الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا

عمار جبار الكعبي

2016 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لا تتكلموا لان ايران تنصت إلينا
عمار جبار الكعبي
اصطبغت السلطة منذ بداية تأسيسها بميول واتجاهات الحاكم ، وكان على الرعية ان ينتهجوا منهجه ، رغبةً وإكراهاً ، فكانت دولنا تميل مرةً الى الشيوعية ، ومرة اخرى الى القومية ، وثالثة طائفية ، كلما مالت السلطة لهذا او ذاك ، ومن كان له رأي مخالف فهو عميل لأجندات خارجية ، الأسود والابيض طبع على احكام السلطة
لا تتكلموا فالامبريالية تستمع إلينا ، جملة لطالما حوربت الشعوب بها ، فكانت ذريعة لاضطهاد المعارضين ، وسلب الحقوق ، وممارسة الاستبداد بحجة توحيد الداخل لمواجهة العدو الخارجي ، الذي يعمل على دمار وطننا وسلب خيراته وجعله عبداً وتابعاً من اتباعه
الطائفية هي الشعار الجديد ، او بالأحرى هي ايران ، فان طالب الجمهور بحقه كان صفوياً حسب ال خليفه وال سعود ، بات الشعار لا تتكلموا لان ايران تنصت إلينا ، فلا حق ولا حرية لها صوت يعلوا على صوت أميرنا ، فهو منقذنا من الصفويين والمجوس والرافضة ، اختلفت الاستراتيجية من تحشيد النظام بكل اجهزته وقواته الى تحشيد الجماهير ، واستعمالها كسلاح ضد المختلف ، مما ولد اجواء طائفية بين طائفة الحكومة وطائفة المعارضين

اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم ، كان بداية لسلب بحرينية الشيعة البحارنة ، والذريعة هي ايران ، ال خليفة يضطهدون شعبهم ، ليبغضوا دولة اخرى ! ، متناسين ان البحرينيين هم أغلبية مجتمعية غير معترف بحقوقها ، وثورتهم ليس لانهم يريدون الالتحاق بأيران ، وانما ليأخذوا حقوقهم في التمثيل النيابي ، والتمثيل الحكومي ، حالهم في ذلك كحال اي فئة مجتمعية في كل دول العالم
سياسة التجنيس مارسها ويمارسها ال خليفة ، فتم تجنيس الهندي والأفغاني والباكستاني والافريقي والاوربي ، وجميع جنسيات العالم ، واعطائهم حقوق المواطنة الخليفية ، المواطنة الخليفية هي ان تكون تابعاً ، وان تكون ذليلاً ، مسلوباً للحقوق ، تحكمك أقلية عائلية مستبدة ،
شيعة البحرين ليسوا مواطنين ، وان كانوا أغلبية ، وان كانوا قد ولدوا وترعرعوا وحملوا هم وطنهم ، فمعيار المواطنة رضا ال خليفة ، ودوام حكمهم ، مشكلتهم كمشكلة البدون في دول الخليج ، ليس لها حل ، بينما نحن في القرن الواحد والعشرون ، قرن الحقوق والحريات والمنظمات الدولية ، منظمات حقوق الانسان بعين واحدة ، ترى ما يراه الدولار ، وتقاريرها تقتصر على سوريا والعراق ولبنان ، اما انتهاكات الخليج بحق شعوبهم ان ظهرت فمعناه انها ستخسر الدعم الدولي المادي والمعنوي الممنوح لهذه المنظمات ، التي انشأت للتغطية على اعمال بعض الحكومات ، والضغط على البعض الاخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المقدمات والنتائج
ادهم ابراهيم ( 2016 / 6 / 25 - 10:10 )
تحية طيبة وبعد
ان مقدمة المقال كانت جيدة جدا . ويفترض ان تكون النتائج تستند عليها . اذا طبقنا هذا في العراق سنجد وانت على حق ان الناس اصبحوا قاسميون وشيوعيون ثم اصبح الناس قوميون ثم صاروا بعثيين وعلى هوى حكامهم كرها او حبا او انتهازين ولكنك قفزت الى البحرين ونسيت اخوانك الشيعة في العراق المظلومين من حكامهم الشيعة ارجو مخلصا ان تكتب لنا مقالا ينسجم مع مقدمات مقالك هذا لنصل الى النتائج المنطقية ولنكتب بموضوعية بعيدا عن العصبية القبلية . وتقبل فائق احترامي وتقديري


2 - رد على تعليق الأستاذ أدهم إبراهيم
عمار جبار الكعبي ( 2016 / 6 / 25 - 11:08 )
استاذ أدهم
تحية وسلام
شكراً لمرورك وثنائك
تناولت البحرين بعد مقدمتي لأن بعض دول الخليج بشكل عام وعلى رأسها البحرين تعاني من أزمة طائفية كبيرة في تعامل السلطة مع مواطنيها ولهذا كان مقالي يصب في هذا الصدد ، أما عن مظلومية شيعة العراق فلي مجموعة من المقالات تتحدث عن هذا الجانب وتسلط الضوء عليه ، وتستطيع زيارة صفحتي لتطلع على ذلك .
مودتي واحترامي

اخر الافلام

.. جودي سكيت.. يكشف عن أشياء مستحيل أن يفعلها ومفاجأة عن علاقته


.. تساؤلات حول تقرير واشنطن بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية في غ




.. بعد الوصول إلى -طريق مسدود- الهدنة لا تزال ممكنة في غزة.. «ج


.. المستشفى الإماراتي العائم في العريش.. جهود متواصلة لدعم الجر




.. تحرك دولي لإطلاق تحقيق مستقل بشأن مقابر جماعية في قطاع غزة