الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء

علي فهد ياسين

2016 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء
حسم البريطانيون انقسامهم، بالتصويت على الخروج من الاتحاد الاوربي بفارق حوالي (2%) عن خيار البقاء فيه، في واحد من أهم الاستفتاءات المؤثرة على الواقع السياسي والاقتصادي العالمي على مدى عقود، ليكون درساً سياسياً جديداً لدور الشعوب في توجيه مسارات السياسيين وتغيير منهاهجهم، بالاساليب الديمقراطية .
استغرق الاستفتاء ساعات، وأُعلنت نتائجه بعد انتهاء التصويت بساعات، وقدم رئيس الوزراء البريطاني (كاميرون) استقالته التي تمثل خطوة أولى في قائمة الاستحقاق السياسي الجديد، وكل ذلك جرى بانسيابية وسلاسة تمثل واحدة معالم الديمقراطية، المؤسسة على العلاقة المحكومة بالقوانيين والشفافية بين الشعب وحكامه، وصولاً الى تحقيق المصلحة العامة .
ولأن نظام الحكم في العراق (ديمقراطياً)، فأن من حق الشعب العراقي المطالبة بـ (استفتاء) على كل قضية مهمة ومؤثرة سلباًعلى واقعه اليومي، بغض النظرعن طبيعة تأثيرهاعلى طواقم السلطات، عملاً بأحد أهم مبادئ الديمقراطية الذي هو تحقيق المصلحة العامة، الذي يفترض أنه أهم أهداف النخب السياسية التي تدير البلاد منذ سقوط الدكتاتورية .
أول الاستفتاءات المستحقة في هذا السياق هو (استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء)، ومن أهم مبرراته، أن هذه المنطقة لاعلاقة لها بالواقع الذي يعيشه الشعب العراقي أمنياً وخدمياً، حتى (استحقت) تسميتها بـ (المنطقة الدولية)، وهي تكلف خزينة الدولة نسبة من الموازنة تتجاوز موازنة بعض بلدان العالم بحكوماتها وشعوبها مجتمعة، ناهيك عن التأثيرات السلبية لخطط حمايتها الامنية على عموم سكان بغداد، الذي يتجاوزتعدادهم الثمانية ملايين نسمة، فيما يسكن الخضراء بضعة مئات مع بضعة آلاف لخدمتهم، وليس لها (شقيقات) على مستوى العالم، خاصة وهي تجمع بين مؤسسات الدولة الرئيسية وقصورالدولة التي يسكنها المسؤولين، الذين يديربعضهم الوزرات والمؤسسات التي تقع خارجها من مكاتب بديلة داخلها، متحججين بتدهورالوضع الأمني، الذي هو مسؤليتهم التي فشلوا فيها طوال السنوات الماضية .
اذن هي دعوة للشعب العراقي وقواه المدنية (من خارج طواقم احزاب السلطة وتوابعها ومسانديها)، للمطالبة بتنظيم هذا الاستفتاء لتعود هياكل المؤسسات الرسمية الى طبيعة مواقعها وعملها، كما كان الحال منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وليتخلص الشعب من اعباء هذا الموقع الجغرافي السياسي الذي لايستحق كل هذه (الرعاية) التي تجاوزت كل الحدود، من دون نتائج ايجابية مفيدة طوال السنوات الماضية .
علي فهد ياسين










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا ستار
فريد جلَو ( 2016 / 6 / 25 - 14:44 )
استر علينه استاذعلي لان ذوله راح ياخذ كل واحد منهم حي حتى حي التنك ويطردونه خارج بغداد


2 - حاجة
علي فهد ياسين ( 2016 / 6 / 25 - 20:42 )
لالا اخي فريد هذا لن يحدث لانهم يحتاجون شعب في بغداد كي يحكموه

اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط