الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطة العصا وسلطة الضمير

عبد الكريم العامري

2005 / 12 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


النظام حضارة، وهو سمة من سمات العصر، سمةٌ بارزة نستطيع من خلالها التعرّف على مدى مدنيّة الأمم.. فبدون النظام لا يمكن للمرء أن يسيّر أموره باتجاه هدفه، واذا ما اختلّت معايير النظام سقط المجتمع في هاوية الفوضى، وفي الفوضى تضيع كل الحقوق وتنتهي الواجبات!
ولأن الفرد هو نواة المجتمع، وهذه من بديهيات علم الاجتماع، فمن الطبيعي أن يشكّل (الفرد) مفصلاً حيوياً في حركة المجتمع.. وقد تختلف درجات الوعي بين فرد وآخر لكنها وأن اختلفت فيبقى مفهوم واحد متفق عليه من قبل الجميع وهو أن النظام ضرورة.. فكيف يتسنّى لنا الاستمرار في حياة فوضويّة هشّة. وكيف نستمر في تعاملاتنا اليوميّة في فضاء هلامي، لن تستطع فيه أن تحدد أي مسار؟
أنّ نظامنا الكوني مبنيٌّ على النظام، وكل الموجودات (حيوان أو نبات أو جماد)على سطح الأرض يحكمها نظام وبصور متفاوتة.. ولأن الانسان يعتبر من أعقل المخلوقات، وهو خليفة اله في الأرض! فمن الجدير به أن يكون أكثرها انتظاماً (ولا علاقة لنا هنا بشواذ القاعدة وهو قليل!!).
ولكي يكون مجتمعنا المدني قادراً على النهوض والاستمرار في مسيرته التنموية لا بد لأفراده أن ينتهجوا نظاماً يؤهلهم ان يكونوا أفراداً منتجين..
لست مثالياً في الطرح، ولا أبحث عن المدينة الفاضلة، أو أستل من مدن كالفينو اللامرئية مدينة تصلح ان أرى فيها النظام في عافيته، ولكنني أدعو من خلال هذا الاستطلاع الى اختيار الطريق الأسلم ليحافظ انساننا على كرامته بعد سنوات من ضياع الكرامة وغفوة الضمير، وأن لا يوصف هذا الانسان بصفات لا نرتضيها له.. وهو تنبيه أكثر مما هو تحذير ونحن نعرف أن العراقي هو أكثر شعوب الأرض اهتماماً بالكرامة.
· بين رغدان وأم البروم:
في عام 1995 زرتُ الأردن، وبقيتُ في عاصمتها أكثر من نصف عام، كنت حريصاُ حينها أن أرصد المدينة بتفاصيلها الدقيقة، في الوقت الذي لم تغب فيه مدننا العراقية عن ذاكرتي، وكنت أميّز بين صورة هنا وأخرى هنا. ولا أخفي سرّاً في اني كنت أشعر بالحزن لكثير من الصور العالقة في ذهني.. يقولون ان العاشق لن يرى في محبوبه الا ما يسرّه، فأذا ما وصفه جاء وصفه حُلُميّاً واذا ما ذكره انفتحت أساريره وانتهى شوقه حيث المفردة العذبة. هكذا كنت أتصفّح اوراق مدينتي (البصرة) الخارجة من حروب مدمّرة.
هناك، وقفتُ عند الصورة الحقيقية التي وصلنا اليها، صورةٌ بائسة، وصلت شظاياها الى (فيلادلفيا) من خلال النسوة العراقيات اللاتي يفترشن الأرصفة وهن يبعن السيجائر.. وقد اخبرني شرطي أردني تعرفت عليه في مدرجات المسرح الروماني (ان منظرهنَّ يشوّه وجه المدينة!!).. ولا يدري هذا الشرطي كيف استطاعت تلك النسوة الهروب بجلودهنَّ من حكومةٍ قاسية بحثاً عن لقمة عيش ليجدن عاصمةً أكثر قسوة من بلدهنَّ حيث يُطاردهن رجال الشرطة ويزجونهنَّ في السجن أياماً قبل ان يرحلوهنَّ الى العراق حيث تستلمهنَّ السلطة الغاشمة!! (لم يقل لي احدٌ ذلك أبداً حيث كنت شاهداً على هذه الصورة بنفسي).
في رغدان، وهو مرآب كبير، ستجد عدّة طوابير تنتظر دورها لركوب السيارات، هنا، لا أحد يستقل مركبة عامة الا بالدور، ولا يعفيك كونك مستعجلاً أن تتجاوز الطابور أو تأخذ الأسبقية، الركّاب متساوون، والعجيب ان لا احد ينظّم هذه الطوابير: لا شرطي، ولا نقابة عمال، ولا موظف من الأمانة، ولا موظف جمعية مثل الجمعيات التي أطلقت على نفسها (إنسانيّة) والمُستحدثة في بلدنا الديمقراطي لغرض المطالبة بحقوق المواطن البسيط وكنس جيبه المسكين!!.. كل واحد هنا، ينظّم نفسه ويحترمها، اذا كنت مستعجلاً عليك أن تأتي مبكراً، والا فأنك سوف تنتظر، ولا تنتظر طويلاً فالسيارات متوفرة والبنزين أيضاً لأن القائمين عليه لا يبيعون صهاريج البنزين بسوقهم السوداء قبل وصولها الى محطات التعبئة!!
والعراقيون هناك، أيضاً نظاميّون، نظاميّون جداً، بل أكثرهم نظاماً، فالذي تراه يركض خلف السيارات في ساحة النهضة في بغداد أو ساحة أم البروم أو ساحة سعد في البصرة تراه في رغدان الأردن أكثر صبراً بحيث ينتظر في الطابور الطويل ويتحمل أكثر مما يتحمله من أبناء بلده ويكون لطيفاً مع السائق ومع النظام ولا أدري كيف تستطيع المدن ترويض ساكنيها!!.
هذه الصورة انقلها للقارئ الكريم ليس من أجل أن احطّ من قدر انساننا العراقي النبيل وهو المعروف بدماثة الخلق والطيبة وحبه للنظام، لكنني اتساءل: ما الذي جعل هذا الإنسان الرائع كارهاً للنظام في ممارسات يوميّة معينة في وقت تسمع فيه الجميع يستنكرون تلك المظاهر اللاحضارية؟ ولماذا يفرض هذا العراقي الجميل النظام بصرامة على أفراد عائلته في بيته ولا يفرضه على نفسه في الشارع والسوق والسيارة؟ أسئلة محيّرة ينقصها الجواب الشافي!!.
· على قارعة الطريق:
ننقل لكم صوراً مختلفة (عبر كتابتنا وليس عبر الأقمار الأصطناعية)، وهي شواهد على حديثنا ، نأمل أن نسترجع ترتيب ذواتنا ونبدأ من جديد خاصة وأن بلدنا سيكون قبلة للسائحين العرب والأجانب وليس من العدل أن ينقل هؤلاء القوم الى بلدانهم صوراً مشوهة عن حياة العراقيين المتشابكة المتلاطمة المتناقضة فهم لا يدرون حجم ما عانيناه ولا حجم المأساة التي مررنا بها.
أولى هذه الصور هي تلك (البسطات) التي ملأت الأسواق حتى اصبح المرء لا يستطيع السير في تلك الأسواق دون أن يصطدم بتلك العلب المتروكة في الطريق ناهيك عن أصوات الباعة وكأن البيع لا يكون الا بالصوت العالي!.
سألت صاحب محل في منطقة العشار في مدينة البصرة وقد اخرج كامل بضاعته من داخل المحل الى الرصيف: لماذا لا تضعون بضاعتكم في المحل كما كنتم في السابق؟
قال حازماً:
- لقد تعوّد المتبضعون على ذلك فهم يفضّلونها (أي البضاعة) في الرصيف وليس في المحل!.
قلت له مستغرباً:
- لماذا؟!
قال:
- لا أدري، ربما هي حالة نفسية لا أكثر، ثم أن هناك عدد من النسوة لا يفضلنَ الدخول الى المحل ويفضلن ان يخترن بضاعتهن في الخارج.
ضحكت في سرّي وقلت: هو عذر أقبح من فعل!!.
ربما أقنعني الرجل الذي قال لي أنه اخرج بضاعته الى الرصيف لأن المحل مظلم بفعل الأنقطاع الدائم للكهرباء وفي اللحظة التي كنت واقفاً فيها معه كانت الكهرباء تغفو بسلام وتقرأ السلام على العاملين في دائرة الكهرباء الذين لم يفكروا للحظة بالعوائل المسكينة التي تتحمل سعير جو البصرة أضف الى ذلك انقطاع الأرزاق بفعل السيدة كهرباء!.
هذه الظاهرة غدت منتشرة في كل أسواق العراق، فلا يخلو سوق من تلك الفوضى التي لا تعرف الرأس من الذيل!.. أنها فوضى السوق، ولا أدري كيف تذكرت قوات ما يسمى بالطوارئ في زمن النظام السابق وكيف كانت تتصرف تجاه الباعة الذين يضعون بضاعتهم في الرصيف، فقد كانت قوة كبيرة تنزل الى السوق يومياً إضافة الى أفراد البلدية مع سيارات خاصة لمصادرة البضاعة وسيارة أخرى لحجز الأفراد، كانت العصا ترسم خطوطاً من الخوف في الشارع في الوقت الذي كانت فيه هذه القوة المتسلطة تعقد اتفاقات سرية (خلف السوق) مع أشخاص لبيع ما تتم مصادرته.. لقد ضاعت الحقوق مع تلك القوة الغاشمة ورغم ذلك فلم يستطع احد أن يعلن جهراً سخطه من هذه القوة، حيث حزّم الخوف الجميع الكبير منا والصغير ويكفي ان تنظر الى مبنى (الليث الأبيض) وهو مبنى دائرة الأمن لتعرف مدى الخوف الذي عشعش في الرؤوس.. ولا ننكر حينها (أي حين كان أفراد البلدية يفرّغون الأرصفة والشوارع من المتجاوزين) أن المتبضع كان يستطيع أن يسير براحته في السوق فلا مضايقات من قبل الباعة ولا هم يحزنون.. كانت قوة الطوارئ (السيئة الصيت) تضرب كل من يقف في طريقها وتحتجزهُ بحجة التجاوز وهي بفعلتها هذه لا تؤدي واجباً وطنياً لتنظيم المجتمع أنما حالها حال بقية مؤسسات الدولة البائدة تريد أن تسلب حرية المواطن وجيبه!.. وهكذا وعلى مدى سنوات طويلة كانت سلطة العصا هي الغالبة في الشارع العراقي أضف الى ذلك ما يشنّعهُ الآخرون من أمثال غدت عرفاً في المجتمع العراقي منها: (العراقي ما تصير له جارة!!) و(قابل احنه بأمريكا) وهلمّ جرا وهي أمثال كتبتها أيدٍ خفيّة تريد النيل من إنساننا العراقي النبيل.. إذن، لا بد أن نعود الى سلطة الضمير، ذاك الذي يمنحنا الأمان والنظام ولم نعد عبيداً ليطبّقوا بحقنا بيت الشعر العربي: (لا تشترِ العبد الا والعصا معهُ...).. ان زمن الخوف قد ولّى الى غير رجعة ولا بد من أن نمسك زمام تصرفاتنا ونروّض أنفسنا بما يليق بالزمن العراقي الجديد حتى نكون قدوة لشعوب الأرض كما كان أجدادنا (على حد زعم التاريخ العربي المجيد!).
· بالات ووزارات:
جررت ولدي بعنف وهو يطلب مني بدموع حارة أن أشتري له تلك السيارة التي تسير بواسطة التحكم عن بُعد.. لا أدري كيف أقنعه أن هذه السيارة لا تليق به.. فعلبة البطاريات قد امتلأت بمسحوق ابيض هو بقايا كاربونات البطاريات السابقة، وهناك عجلة قد أبدلت بأخرى أصغر منها.. حاولت معه في أول الأمر ان اقنعه ان هذه السيارة مستعملة وسعرها غالٍ.. لكنه لم يقتنع.. وراح البائع يحرّضهُ ويبث اليه شفرات ترغيبية من خلال تشغيل المصباح الوحيد فيها ، وانا ما بيني وبين ولدي والبائع سلّمت أمري للسوق واشتريتها وأنا أسمع صوت قهقهات طفل آخر تنبعث منها.. هذه السيارة هي واحدة من البالات الكثيرة التي صدّرها لنا الأشقاء من باب تنظيف مدنهم بعدما أصبحت مدننا تستقبل نفايات الكون كلّه.. هناك، في السوق الذي كان يسمّى (سوق الجمعة) تجد الفوضى وهي ثريا موضوعنا (وليعذرني الزميل الاستاذ القاص الكبير محمود عبد الوهاب لاستعارتي عنوان كتابه ثريا النص).. هذا السوق هو رمز للفوضى التي حلّت بنا، غرائب وعجائب، حيث سُدَّ الطريق المؤدي اليه بضفّتيه، ولا تستطيع مركبة أن تسير فيه، غرف نوم كاملة تسمع فيها شخير مَنْ ناموا ومَنْ......، كراسِ مختلفة لمدراء وموظفين وطلبة، أجهزة كهربائية أكل الدهر عليها وشرب، أحذية ستينية وسبعينية وثمانينية، تحمل كل تواريخ الأمة العربية المشرقة، تنظر لها بانكسار كبير فهي قد استوردت للحفاة من ابناء شعبنا (المناضل)!!.. وتذكرت حينها ما كان يردده القائد الهمام في كل طلعة له في التلفزيون وهي كثيرة: (كان شعب العراق حافياً ونحن ألبسناه).. في خضم تلك الفوضى وأمواجها المتلاطمة تستطيع أن تنفذ بشق الأنفس من مكان البالات الى السكراب ومنهُ الى وزارات الدولة العتيدة.. هل تصدّق عزيزي القارئ ان وزارات الدولة كلها هنا في سوق الجمعة؟!!.. حسناً سأدلّك على اسماء الوزارات وما عليك الا أن تراجعها في الهواء الطلق وليس من الباب.. هناك وزارة الصحة والتعليم العالي والنفوس والتجنيد والجوازات.. وهناك أيضاً مشاجب السلاح بمختلف أنواعه رغم ان السوق لا يبعد عن مركز الشرطة سوى خطوات، ومن غرائب الأمور أن تجد افراداً من قوات الشرطة يشترون عتادهم من تلك السوق وعندما سألت شرطياً عن ذلك قال:
- أن ما نصرفه من عتاد اثناء الواجب نكون مطالبين به من قبل مرؤوسينا لهذا فنحن نعوضه من هذا السوق.
· لكنكم تشجّعون هذه الظاهرة الخطيرة؟
- هل لديك حل آخر!!
وقال لي زميل صحفي يعمل في جريدة الصباح الجديد وكان قد حضر مؤتمراً لقائد الشرطة انه سأله عن ذات الموضوع فلم تكن الاجابة الا أن العتاد الذي يباع في سوق البصرة (الجمعة) هو عتاد فاسد!!
وزميلي الصحفي ما زال يردد مع نفسه: حتى وإن كان فاسداً ألا يمكن أن نعتبر الأمر جريمة؟!
وعندما سألت أحدهم عن العتاد الفاسد قال ساخراً: هل ادعهم يجرّبونه فيك؟!!، في تلك اللحظة تأكدت ان العتاد لم يكن فاسداً.
صورة سوق الجمعة هذه هي صورة أخرى للفوضى، فوضى السير والتنظيم والعلاقات المدنية التي لا بد ان تسود..
· فوضى مرورية:
وللمرور حكاية أخرى، مع تعاطفنا الكبير مع رجال المرور الأبطال، فقد وقفت مع أكثر من رجل مرور وعرفت مدى ما يعانيه وكنت كغيري ابرر سبب الاختناقات المرورية في شوارعنا لضيق تلك الشوارع وكثرة السيارات المستوردة بصورة رسمية أو حواسمية!! لكنني وضعت اليد أخيراً على ان السبب الرئيسي في تلك الاختناقات هو عدم احترام شرطي المرور وإشارته المرورية حيث أتضح ان هناك خللاً في المنظومة الأخلاقية لبعض مستعملي الطريق فقد شاهدتُ بأم عيني احد رجال المرور يقف في منتصف الشارع في احدى تقاطعات البصرة رافعاً يديه لايقاف السيارات المتدفقة بشكل رعوني حيث راحت تلك السيارات تدفعهُ الى الخلف حتى كادت تدوسه!! مَنْ المسؤول عن هذه الظاهرة؟.. وهل أن هؤلاء السواق قد اتفقوا جميعهم على التمرد على اشارة هذا الرجل المسكين؟.. لم يعد السائق اليوم يمتثل لاشارة شرطي المرور بعد ان استغنينا عن الاشارات الضوئية اضافة الى الوقوف في المناطق غير المسموح الوقوف فيها مما شكّل عبئاً كبيراً على حركة السير وانسيابية المرور، وعندما سألت رجل مرور عن أسباب عدم معاقبة المخالفين قال:
- لا نستطيع فعل ذلك خشية من العواقب وخشية من ان نسمع السائق وهو يصرخ بوجوهنا (أنت من يا عمام!!)..
هذه الأمور تجعلنا نقف مندهشين أمام الفوضى التي أكلت كل شوارعنا ولكي لا تختلط الأوراق هناك كثير من السائقين ممن ما زالوا يلتزمون بنظام المرور وهذا ما اكّدهُ سائق تاكسي وهو ينتقد سائقاً آخراً اتجه عكس السير فقال:
- يا أخي احتارينه مع سوّاق الألفين لو كل سائق يلتزم بالنظام لما صار هذا الزحام).
هكذا اختصر هذا السائق ما نود قوله فالذي ينقصنا هو جرعة من النظام وشعور بالمسؤولية، ونذكّر أخوتنا سائقي المركبات أن جهاز (الهورن) قد الغي في البلدان المتحضّرة وما عاد يُستخدم الا للحالات النادرة وللحيوانات فقط!!.
لا أريد ان استرجع الذاكرة لسنوات مضت وأتحدث عن نظام المرور فقد كانت سلطة العصا أيضا هي السائدة وكان شرطي المرور هو سيد الشارع وهو الآمر الناهي فيه، ولا نريد ان نعود الى تلك الأيام الصعبة لكننا نتمنى أن يتعّود الجميع على احترام انظمة المرور واشاراته وان تعود لشوارعنا تلك الأضوية الثلاث التي كانت تشع بألوانها الزاهية وتضفي على الشارع شعوراً بالأمان (ونشكر جماعة الكهرباء لأنهم يذكروننا دائماً بالترفك لايت في قطعهم للتيار الكهربائي كل ثلاث دقائق لكي لا يهنا المواطن بساعاته الثلاث ضمن نظام البرمجة السيء الصيت!!).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط