الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة

كوسلا ابشن

2016 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة

الحملة المسعورة ضد الامازيغ والامازيغية, استراتيجية استعمارية, لا تنتهي الا بشرط التحول الهوياتي او بالتحرر من العروبة الاستعمارية, عدا اندثار اسباب الصراع واحقاق الحق الطبيعي للامازيغ فلا مجال للتنظير للتعايش السلمي بين النقيضين ( المستعمر (فتح الميم) المقهور و المستعمر (كسر الميم) القاهر.
جدلية العروبة-اسلام, الثنائية المتلازمة المكملة الواحدة لللآخرى, والضرورية لتكوين ايديولوجية قادرة على التأثيرعلى القابلين للاستعمار و كذا القادرة على استمالة العقل الاغترابي, وهي على هذا الشكل من الخطورة تكون قادرة على انتاج وعي مغلوط وغير صحيح القادر على تدمير الذات من الداخل, وهذا ما يلاحظ في المشاركة النشيطة في هذه الحملة لبعض البرابرة الدونيين و المهووسين بالحاجيات المادية والروحية, سواء الكتلة المنتمية للاتجاه المادي, للزوايا اليمينية واليسراوية, او المنتمية للاتجاه الميتافيزيقي, دكاكين بيع صكوك فتح ابواب الجنة و المتعة الاخروية ( 72 حورية, انهار الخمر و ... ). كلا الاتجاهين في خدمة النظام الكولونيالي وخيانة الشعب و بيع الارض مقابل فتات موائد الاسياد المادية والروحية.
استراتيجية الاتجاه القومجي العروبي الاستعماري المتعفن واضحة ولا تطرح اشكاليات في اطروحتها, فهي منذ بروز هذا التوجه على ارض ايمازيغن, وهدفها التحكم في الغنيمة التاريخية وضمها الى المشروع البعثي الاستعماري ( من بغداد الى تطوان كلها اوطاني), مشروع وحدة اراضي الغنيمة التاريخية لبناء دولة موحدة عرقية عربية واماتة القوميات الاصلية لاراضي الغنيمة التاريخية. الحالة الملموسة لواقع مستعمرات العروبة الواقعة تحت الاستبداد و سياسة التمييز العرقي, اظهرت الفشل الذريع لمخطط الاذابة الجماعية و فشل المشروع الوحدوي الاستعماري وذلك بتعمق الهوة بين القوى القومجية الكولونيالية من جهة ومن جهة اخرى الجماهير الشعبية المحلية وكذا الاختلافات المصلحية في الوسط السلطوي الكولونيالي.
اسطوانة الانتماء القومي العربي الموحد والدفاع عن القومية العربية الموحدة فشلت في اقناع الجماهير الشعبية المحلية بربطها بهويات زائفة وبأوطان اجنبية وباستراتيجيات واجندة استعمارية, و رغم التدخل السافر لمشيخات البتردولار واعرابها في عملية المسخ والتخريب, فانها لم ولن تفلح في تحقيق اهدافها المعلنة و غير المعلنة.
الايديولوجية العروبة - الاسلام, ثنائية تكمل الواحد الاخر, اذا انتكست القومية القاهرة (العروبة), تتحرك الميتافيزيقية القاهرة ( الاسلام), وتتم العملية بشكل منتظم في مسرحية تبادل الادوار بين القومي العلماني العروبي والميتافيزيقي الاسلامي (القاهرين) في اطار سيستيم معدل من عملية التحايل والخداع وتزييف الوعي الجماهيري وانتاج الاغتراب الذاتي.
فشل زوايا الرومانسية العروبية بكل اصنافها الليبيرالي والقومي والتمركسي (التحريف الماركسي) في مهمة استكمال عملية التطهير العرقي و بدون اراقة الدماء في عملية التحول الهوياتي وكذا مجانية استملاك الارض الامازيغية بما عليها وما في باطنها من دون مقاومة, فهذا الفشل التكتيكي في تحقيق الاستراتيجية, استدعى بالضرورة للدفع بالاتجاه الميتافيزيقي الزوياتي والفرجوي الى الميدان و بكل ترسانتهما الاسطورية والفقهية و بأساليبهما العاطفية وقيمهما اللااخلاقية, للحيلولة لمنع انتشار نمو الوعي التحرري لدى ايمازيغن, فالاتجاه المحمدي الارثذوكسي لم يكتفي لالباس الملك السماوي المتخيل ومملكته لباس العروبة ( لسان عربي مبين ), و تبيان عنصرية هذا الملك المتخيل, بتفضيله لجنس العرب عن اجناس العجم, بل استمر هذا الاتجاه في اعادة انتاج الفكر الظلامي القروسطوي, بخطاب الكراهية والحقد وفتاوى التحريض على القتل, فهذه هي سمة الخطب الاساسية لأئمة المساجد و (((علماء))) الفقه الاسلامي من يحرض و يجيز قتل احرار الامازيغ واضطهادهم ولعنهم واماتة الامازيغية واقصاءها وتحقيرها.
حراس الايديولوجية الظلامية الاستعمارية خيارهم الوحيد هو الاعتماد على اساليب الاكاذيب والاختلاقات لتشويه القضية التحررية الامازيغية في نظر السذج بهدف احتواء القضية واماتتها في المهد تحت قناع خادع وهو الدفاع عن الهوية الدينية للامازيغ الضرورية لدخول الجنة الافلاطونية (المدينة الفاضلة), اما حقيقة الاسلاميين فهي غير ذلك والمعبرة عنها في خطاباتهم العروبية, بتفضيلهم العرب واللغة العربية وابادة الامة الامازيغية وابادة لغاتها الاصلية او التكفير والتخوين كل من دافع عن هويته القومية ولغته الاصلية. منطقيا اذا كان العرب ينفذون ارادة ربانية, فيعني ان هذا الاله عربي وبمميزاته الاعرابية, يحتقر غير العرب, وليس رب العالمين الذي من الفروض ان يكون محب للبشرية جمعاء والسنتها, لا يفضل قوما عن قوم أخر ولا لغة عن لغة أخرى فهو رب الامم جمعاء, اما الله المذكور في الكتاب المحمدي فهو في خندق واحد مع العروبة العرقية القاهرة والمضطهدة للشعوب, ومن الطبيعي ان يتصدى كل حرار الشعوب و الاوطان المستعمرة لمثل هذه الايديولوجية الظلامية و الشوفينية المعادية للانسانية ولثقافاتها المختلفة .
عجز المشروع عروبة - اسلام بنصوصه الجامدة التصدي للمستجدات الراهنة واعجزها التأقلم مع التحولات المعاصرة والانجازات العلمية, جعله يقفز خطوات زمانية الى الوراء باعادة اساليبه الارهابية من فتاوي القتل وقوانين مصادرة حرية التعبير والرأي ونظم التشهير والتخوين لهدف فرض اجندته القروسطوية لديمومة سيطرته القومية والطبقية والعائلية في مستعمرات العروبة - اسلام.
التعاليم المحمدية (تفضيل العرب و تفضيل اللغة العربية), استعملت من طرف الكولونيالية مرجعية ونظم لهدف استهداف الاغتراب الذاتي الامازيغي و كذا اضطهاد الشعب الامازيغي واضطهاد اللغة الامازيغية وشل حركية الدفاع عن حرية الامة الامازيغية في جغرافيتها و الدفاع عن لغتها الاصلية وثقافتها وتاريخها وحضارتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القومجية البربرية هي التي تعادي العرب والاسلام
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 23 - 21:16 )

وهذه النزعة التطرفة العنصرية القبلية الشوفينية موجودة لدى شرذمة قليلة وتحاول بثها في الشباب وتصوير العرب على أنهم مستعمرون وأن كل شمال افريقيا هي بلاد توزغا البربرية
في حين أن هذه الهوية مزيفة مغلوطة اذ كل البربرأسلموا بدلالة ريادتهم في الجهاد والدعوة وخدمة الاسلام والعربية الى درجة أن دولا قادها بربر ولكن هويتهم اسلامية عربية
والى الان نرى جل فقهاء المساجد هم برابرة من سوس بل ان أكبر معارضة اسلامية بالمغرب يقودها عبد السلام ياسين وهناك في كل الأحزاب المغربية زعماء والأسماء معروفة بل ان أعلى سلطة في البلاد مختلط العرق عربي وبربري
ووقع التزاوج بين العرب والبربر فاختلطت الأنساب كما أن سكن البربر قلصر على بعض القرى الصغيرة أما المدن صغيرة وكبيرة فيستحيل عزل عنصر عرقي سواء في طنجة أو أكادير
على الأمازيغ انفسهم مواجهة هذه النزعة العنصرية بالفكروالوعي وحتى بالقانون والصرامة
والا قد نتحول الى مايحدث في الشرق من تمزق وصراعات
لنقرأ اللطيف كما كان الأمر مع الظهير البربري الذي


2 - القومجية البربرية هي التي تعادي العرب والاسلام
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 23 - 21:16 )

وهذه النزعة التطرفة العنصرية القبلية الشوفينية موجودة لدى شرذمة قليلة وتحاول بثها في الشباب وتصوير العرب على أنهم مستعمرون وأن كل شمال افريقيا هي بلاد توزغا البربرية
في حين أن هذه الهوية مزيفة مغلوطة اذ كل البربرأسلموا بدلالة ريادتهم في الجهاد والدعوة وخدمة الاسلام والعربية الى درجة أن دولا قادها بربر ولكن هويتهم اسلامية عربية
والى الان نرى جل فقهاء المساجد هم برابرة من سوس بل ان أكبر معارضة اسلامية بالمغرب يقودها عبد السلام ياسين وهناك في كل الأحزاب المغربية زعماء والأسماء معروفة بل ان أعلى سلطة في البلاد مختلط العرق عربي وبربري
ووقع التزاوج بين العرب والبربر فاختلطت الأنساب كما أن سكن البربر قلصر على بعض القرى الصغيرة أما المدن صغيرة وكبيرة فيستحيل عزل عنصر عرقي سواء في طنجة أو أكادير
على الأمازيغ انفسهم مواجهة هذه النزعة العنصرية بالفكروالوعي وحتى بالقانون والصرامة
والا قد نتحول الى مايحدث في الشرق من تمزق وصراعات
لنقرأ اللطيف كما كان الأمر مع الظهير البربري الذي


3 - تانمريت
أمازيغي تونسي ( 2016 / 6 / 25 - 13:47 )
أخطر ما نجح الخونة في تمريره على الأمازيغ الجهلة بتاريخهم هو وجود عرق عربي بيننا في تامزغا فتونس مثلا صار كل شعبها عربانا والدزاير والمروك صارالشعب الأمازيغي أغلبية عربية مع أقلية أمازيغية تعيش في حب وسلام مع إخوانها العربان! والحقيقية العلمية الجينية أثببتت أنه لا يوجد عندنا عربان أصلا ونسبة هذه الجينات لا تتجاوز ال5% على أقصى تقديروحتى هذه قد ذابت في الجينات الأمازيغية !
لاتنسى تونس في كتاباتك ، أيضا موريتانيا التي تعيش في عصور ماقبل التاريخ بفضل الإسلام والعروبة
تحياتي

اخر الافلام

.. مسؤول في الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مغلولة لشن هجوم ضد إس


.. هيئة البث الإسرائيلية: إعطاء الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا ل




.. الكاريبي تستعدّ للإعصار بيريل -البالغ الخطورة-


.. الجيش السوداني يعلن سيطرته على مركبة للدعم السريع في سنار




.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولة لتهريب أسلحة للضفة