الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور احمد يوسف والرئيس

سهيله عمر

2016 / 6 / 26
مقابلات و حوارات



مع انني لست بمستوى فكر وفهم وثقافه الدكتور احمد يوسف، لكن لفت نظري ان كافه رسائله الإعلامية للرئيس الفلسطيني تكون بمنتهى الحده مقارنه مع كتاباته بخصوص أي شخصيه فتحاويه او حمساويه اخرى. واود ان اعقب برايي على مقال الدكتور احمد يوسف بشكل عام:

1. لفت نظري بكافه مقالات الدكتور احمد يوسف الازدواجية في الراي. أي انك قد تقرا مقال للدكتور احمد يوسف ينتقد حركة حماس في محاوله منه بتصحيح مسارها وتبهر بتحليلاته ومدى فهمه فيها، الا انه يعقب ذلك بمقال اخر يتملق الحركة فيه وكانه يكفر عن ذنبه. اضرب مثال على ذلك تشريحه التفصيلي بأحد المقالات لسياسه حركة الاخوان المسلمين واخطاءها، وفي مقال اخر حاول ان يستعرض اخطاء حركة حماس في ادارتها للقطاع، وفي مقال اخر استهجن قرار توزيع الاراضي بدل استحقاقات الموظفين، وفي مقال اخر استهجن بشده الاتهامات الموجهة لمروه المصري وقال انها اشبه بفيلم هندي لان الأجهزة الأمنية لحماس تستطيع الوصول لأي شخص في القطاع. كما استهجن تعطيل حركة حماس للمبادرات بمناورات الرزمة. واستهجن في مقال اخر تهديد اسرائيل بالحرب مما يرعب الشعب الفلسطيني. الا انه كان يتبع ذلك بمقالات يحاول بها التراجع بتملق الحركه. نعم نحن نستفيد من اراءه عندما تكون محايده وتحاول تصحيح المسار وتوجه بصيرتنا للصواب كما تكشف مقالاته الكثير من الغموض بخصوص سياسه حركة حماس، الا انني اصدم كثيرا بازدواجيه مواقفه.

2. سبق خطاب الدكتور احمد يوسف الاخير للرئيس مقال كتبه للقيادي خالد مشعل فاض عليه بكل عبارات المديح، وقد اتفهم موقفه لان د احمد يوسف قيادي حمساوي و فاضت عليه حركته بكافه الامتيازات والمناصب العليا. لكن الغريب بالنسبة لي ان يفيض بكل هذا المديح على قيادي وقف وراء الانقلاب عام 2007 تحت مسمى شرعيه الانتخابات التشريعية والحسم العسكري وتسبب بالانقسام الذي نعيشه لليوم واصر على خوض الحروب مع اسرائيل تحت مسمى رفع الحصار وهو يعلم ان كافة الحروب مع اسرائيل لم تؤتي لنا الا بالدمار بدون ان تحقق نتائج عمليه لرفع الحصار. وهو من يناور ويضع شروط تعجيزيه مسبقه تعطل من المصالحة ويأخذنا لأجندات اقليميه بهدف اقامه اماره مستقله في غزه للإبقاء على سيطرة حركه حماس.

3. حاول الدكتور احمد يوسف في خطابه الاخير ان يلوم الرئيس على عدم مقابلته للقيادي خالد مشعل في قطر لتحريك المصالحة التي اعلن عن فشلها خلال لقاء الوفدين من حماس وفتح. اعتقد ان الشعب الفلسطيني يرى بوضوح ان حركة حماس هي التي تناور وتضع شروط تعجيزيه بان يتم اعتماد كافه موظفيها قبل تشكيل أي حكومة وحده وطنيه هذا الى جانب اشتراطها ان لا يكون برنامج الحكومة هو برنامج منظمه التحرير الفلسطينيه الذي لا تعترف به الحركة ومع ذلك دخلت الانتخابات التشريعية وهي وليده اوسلو. وسأوجه اليه سؤال صريح يراود أي مواطن بسيط، ما هي الضمانات ان تمكن حماس الحكومة وتسمح بعوده الموظفين والأجهزة الأمنية السابقين اذا تم اعتماد موظفي حماس ونحن نرى مناوراتها وسيطرتها المطلقة على القطاع من خلال اجهزتها الأمنية وعدم تمكينها لحكومة الوفاق، هذا بالإضافة لسيطرتها المسلحة على القطاع عام 2007. نعم من حق حركة حماس ان تخاف على الامن الوظيفي لموظفيها، لكن اعتقد عندما يكون هناك انعدام الثقة بين طرفي نزاع، يجب ان يكون هناك حل وسط للصلح ولا يفرض طرف على الاخر شروط تعجيزيه مسبقه تحقق له مصالح ماديه بدون أي تنازلات ، وقد قدمت حركة فتح كافة الحلول الوسط الممكنة بوضعنا المعقد. بماذا بطالب الدكتور احمد يوسف الرئيس محمود عباس ان يقدم لحركة حماس التي تسيطر كليا على القطاع من خلال اجهزتها الأمنية ؟؟ كيف يفسر دكتور احمد يوسف تعطيل حركة حماس كافه المبادرات التي ستخفف من معاناه اهل القطاع تحت مناورات الرزمة الواحدة ووضعها شروط تعجيزيه مسبقه بان يتم اعتماد كافة موظفيها للقبول باي حل لاي مشكله. والأمثلة لا تعد ولا تحصى، ابتداء من رفضها عوده الموظفين القدامى، ورفضها تمكين الحكومة لدمج الموظفين مع انها تعهدت بالأمن الوظيفي لكافة الموظفين من حماس والسلطة، ورفضها مبادرة معبر رفح القائمة على المشاركة، ورفضها انتخابات البلديات او أي انتخابات رئاسيه او تشريعيه، وحتى حرب عام 2014 اشترطت دفع رواتب موظفيها لإيقافها. باي حق ترهن حركته مصالح الناس كافه لتحقيق مصالحها الحزبية الخاصة فتأخذنا لأجنداتها. قد اتفق معه انه قد يكون من الجيد لو جلس الرئيس مع خالد مشعل لمحاوله الوصول لحل وسط في النزاعات القائمة، لكنه حتما تضايق وراى ان جلوسه معه لن يقدم شيء بعد فشل الحوارات بالدوحة.

4. اما قوله ان اهل الضفة لا يحبون اهل غزه، فإنني اقول له ان العنصرية ابتلي بها كافه العالم، فكافة دول العالم لا تعطي ادنى الحقوق الا لشعوبها من دون الاجانب المقيمين بها، وهناك اشكال اخرى للعنصرية كالعنصرية بين السود والبيض في دول افريقيا، والعنصرية بين الشيعة والسنه. لكن بما اننا نتمتع بلون واحد ومذهب واحد، فقد اختلقنا اشكال اخرى عجيبة للعنصرية لم يعرف العالم بها واستفحلت لاعلى مستوى بعد الانقسام. اختلقنا العنصرية الحزبية بين فتح وحماس، والعنصرية بين الغزاوي والضفاوي والفلسطيني من الداخل. ملاحظه الدكتور احمد يوسف عن عنصريه اهل الضفه حيال اهل غزه انتبهت اليها منذ عام 2003 أي قبل تولي ابو مازن السلطه عندما عملت فصل في جامعة بيرزيت، لكنها تتم بشكل ضمني.

5. اما عن انتقاد د احمد يوسف لسفريات الرئيس خول العالم، فاعتقد ان كل سفريات الرئيس تكون لاهداف تخدم الشعب الفلسطيني، سواء كان للحصول على مساعدات للشعب الفلسطيني او الحصول على منح او على دعم دولي للقضية الفلسطينيه او سعيا للوصول لحل سياسي لا نهاء الاحتلال. واعتقد ايضا ان كافة مسئولي حماس يجوبون العالم للحصول على الدعم للحركه ولم ينتقدهم احد، وحتما أي دعم للحركة او السلطة سيصب في النهاية في مصلحه الشعب الفلسطيني.

6. اما عن انتقاده التفاف ابناء الشبيبة حول دحلان، فلا تعليق لدي لا نني فلسطينية وارفض الحزبية بكافه اشكالها، وارى انها سبب مصائبنا والفساد الذي نعاني منه. التوظيف اصبح حق خالص لا بناء الحزب ووصل الامر للسفر والعلاج والمساعدات و ابسط المعاملات اليومية، ولم يبقى أي قيمه للمؤهلات العلمية او الخبرات العلمية في ظل انتشار فوضى الواسطة والحزبية. عندما يقع الشخص في مشكله فحتما يلجأ لمن يستطيع ان يساعده، ولن تفرق عنده ان كان من فتج او من حماس او كان اجنبيا.

7. اما تنويهه الدائم عن السن في كافة مقالاته للرئيس، فاعتقد ان موقع رئيس منتخب في انتخابات نزيهة بأغلبيه ساحقه لا يصل اليه الا شخص بإمكانات جدا عالية ومن هنا ليس من الصواب ان نتحدث عن السن. لقد عملت في جامعات اجنبيه بالخارج مع أساتذة في السبيعين بالعمر وكانوا من انشط الأساتذة بالجامعة. عقده السن موجوده فقط عند حركة حماس وانعكس ذلك حتى على اعلاناتها في التوظيف حيث تحدد عمر المتقدم لوظيفه في البلديات او شركة الكهرباء للتوزيع او العديد من المؤسسات الحكومية بان يكون اقل من 30 عام وكانهم يبحثون عن عرسان وعرائس، ويعرف الدكتور احمد يوسف جيدا ان تحديد الجنس والسن في التوظيف يعتبر قمه العنصرية والتخلف في العالم باعتباره كان يعيش في امريكا.

وختاما باعتبار الدكتور احمد يوسف مفكر كبير له وزن، ارجو ان يطرح مبادره عمليه لتحقيق المصالحه، على ان تكون حياديه وتمثل حل وسط لكافة الاشكاليات التي يعرف تفاصيلها جيدا.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر