الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة انكيدو

خالد البهرزي

2016 / 6 / 28
الادب والفن


محنة انكيدو
لم اتوهج حين تركت النسوةَ في بطئ
يتقاسمن تباريحي
فأنتشرت في جسدي حبات الثلجِ وحبات النار
وامسكتُ بحرف النون ليدخلن الى ذاكرتي
واغامر حين زرعن مدي الشهوات بخاصرة الوقت
ليحترق الصمت على شفتي
وحين صعدنَ بمركبِ احلامي وانا ابحر ضد الموج السائد
مخموراً في رائحة العشقِ فلم تدركني الصحوةَ يوماً
وتعلمتُ بصخبِ ثمالة سكري كيف اغالبُ في الخسران
وارى البحر يبيعُ نوارسه
وله الصيادين نجوماً مطفئةً
وله كل نساء الروح يواضبن على تمشيط الرمل بلا هدفٍ
ويغادرن بلا عنوان
لم احتسب الغابةَ تفقدني فرحي حين تركت على الشجر المسحور
مسراتي
لم اتوحد والحاناتُ ولم افقد ذاتي
فتوابيت المحنةِ يحملها رأسي وادورُ ....ادور
والافق يخاتلُ حين تمعنتُ مصيري
من يدري حين تحزُ المحنتُ قلبي كيف يكون
ومن يمسكُ خيطً علقتُ بقايا الروح بهِ
ان اقطع يقطعني
واذا يغفو يتسربل
من يعلم ان دمي يبحثُ عن دمهِ
بزجاجة لحمٍ ملغومٍ هيأئهُ الله فسلهُ
وخذ اربع اجزاءٍ منه
ووزعهن شمالا شرقاً غرباً وجنوباً
اي الاشياء ترى
سترى وطناً مقتولاً تتقاسمه الصدمات
فأبحث عن وجهكَ في وجهي
فملامحنا من ذات الطين
وتماهى في جسدي لتحس برائحة العشقِ
اليس لهذا العشقُ مكين
وتعمق في العدم الصاخب فينا
تمسكُ من فوضى الاشياء يقين
جرحي في القلب تكلم
من يفهم
حين تمزقَ بين الشمسِ وبين الماء
فمن كان بلا قلبٍ فلياخذ منه قليلاً
ويعمدُ فيهِ الزرعَ الضرعَ ويبدأ بالابناء
ومن كان يريد التوبة
فليسجدُ بين يديهِ المتورمتينِ ويتلو فاتحة الشعراء
هذا قلبي
فأحتشدوا فيهِ بواعيةً منهُ
قالوا كيف
قال كذلك قال
اقتربوا اقتربوا
لا بد من الركضِ فليس هنالك من متسعٍ
لنفكَ رموز الكونِ
نماثل أجوبةً بسؤال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي