الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرثية الى بود سبنسر

نعيم عبد مهلهل

2016 / 6 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مرثية الى بود سبنسر
نعيم عبد مهلهل
1
مرة كنت في روما ، قبل صوفيا لورين أردت ان ابحث عن بطليّْ فيلم ترنتي .
وقبل اشتياقي لزيارة بيت ايتاليو كالفينو اردت توقيعا على احلام طفولتي من ترانس هيل وبو سبنسر .
قبل أن إذهب لأشاهد مباراة ليوفونتيس .
تمنيت أن أفتش عن رجل سمين استذكر معه فرحنا مع قبضته الهائلة في افلام الكابوي .
كنا نسميه ( البلدوزر ).
ولا يعرف أن يسمينا .
سوى فقراء سومر وسينما الاندلس الشتوي وخبز الآباء الأسمر.

2
الآن ذهبت ذكريات البلدوزر .
ذهبت متعة الايروتيكا السحرية في غراميات مورافيا.
ذهب موسليني معلقا بحبال الثورة.
وما بقيَّ متعة أن ارى من جديد راكيل وولش وهي تهمس الى فرانكو نيرو :
خذني الى الشطرة نأكل الكباب في واحد من اشهر مطاعمها.

3
الآن مات بود سبنسر .
وأظن أن بعض متع الطفولة في سر ايطاليا فينا
صار قلقا في الحب.
ذلك عندما اتى الجيش الايطالي محتلا لتراب أور والناصرية.
وقتها قال احدهم : لم اعد اعشق افلام تنرنتي.
رد عليه سبنسر في رسالة في الياهو:
ما ذنبنا نحن ، نحن نصنع الضحكة ولانصنع دبابة.
الآن اقول لك يا سبنسر وأنت تصنع الذكريات الحلوة

4
عند الطرف الخفي من أساطير الزقورة.
عند الدكة العريضة لبوابة سينما البطحاء الصيفي.
عند البطاقة التي يستلمها المرحوم (ميس ) ويدفعنا بفرح لايوصف الى قاعة السينما .
سنجد الشاشة امامنا ونصرخ بأنفعال : اضرب المجرم بقبضتك القوية يا بود سنبسر.

5
مرثية ...
الى الفرح الايطالي القديم.
ثمة سؤال وتساؤل يا سبنسر.
كم كنا سذجا حين نشعر ان يدك تدفع عشرة رجال الى الاغماء بضربة واحدة.؟
ولكن علينا ان نعترف ايها الرجل الغائب عن عالمنا.
ان قبضتَك شيئا من احلام أساطير بطولاتنا .
ويوم اتت حرب زين القوس وبحيرة الاسماك .
بعض الجنود أن اراد تفسير عجزه عن رد هجوما للبسيج الأيرانيين يقول :
سأهرب من الجندية لأني لست ترنتي.........!

28 حزيران / دوسلدورف










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران :ماذا بعد مقتل الرئيس ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيران تعيد ترتيب أوراقها بعد مصرع رئيسها | #التاسعة




.. إسرائيل تستقبل سوليفان بقصف مكثف لغزة وتصر على اجتياح رفح


.. تداعيات مقتل رئيسي على الداخل الإيراني |#غرفة_الأخبار




.. مدير مكتب الجزيرة يروي تفاصيل مراسم تشييع الرئيس الإيراني وم