الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبحانه وتعالى

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

2016 / 6 / 28
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


إيل , يهوه , إلوهيم , شداي بالعبرية ... الله بالعربية - استخدم العرب لفظ الجلالة قبل الإسلام في الديانات الإبراهيمية - ... أهورامزدا في الزرادشتية .. هيي قدمايي في المندائية .. وغيرها من الألقاب التي يتعبد بها بني آدم من ديانات سماوية أو وضعية.. وإن تشابهت الألقاب تختلف النظرة عن ماهية اللاهوت .. عن طبيعة الذات الإلهية ..
في اليهودية طبيعة الله قد أدركوا أن الله متعدد الصفات والطبائع .. لكنهم لم يضعوا قوالب لفهم الطبيعة الإلهية .. فيذكر في التوراه روح الله ... ويذكر أيضاً الله بتجسده في قصة إبراهيم .. لكنهم لم يقفوا كثيراً عند وضع تعريفات للطبيعة الإلهية .. لكن كُتاب الوحي الإلهي قد استخدموا " إلوهيم " وهي صيغة جمع للتأكيد على الكمال والتعدد في الطبيعة الإلهية .. إلا أنهم لم يصيغوا علم اللاهوت بصورة منفردة لتوضيح ماهية الذات الإلهية ..
في المسيحية وبتجسد الله الأزلي .. وبوجود المسيح ( الأقنوم الثاني ) في ملء الزمان لفداء الإنسان ثم صعوده إلى السماء وحلول الروح القدس روح الحق المُعزي (الأقنوم الثالث) تم صياغة مفاهيم الذات الإلهية في ضوء هذا الحدث الذي شق التاريخ نصفين – أي ميلاد المسيح - .. تم وضع علم اللاهوت والبحث في الذات الإلهية بصورة أكثر وضوحاً .. تم فهم لفظ " إلوهيم " في العهد القديم .. التعمق في فهم ماهية طبيعة الله .. تمايز طبائعه في صورة الأقانيم الثلاث .. الآب الذي لم يراه أحد قط والذي سننظره نحن المؤمنون في المدينة العتيدة عندما تتحول الأجساد لنلبس النور .. لنرى الله في كمال لاهوته وفي كمال مجده .. والابن – قد تحدثنا في مقالات سابقه عن طبيعته - .. الروح القدس وهو روح الله التي أرسلها لنا بعد صعود المسيح لينير أذهان المؤمنين ويرشدهم ويبكتهم ويعزيهم .. فحينما نقول أننا نشعر بوجود الله حاضر في هذا المكان فأننا نعني روح الله وليس كمال مجد لاهوته الذي في الآب – فنحن نعرف أن الله نور فهل نرى نور مجده عندما نقول أننا نشعر بوجوده في هذا المكان !! - ..
إن طبيعة الله من منظور مسيحيتنا القويمة الصحيحة هي طبيعة ليست بسيطة أو مجردة .. أي أننا لا ندرك الله بالتبسيط المجرد .. لكنه طبيعة متكاملة متعددة الطبائع .. أن صح أن ندعي أنها طبيعة مركبة عميقة .. فإن كان الإنسان نفسه كائن ليس بسيط الطبيعة فهو روح تعود لخالقها وجسد إن مرض يحتاج لطبيب عضوي ونفس إن مرضت يحتاج طبيب نفسي .. إن هذا الكائن مازالت تجري عليه الأبحاث لآلاف السنين لفهم تكوينه – تكوينه الجسدي فقط – فكم بالأولى طبيعة خالق هذا الكائن .. كيف ننكر على الله أن تكون طبيعته مركبة .. صفاته وطبائعة المتكاملة لا تعني تعدده .. لا تنفي وحدانيته ..
إن أختلفت توجهات عقولنا ناحية إدراك طبيعة الله .. يكفي أن الجميع تتلاقى عيونهم وهي موجهه صوب السماء راجية أن يكشف الله لقلوبنا المزيد من نوره .. الكثير من محبته .. لندرك ماهيته ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهو الهدف الحقيقي للحوثيين من استهداف السفن؟ فواز منصر يجيب


.. ترامب يعود إلى مبنى الكابيتول لتوحيد الصف الجمهوري | #أميركا




.. إطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل وتفعيل القبة الحديدية


.. مراسلة الجزيرة ترصد تطورات التصعيد بين حزب الله وإسرائيل جنو




.. خليل العناني: قرار مجلس الأمن الدولي بوقف حرب غزة عقد مسار ا