الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد الحسين بلكراش -ريفينوكس- جريمة الصمت والنسيان

سمير أعكي

2016 / 6 / 27
حقوق الانسان


الشهيد الحسين بلكراش "ريفينوكس"
جريمة الصمت والنسيان

الحسين بلكراش مغني الراب " ريفينوكس "
ولد الحسين بلكراش المعروف بـ (ريفينوكس) في مدينة أزغنغان بمنطقة أريف شمال المغرب يوم 3 مارس من عام 1993، وولج الغناء حديث السن ومنفردا، عرف منذ بداياته بكلماته الصادقة الواضحة والهادفة، فمعظم أغانية تهم الشأن الريفي الأمازيغي ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ما اعتبرها الكثيرون رسائل واضحة للنظام المغربي والحاقدين على سكان أريف.
يروي (إ، ك) أحد أصدقاء ريفينوكس وهو مغن ريفي أيضا أن الشهيد كان متواضعا وطموحا جدا، ويكتب أغانيه بنفسه، ويسرد أنهما طمحا إلى تعاون بينهما في مجال الموسيقى، وبل أكثر من ذلك أراد ريفينوكس أن ينشئ استديو خاصا به، وهذا التعاون كان من الممكن أن يثمر عن أغنتين مشتركتين بينهما لولا القدر وأيادي الغدر المشؤومة، ويكمل أن المرحوم لطالما كان صبورا ويردد عبارة "شيئا فشيئا سنصل"، لكن بعد مرور حوالي 30 يوما تلقى خبر اختفاء ريفينوكس الصديق، ثم الفاجعة حيث علم بوفاته مقتولا رحمة الله عليه.
اختفى المرحوم الحسين بلكراش يوم 2 مارس 2015، لينطلق البحث عنه لثلاثة أسابيع من طرف الدرك الملكي، ووضح بلاغ محضر عدد 408 الدرك الملكي (أزغنغان) بتاريخ 22-03-2015، أنه تم العثور على جثة شاب مجهولة الهوية في العشرينيات من العمر وسط غابة كوروكو قرب دوار ثانوت جماعة إحدادا قيادة بني بويفرور بعمالة الناظور، أمام هذه الصدمة تلقت عائلة الفقيد نبأ وفاة ابنها الشاب الطموح وكذلك كانت الحركة الأمازيغية بالريف والتي تابعت قضية ريفينوكس حيث كان يعرف بخطه الجمهوري الريفي وغيرته الكبيرة على بلاد أريف والأمازيغية ويتضح هذا في حواره له مع ماسين حرتيت في برنامج على تلفيزيون مليلية الشعبي.
استمرت محاولات الفعاليات المدنية بالناظور والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور وشباب الحركة الريفية الأمازيغية على الشبكة الإجتماعية الفايس بوك ولجنة متابعة قضية مقتل الفنان حسن بلكيش في قضية ريفينوكس رغم التجاهل من طرف السلطات المختصة وعدم تقديم أية إجابات أو نتائج، ومؤخرا في ظهور للمعتقل السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا بعد خروجه من السجن ذكر قضية الشهيد ريفينوكس واستغرب تناسي الحركة الأمازيغية بـ أريف لهذا الملف وكذا تقاعس المخزن في تعامله مع هذه القضية ودعا لمزيد من الجهود للتعريف بمغنى الراب الشهيد ريفينوكس وبقضيته التي لا زالت لم تفك رموزها.
حاولت مراجعة خيوط قضية ريفينوكس وما تلاها من تعتيم إعلامي وتجاهل السلطة المغربية، فخلصت أن هذه القضية أحيلت منذ فتحها على سراديب النسيان خصوصا بعد مرور أكثر من عام دون القبض على الجناة والذي يظهر من فعلتهم أنهم محترفون قاموا بدراسة تحركات الفقيد ريفينوكس ونصب كمين له، لكن ما الخطر الذي كان يشكله ريفينوكس الشاب المتواضع؟ كيف يمكن أن يكون بهذا القدر من التهديد، وعلى من؟. هي قضية ريفينوكس تنضاف إلى قضايا أخرى راح ضحيتها شباب الكلمة ومن ضمنهم نبا ن صاغرو وغيرهم كثيرون في السنوات العشر الأخيرة بعد سلسلة من الأحداث والثورات وتنامي الوعي السياسي لدى شبابنا الأمازيغي بمنطقتي أريف والجنوب الشرقي .

سمير أعكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس


.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم




.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن


.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات




.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب