الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح

رشاد الشلاه

2005 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يساور أطراف قائمة الائتلاف الموحد في الأيام القليلة الباقية على توجه الناخب العراقي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس النواب الجديد، يساورهم قلق جدي من انحسار في التأييد الكبير الذي تمتعت به قائمتهم في انتخابات كانون الثاني من هذا العام، وقد كان من أهم أسباب هذا التأييد، دعم المرجعية الشيعية في النجف الأشرف لها، معززا بشعور الضيم والغبن الذي لحق بأبناء الطائفة الشيعية وبمناطق سكناهم على يد النظام الدكتاتوري السابق، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي والبشري الإيراني على المستويين الرسمي والشعبي.

إن مبعث هذا القلق يعود إلى أسباب عدة منها، قرار الغائبين طواعية أو قسرا عن الانتخابات السابقة التي ترتب على نتائجها تشكيل الجمعية الوطنية والحكومة الحالية، قرارهم بالمساهمة في المسيرة السياسية السلمية العراقية، كذلك تعاظم الشعور بخطورة طغيان المشاعر الطائفية لدى فئات واسعة من أبناء شعبنا العراقي، وثمة عامل آخر هو الأداء المتعثر للجمعية الوطنية والحكومة الحالية التي انبثقت عنها، أداء لم يكتب له النجاح بسبب اعتماد نظام المحاصصة بين القائمتين الكبيرتين قائمة الائتلاف العراقي الموحد وقائمة التحالف الكردستاني في توزيع الحقائب الوزارية وتعيين المسئولين الحكوميين التنفيذيين، إضافة إلى هيمنة الهاجس الطائفي والقومي على ذهنية البعض ممن في الحكومة أو الجمعية الوطنية.

ومما زاد الطين بلة، سوء إدارة العملية الدعائية لإطراف هذه القائمة التي تعتمد العنف بكل وسائله لتغييب المنافسين لها من الساحة الانتخابية أو الطعن بهم، فلم يتورع احد الناطقين باسمها بعد أن عجز عن الدفاع عن قائمته في مناظرة تلفزيونية يوم الأربعاء الماضي، لم يتورع عن شتم القائمة العراقية الوطنية ووصفها بأنها قائمة " لملوم" أي قائمة هجين غير متجانس، ومعروف أن تلك القائمة تضم شخصيات وتجمعات وأحزابا وطنية مشهود لها في مناوئة الأنظمة المستبدة والدكتاتورية وأسيادها، وقدم بعضها قادته قربانا للشعب العراقي معتلين المشانق في ساحات بغداد العامة عام 1949، أي قبل أن يتعلم هذا الناطق ورهطه النطق أو يختم جزء عمّ. و لهذا يغدو من الطبيعي تلمس المراقبين لتذمر وخيبة المواطن العراقي الذي أعطى صوته الانتخابي لقائمة الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات السابقة.

إن تهالك أطراف هذه القائمة وتشبثهم للحصول على دعم صريح ومباشر من مرجعية السيد علي السيستاني، مبعثه قناعتهم من أن هذا الدعم يكفل لهم الحفاظ على أصوات الأكثرية في مجلس النواب القادم أو يقلل على الأقل من خسارتهم للحد الذي يبقى قائمتهم من القوائم ذات الثقل العددي الحاسم في المجلس النيابي. ورغم التأكيد المتكرر من مكتب السيد السستاني من انه لا يدعم قائمة محددة أو شخصا معينا، إلا أن ناطقا آخر باسم تلك القائمة أكد على دعم المرجعية الشيعية للقائمة، مدعيا أن هناك رسالة مكتوبة، ولكنه لم يبرزها أثناء مناظرة تلفزيونية أخرى جرت يوم الخميس الماضي، علما أن المطبوعات الدعائية لقائمة الائتلاف لازالت تحمل صورا لهذه المرجعيات للإيحاء بتأكيد الدعم لها.

وهنا فان من يلجأ إلى مثل هذه الأساليب، سوف لن يتردد في اللجوء إلى وسائل أخرى، منها اللجوء إلى التزوير على سبيل المثال. لذلك وحفاظا على سلامة العملية الانتخابية عموما فان مطلب مراقبة وإشراف فاعليْن من قبل المنظمات الدولية، يصبح استثنائيا وهاما للغاية، خصوصا في هذه الظروف التي تمر بها القضية العراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون