلات لكنك رغم كل هذة الاشياء الطبيعيه تكون غير مدرك لها تماما و تسير بانتباه شديد دون ملاحظتها .
لان ذهنك جالس داخل هذا الجزء في ذلك الوقت .

عندما تنظر الى مشاكلك من الخارج و تعتبرها غير خاصة بك بل انها وقعت لشخص اخر حينها ستدرك ما عليك فعله .
عند الخروج من المشكله و النظر اليها من خارجها العام ستتوضح لك الرؤيا على خطواتك القادمه نحو الاصلاح .

قد يتعود العديد من الاشخاص على هذا الجزء و يتعايشوا معه سنين طويله و يعتبروه سنه الحياة او شيء تكميلي لنظام حياتهم المعتاد .
او على النقيض من ذلك هناك اشخاص يصابون بالاكتئاب و يعانون للتخلص منه و ايجاد حل لانقاذهم كي لا يتذكروه مجددا .
لكن نادرا او عدد قليل من الاشخاص نجدهم قد عملوا على المواجهه و الهجوم على هذا الجزء و قاوموه و قاموا بالرجوع عن طريق اللقاء بالاماكن و الصور و الوجوه الخاصه بهذا الجزء .

المواجهه هي بداية الطريق للانتصار و ليس الهروب او المعايشه مع وجود تلك الذكريات .

من البؤس انك تنظر الى مقالتي ولم تحرك ساكنا حيال هذا الامر .

تشجع و قم بالامر الصحيح و هو الظهور العلني و محاربة هذا الجزء من حياتك لتكتمل حياتك بدونه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان