الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الأقباط ( أخيراً) تخصص في فضح دين محمد..؟

عدلي جندي

2016 / 6 / 25
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لماذا الأقباط ( أخيراً) تخصص في فضح دين محمد..؟
-لماذا غالبية المصريين الأقباط لهم رغبة في معرفة وقراءة لكتب وتفاسير الدين الإسلامي ؟
-لماذا لم يهتدوا جميعهم إلي دين ( محمد) الحق وما هي الأسباب التي جعلتهم يفضلون الإضطهاد والتهميش والعنصرية والبقاء علي معتقدهم عن تحولهم بإعتناق دين محمد والشهادة له ؟
هل السبب يكون في ثقافة وتجهيز رجل الدين المسيحي عن رجل الدين المسلم ؟
هل للنظام البطريركي المتبع من قبل الكنيسة تأثير؟
وماذا عن البروتستانت وباقي الطوائف الأخري التي لا تخضع للنظام الأبوي الكنسي؟
بل ماذا عن اللاديني المصري والمثقف ويهتم غالباً عند نقده للأديان أن يزيد جرعة الهجوم علي دين محمد ؟
هل العيب في الأشخاص؟
هل العيب في المعتقدات؟
أم هناك خلل ما في ثقافة الشعب المستسلم دينياً بالفطرة... و بالفرض..!!!!
هل السبب هو تحكم رجال دين محمد في وضع وبقاء عيوب دستورية في بنود تدعي أن دولة مصر رددت ( أشهد لا إله....!!!!!) الشهادة المحمدية وأشهرت إسلامها وتنتظر فقط أن توقع بإمضاءها علي شهادة إعتناق الإسلام والإشهار في مكتب الإشهار بالجامع الأزهر....!!!!!!
في محيط عملي ومن خلال حواراتي و تعاملي مع أصدقائي المصريين وغير إتضح لي أمر أجاب علي بعض من تلك التساؤلات
المسيحي أيا إن كانت أُميته أو شهادته الدراسية يعرف كثيراً عن الإسلام ويتابع ويبحث عن كل ما هو جديد لاحظ كل ما هو جديد وغريب من تفاسير وفتاوي ليس فقط بل مَساخرُ وبلاوي لأنه في الغالبية لا يتناول رجل الدين المسيحي تعرية ونقد الإسلام إلا بعض من القليلين يهاجمون دين محمد ولكن بعيداً عن سلطان الكنيسة الأرثوذكسية حتي لو كانوا في أصولهم من الطائفة..
في المقابل المسلم لا يعرف عن المسيحية سوي ما يقوله شيوخه ودعاته عن الدين المسيحي وأتباعه ويقتنع بكل ما يصل إلي سمعه دون عناء في البحث في صدق المعلومة بطريق أو من مصادر أخري غير الإستماع إلي أو قراءة ما يقوله رجال الدين المحمدي
أبسط مثال عندما ظهرت دعاوي وأكاذيب شيوخ السلف المحمدي تتهم فيها المسيحيين أن أديرة الأقباط وكنائسهم توجد بها مخازن للأسلحة والمتفجرات ......لم يفكر لحظة واحدة المؤمن المسلم بالمنطق والبحث أن غالبية إن لم تكن كل الكنائس والأديرة حولها أو تحرسها أجهزة أمن تابعة للدولة ( وربما مخابرات أمن الدولة أيضا) وكان بالأولي أن تقبض هذة الأجهزة علي موردي السلاح مثلاً أو تكتشف موضعها بداخل هذة الأماكن ولكن لأن المسلم تعود علي الثقة العمياء في ما كل ما يردده علي مسامعه رجل الدين الإسلامي حتي لو كانت أشياء غير منطقية ..
لذا يُكرر المتطرفين المسلمين في كل مناسبة إتهام مسيحي مصر بكل النعوت .. هم خونة يخزنون السلاح للحظة حاسمة عندما تحين يستخدمونها ( الأقباط) ضد أخوتهم المسلمين ألخ ألخ ...!!
في المقابل لم يهتم أحد من رجال الدين الإسلامي بالتنبيه والتحذير أن هناك مجموعات مسلمة متطرفة تعتنق فكر الجهاد الإرهابي وربما تستعد له وتدعو لحمل و تُخزن السلاح لمحاربة كل من يخرج عن طوع شرع محمدهم ( بيت المقدس وداعش وجماعات التكفير الشائعة في الأوساط السلفية ).....!!!
العيب إذن في هيمنة وتسلط ودسترة قوانين البلد من قبل أتباع لدين به من الغرائب والتطرف ودعاوي الجهاد المسلح ما يدينه ويدين أتباعه ...
الغالبية من رجال الدين الإسلامي يتصرفون بمنطق المثل الشعبي الشهير :
العاهرة تلهيك وتجيب اللي فيها فيك
النتيجة ... فوضي ..تخلف ..إجرام...عنصرية .. إتهامات باطلة ..
وتظل مشكلة المادة الثانية وإزدراء الأديان سيف مُسلّطْ علي كل من يطالب بتفعيل دستور مدني وثقافة علمانية وإبعاد مظاهر التدين والدين عن تعقيد أمور التعايش السلمي ما بين الشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ عدلي جندي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 6 / 25 - 15:04 )
المشكلة كبيرة صديقي الفاضل..

الاقباط والمسلمون يفكرون معا بعقلية العقل الدائري , حيث كل جماعة تسور نفسها بسور ايديولوجي ..

الحل في علمنة الدولة واصلاح المؤسسات الدينية خصوصا الازهر وتغيير مناهج التربية والتعليم منذ الصغر ..

اقدم اليكم يوتيوب وهو محاضرة للدكتور سيد قمني اتمنى ان تعجبكم

https://www.youtube.com/watch?v=D1RSW-2oID0.


2 - أخي الباحث المجتهد وليد
عدلي جندي ( 2016 / 6 / 25 - 16:34 )
بالطبع أتفق معك في وصف الحالة بالعقل الدائري
والحل في دولة المواطنة والعلم وليس في غنم المحاصصة أو. الكوتة لمن إستطاع إليه سبيلاً
شكراً علي رابط المحاضرة والذي إستمعت إليه منذ قليل و قبل إرساله من طرفك
أخي أنت تعلم من خلال أبحاثك والتي أتابعها بكل إهتمام أن الدين منتج عصره وظروفه وكما حدث في مصر يحدث في العراق وكل دول منظومة فرض عليكم التي تحررت من الإستعمار الغربي لتقع في أحضان و فريسة الإستعمار الديني كما ذكر ذلك أيضا الأستاذ القمني
نعم الموضوع صعب والطريق شاق وطويل ويلزم دائما خطوة أو حركة أو فكرة
شكراً مجهوداتك التي نستفيد من عصارتها وتعد ومضة نور وأمل في نفق التجهيل يرشدنا نحو إتجاه الخروج من هيمنة وتسلط رجل الدين
تحياتي


3 - الواجب
على سالم ( 2016 / 6 / 26 - 01:48 )
استاذ عدلى , اعتقد ان السبب فى هذا هو بزنس قذر وعفن بين رجال الحكم المجرمين اللصوص ورجال الدين المنافقين الفاسدين المرتشين على مر القرون حتى تم غسل العقول الغبيه بخرافات الواد صلعم وعصابه الصعاليك البدويه الدمويه حتى اصبحت هذه الخرافات الاسلاميه متغلغله تماما فى العقول والقلوب , اهم شئ لحلحله هذا الرباط الشيطانى هو فصل الدوله عن الدين كخطوه اولى , لكن حتى هذا صعب انجازه فى ظل دروشه الشعب وهيمنه الشيوخ الاوغاد على الميديا والاعلام , امامنا الان فقط هو النت والقنوات العلمانيه ووسائل التواصل وضخ جرعات كثيفه من المعرفه عن دين الاسلام الوحشى واكاذيب الشيوخ وعهرهم , بالتأكيد الحل سوف يحتاج وقت طويل ومجهودات خارقه ومحاوله افهام الساسه الغربيين انهم يلعبوا بالنار عندما يسمحوا لثعابين وافاعى تمرح وتضخ السموم فى اوطانهم , يجب افهام هؤلاء البلهاء الغربيين مغبه الذى يفعلوه من كوارث فى حق شعوبهم والانسانيه


4 - هذا نتيجة تراكم سنين
حازم (عاشق للحرية) ( 2016 / 6 / 26 - 10:10 )
استاذ عدلي نحن نعيش حاليا فى إسمح لى اقولها -طَفْح البَلّاعة- ، مجتمعنا عاش سنين -ربما اكتر من 30 او 40 سنة يتم فيه بشكل مباشر و غير مباشر كدة شحن الناس عقليا و معنويا كلُ للتشدد لعقيدته الدينية، كأنها هى عنوانه و كيانه فى هذه الحياة و انها كما لو كانت فريق الكورة اللى بيشجّعه (فريقى هل صواب مهما حدث)
نعم الديانات للابراهيمية عموما كل منها له اسلوبه البطريركى الذى يُحكِم به قبضته الحديدة هل اتباعه، لكن لان الاسلام و مشايخه لا يزالوا لم يتشبعوا بقدر كافى من العلمانية ، فان وحشية مجتمع البداوة و تَسَلّطه تنتشر افكارها و يفرض نفسه فى صورة دستور و قانون و فرض نفسه اجتماعيا بالاكراه

نعم الحل هو علمانية ،معظم الحل سياسي يا استاذ عدلي ليس ثقافى فقط ، الدولة قادرة على دعم و نشر الثقافة العلمانية و فصل الدين عن السياسة و الضغط على المؤسسات الدينية ان يبقى الدين فى البيت و المعبد ، لا ان يحكم او يجرجر الناس فى المحاكم اذا -انتقدو ذبح --الحيوانات، او طالبوا بعلمنة الدستور


5 - أخي علي
عدلي جندي ( 2016 / 6 / 26 - 11:00 )
صحوت من نومي بعد أسبوع شاق من العمل في متأخر العمر
وأثناء أداء روتين اليوم في بيت الراحة
تخيلت ماذا لو كُنت مكان الشيخ القرضاوي ؟
من الصعب علي أن أقبل أو أرفض مكانته المالية والتي في سهولة ويسر يحصل علي ما يُشبع حتي نزواته الجنسية ويجلس في مكيفات الهواء يخرج من فمه مصائب وبلاوي ويحصل في مقابل تخاريفه الثروة والجاه والتقديس ( بالمثل كل روءساء الأديان) و النتيجة
في بلادنا رجال الدين أعدادهم تتزايد في متوالية عددية رهيبة ويتبعها فقر وجهل وفوضي
ألا تعقل شعوبنا وتستفيق منوغيبوتها ؟
بالطبع الخل في مواقع التواصل والمواقع الحُرة مثل الحوار المتمدن وغيره من المواقع الحقوقية
شكراً تواصلك ومرورك وإضافتك التي تثري المادة
تحياتي


6 - أخي العاشق
عدلي جندي ( 2016 / 6 / 26 - 11:05 )
نعم يا أخي فقد زاد الكيل وطفح
لدرجة أن الأقباط من المسلمين الذين يعتزون بتاريخ مصر صاروا أكثر هجوماً وتعرية للإجرام المحمدي
ولدي أمل كبير أن يفيق أقباط مصر المسيحين من السير وراء قياداتهم والعمل مشاركة مع العلمانيين والليبراليين يتمكنون من تكوين لوبي قوي في سبيل علمنة مصر وخلاصها من التخلف والفوضي
شكراً جزيلاً تواصلك أخي الكريم
تحياتي

اخر الافلام

.. الأحزاب اليسارية في فرنسا تتوحد لمواجهة صعود اليمين المتطرف


.. فرنسا...اليمين المتطرف في الصدارة | #غرفة_الأخبار




.. الشرطة الإسرائيلية تصد متظاهرين يطالبون الحكومة بعودة المحتج


.. اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائ




.. اقتصاد فرنسا رهين نتائج الانتخابات.. و-اليمين المتطرف- يتصدر