الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة

كاظم الحناوي

2016 / 6 / 28
مقابلات و حوارات



رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة

كاظم الحناوي بروكسل

حين اختار السيد ابو كامل أن ينتقل فى سبعينيات القرن الماضى إلى بروكسل لم يخطر بباله وقتها أن ياتي يوم ويلاحظ مظاهر رمضان في حي اندرلاخت. «كان الوالد يبحث عن تامين خوفه وجلب عائلته التي فارقت طقوس رمضان في البلد الام ليراها من جديد ولو باستيحاء في اندرلخت صاحبة النادي الاوربي العريق »، بهذه العبارة يربط الدكتور عادل بين ما أراده والده وبين ما أراده هو من المشاركة في احياء الطقوس الرمضانية، وجود الأجانب فى اندرلخت فى فترة مبكرة أعطى حدا أدنى للتقارب بين السكان الحي الذى نشأ به الدكتور عادل
.
اختلال البوصلة

وحسب تعبيره فقد اختلت البوصلة فى بلجيكا مع ظهور أحياء ذات اغلبية مسلمة واسواق شرقية وغيرها من المظاهر ، يقول الدكتور عادل: «فى منزلنا الان باستطاعتنا أن نعرف أسماء جيراننا وأحوالهم حيث العمارات ذات الطابع الأليف،أما فى سبعينات القرن الماضي فكان الفارق واضحا، خاصة فى البداية حين كانت الصلات ضعيفة، كحال نسبة كبيرة من المسلمين فى الظروف نفسها» مع ازدياد اعداد المسلمين فى مدينة بروكسل وتحولها إلى اكبرعاصمة أوروبية تضم مسلمين والذين يبلغون ربع سكان المدينة . هذه الأسباب جائت لصالح ظهور الطقوس الرضانية و مظاهر الاحتفال المحببة لدى المسلمين.

عالمان في مدينة واحدة

لا ينشغل الحاج عصام بالنظر إلى الجانب الآخر من المدينة التى انتقل إليها قبل أكثر من عام، يكفيه قضاء يومه فى محل البقالة الذى يديره واستقبال زبائنه على مداراليوم. فى هذه الناحية حيث يقيم،اعداد المسلمين قليلة والعرب خاصة ، بمجرد الحديث عن فكرة مظاهر رمضان يعلق قائلا وجود مجتمعين داخل المدينة بين الفئة التى ينتمى إليها فى الجهة الأخرى وبقية سكان المدينة أنها شريحة أخرى لا تنتمى إليهم ولا ينتمون إليها.
فى هذه الناحية التى يرتادها كثيرا الباحثين عن اللهو والمتعة مع كثرة اعداد السياح يضيف الحاج عصام قائلا
رغم اختلاف المستوى الاقتصادى بين المنطقتين لا يشعر المار بينهما باختلافات كبيرة فى الشكل الخارجى لكل فئة، لكن الاختلافات تبرز فى نمط الحياة داخل كل منطقة تظهر الفارق بين نمطين من المعيشة.
فى الجانب الآخر حيث يسكن اصدقائه عادل وعماد مصطفى يبدو رمضان وطقوسه أكثر ، احد زبائن الحاج عصام من البلجيك يبدي امتعاضا من فكرة ظهورالطقوس والتقاليد الرمضانية الى الشارع قائلا: «لا نريد أن نبدو فى صورة عنصرية أومتعجرفة، لكن هناك دوافع لضيقنا من هذه التغيرات التى لم أكن أتوقعها فانا أنتمى إلى مستوى ثقافى معين من حقى أن أقلق من بعض الممارسات ، ومن حقى أن أتوقع صورة المكان بعد فترة من الزمن .
احد العاملين في منظمة بلجيكية لمساعدة الوافدين الجدد السيد مارتين هيرمان علق على الموضوع
قائلا: «أحاول بشكل شخصى وبحكم عملى اليومى مع الاجانب أن أكون أكثر تواضعا،ورغم ذلك ألمس لديهم مرارة بسبب صورة السكان الاصليين على أنهم مجموعة من المتعالين والمترفعين عمن حولهم.

وجود مجتمعين داخل المدينة

ويؤكد أنها مدينة واحدة للجميع كذلك فإن بعض جمعيات المجتمع المدنى تعمل على تنمية مهارات السكان في هذه الناحية من المدينة،والمشاركة في الاحتفالات الدينية مهمة وخاصة رمضان لانه يساعدعلى تنظيم العديد من الاحتفلات المشتركة مما يساعد على التعريف بالاسلام والمسلمين و يحسن الصورة النمطية الموجودة عن المسلمين في الاعلام الاوربي.

حكاية

احد المغتربين من المغرب العربي جاء بحكاية شعبية تعلمها فى صغره تعبيرا عن رأيه بمظاهر رمضان في بروكسل مفضلا قضاء رمضان في ارض الوطن قائلا:«سمعت قصة فى صغرى تقول: طلب أحد الملوك من طائر ضخم أن يطوف به العالم ليختار أجمل مكان فيه، فأراه أجمل الأماكن، لكن حين طلب منه الملك أن يختار له مكانا، ذهب إلى مكان سيئ المنظر، فتعجب الملك حتى أجابه الطائر: هنا ولدت.. وهذا أفضل مكان فى نظرى...

كاظم الحناوي بروكسل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي