الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


. .نحن والعولمة وخروج بريطانيا .

غالب زوايدة

2016 / 6 / 26
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


.العولمة أصبحت العامل الأهم في التأثير على مجريات الأحداث في العالم العربي الذي فقد عوامل القوة بارتهانه للسياسات الغربية،وظاهرة الأسلام السياسي ليست منعزلة عما يجري في العالم من بروز اليمين المتطرف في أوروبا ،التطرف بكل اشكالة هو نتيجة النكسة الكبرى التي منيت بها قوى التحرر في العالم واستفراد المجمع الصناعي الحربي وحلف الناتو في تقرير السياسات سواء بالضغوط السياسية والاقتصادية او بالتدخل العسكري المباشر ،ان القوى الفاعلة خلال 25 سنة الماضية هي خارج حدود الوطن العربي ،هي الفاعلة ونحن المفعول بنا(عدا تيار المقاومة ) والسبب الأساس لما يحدث لنا هو عدم استغلال الفترة الذهبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في بناء مجتمع يعتمد المساواة والعدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والانفتاح الحضاري ،وانما اعتماد الناس على الزعيم الفرد المخلص ،ولا شك بان وجود إسرائيل عامل مهم جدا في هذا السياق. باختصار التطرف ظاهره عالمية تغذيها قوى المجمع الصناعي الحربي والصهيونية العالمية وتفعل فعلها بصورة اكثر فاعلية في الدول التي تفتقر للديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتبقى هذه الحركات المتطرفة في خدمة المجمع الصناعي الحربي الذي سيموت حتما اذا تحقق السلم والعدل في العالم ،واعتقد بأن ما طرح من سيناريو صراع الحضارات هو لانعاش الأقتصاد الغربي الذي كان على وشك الأنهيار والحديث يطول المهم نحن المفعول بنا والحركات الأسلامية المتطرفة وبعض الشخصيات اليسارية والقومية أصبحت مجرد أدوات لخدمة اهداف وتحقيق متطلبات الأستعمار والشركات الكبرى وخاصة شركات السلاح وما يتفرع عنها .
الواقع والمعطيات يشهد تغييرات تدل على ضعف وانكفاء التحالف الأمبريالي وفشله في تحقيق اهدافة الكاملة بسبب مقاومة باسلة ابدتها الشعوب العربية في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن والى حد ما باقي البلدان العربية ،صحيح ان الدمار الممنهج والقتل حقق الأهداف الأولية لشركات ودول الغرب واسرائيل ،ولكن النتائج النهائية لم تحسم بعد ،ولا يمكن الحديث عن آفاق التحول في العالم العربي بدون الأستناد الى القوى الصاعدة في العالم المناهضة للهيمنة الغربية على العالم ، ان ما حدث في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الأتحاد الأروبي يدل على تغييرات مهمة وتأثير سياسات الهيمنة والأستعمار على وحدة التحالف الغربي التي لا تخدم اغلبية شعوبها والذي اظهر انفصاما بين القيادات الحزبية التقليدية والجماهير الشعبية مما افسح المجال لبروز وتصاعد دور اليمين المتطرف الذي استفاد من اختلاط المصالح الطبقية بالأجتماعية وتأثيرات الهجرة وشبح الركود في تعزيز حضوره واعتبار نفسه البديل الجاهز لتعثر قوى اليمين واليسار ، خروج بريطانيا من الأتحاد الأروبي يصب في تيار القوى الأنعزالية واليمنية المتطرفة في الأمد القصير وستستمر تفاعلاتها وقد تعزز بفوز الجمهوريين في الولايات المتحدة ، واعتقد ان السنوات العشر القادمة ستكون حافلة بالصراعات والأصطفافت الجديدة
د غالب زوايدة عمان في 26 حزيران 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا