الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرجع الصرخي : اسباب ضياع المجتمع من انحراف المؤسسة الدينية ..

حمد البصام

2016 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


المرجع الصرخي : اسباب ضياع المجتمع من انحراف المؤسسة الدينية ..
ان الانحراف الذي تشهده المجتمعات الاسلامية قائم على سبب انحراف القادة المتحكمين في الرعية والزعامات المتصدرة للمشهد السياسي والديني والتي اصبحت ذات نفوذ واسع في المجتمع من خلال امتلاكها المال والاعلام وان سبب الانحراف يوعز الى عدة اسباب :
1- قلة وعي المجتمع الذي تتحكم به كيف تشاء بدون البحث او السؤال عما يحكمه او يتصرف في شؤونه الدينية والسياسية والمالية فيعول كل امره الى زعامة خاوية تحت العرف السائد والمشهور (ضعها في رقبة عالم واخرج منها سالم) بل سوف يخرج من الحياة بسبب ثقته بذلك الفقيه الجاهل ....
2- اقترابها من السلطة بل دعمها له ونجد التاريخ حافل بان المقربون من السلطة دائما منعمون وذا سطوة واكثرية وهي التي تحرك الرعية كيف يشاء الحاكم حتى وان كانت الى الموت والضياع والهلاك مثلما حدث في شريح القاضي عندما افتى بقتل الحسين بن علي عليه السلام علما ان القاضي هو فقيه امامي علوي ...!!!فلا نستغرب ذلك منه ومن غيره من المؤسسة الدينية في انحرافها ..
3- ضحالة فكرها وسذاجة العقل المتحكم الذي لا يرقى الى قيادة عائلة فكيف له ان يقود مجتمع بالملايين ويتحكم به
4- حبها للمال والشهرة والجاه والطمع والحظوة والرياسة يجعلها تسير بلا فكر او راي تكاد مغرمة في وسط وحل الاموال اموال السحت والحرام التي تجنى من الفقراء لأجل عيشها الرغيد والمتهنئ هي وابناءها ومؤسستها بينما يقبع ابناء الامة والمجتمع في مستنقع من الفقر والعوز والجوع والحرمان ...
5- تعمل وفق رؤيا ومنهج معد لها من قبل دول او مؤسسات كبرى داعمة لعملية الانحراف واضلال المجتمعات نحو اسلام منحرف اسلام دموي لا فيه رحمة ورأفة وعدم اكتراثها لما يحدث الان من حولها فهي لا تهتم بقدر ما تهتم بنفسها فيجعل منها قيادة بائسة غير مؤهلة لقيادة الامة لانها تطبق اجندات خارجية تحركها كيف تشاء
ولأنها تعتبر الراعي والمحامي والسيد والزعيم المنصوص عليه من قبل الاله ومن هنا يبدا التصرف باسم الرب ولأنها الطريق الروحي والنفسي والسلوكي الذي يؤثر اكثر انحراف واضلال الامة وضياعها تماما بسبب تلك الطبقة الدينية التي اثرت وتؤثر في بناء المجتمع بناء صحيحا نحو مجتمعا متفككا تعتريه الخلل والمفاسد والتضليل والضياع والسقوط في الهاوية وان سبب الانحراف قائم على تبرير تلك القيادة الدينية أي خطأ كان بحكم شرعي او رواية او نص في سبيل اقناع الرعية بتلك الفتوى او الحكم الخاطئ والقرار غير الصحيح الذي يسبب الدمار والقتل والموت وانتهاك الحقوق فانحرف الفرد ومنه المجتمع وفق قاعدة الغاية تبرر الوسيلة ...
ومن هنا كانت الحصة الاكبر في ظل وقتنا الحاضر وفي عراقنا الحبيب تصدر مشهد الانحراف ودمار البلاد وضياع الامة بحروب وويلات وتقاتل وطائفية وتقسيم وانهيار اجتماعي واقتصادي وسياسي تحت رؤية وفكر ومنهج المؤسسة الدينية الفاسدة التي ايدت السلطات جميعها المتعاقبة المؤسسة التي يقودها السيستاني لهي اسوء مؤسسة عرفها التاريخ الاسلامي فضلا عن التأريخ الامامي الشيعي التي اعطت وبررت الفساد فجعلت الحكام تصول وتجول بالمال العام وهي ساكته خانعة مؤيدة لكل قرار ...
حيث كشف تلك الحقيقة المخفية لتلك المؤسسة الدينية الفاسدة المرجع الديني العراقي الوطني في المحاضرة الرابعة في بحث ( "‫#‏السيستاني‬ ما قبل ‫#‏المهد‬ إلى ما بعد ‫#‏اللّحد‬" ) المحاضرة الرابعة: ضمن "سلسلة بحوث محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي"
18 رمضان 1437هـ _ 2016/6/24م
حيث جاء فيها :
( إذا كان الرواسي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام وتمرد عن الإمامة من أجل الأموال، هو من صحابة الإمام وتمرد على الإمام المعصوم من أجل الأموال فماذا تقول بمن هو ليس من أصحاب الإمام وليس بعالم وليس بمحدث وعنده المؤسسات والأموال أتته بعد أن رفضها الجميع وعرضت عليه بشرط أن يقبل بولاية ووصاية وعمل السراق والمتسلطين والمنافقين والمنحرفين فقبل بها بدون أي تردد ولا نستغرب مثل هذا الموقف لأنه قد صدر من أصحاب الإمام وبالمعاداة والإنكار والجحود المباشر لإمامة إمام، كيف بمن يحصل على مؤسسات واموال وملايين ومليارات ومع هذا هو المرجع الاعلى ومع هذا هو الإمام ومع هذا له الإعلام والواجهة والسمعة وتجبى له من هنا وهناك كل ما يخطر في البال، إذن لا نستغرب فالمال يحرف الإنسان، يعادي إمام بالمباشر فكيف لا يغري المال إذا كان فيه السمعة والواجهة والسلطة والمديح والثناء وما يرجع إلى كل المغريات.)

بقلم حمد جاسم البصام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال