الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة

وديع السرغيني

2005 / 12 / 13
الحركة العمالية والنقابية


بعد زيارتهم التاريخية لمرافق الجامعة بطنجة و بعد التضامن الرائع الذي سجلته مختلف فعاليات المنتدى الاجتماعي المنعقد مؤخرا بطنجة.
يعود العمال و العاملات للاعتصام و في جعبتهم برنامجا نضاليا متنوعا، خاصة بعد إقدام الباطرونا على طرد أزيد من ألف عامل جديد تحت ذريعة جديدة ليست كالسابقة التي تم بسببها طرد المائتين الأولى.
فالأولى كانت بسبب "الشعب" و "الأخطاء الجسيمة" أما الثانية فبسبب "الأزمة في السوق" و هو ادعاء باطل، لأن العمال و العاملات لم تعد تنطلي عليهم أكاذيب الباطرونا و الصحافة المرتزقة العميلة للرأسمالية.
فلن تجد الطبقة العاملة من مساند حقيقي سوى الاشتراكيين المبدئيين، المناضلين الماركسيين اللينينيين المناهضين لأي شكل من أشكال الملكية الفردية المبنية على الاستغلال ستنفضح أمور المتاجرين بإضرابات و مآسي الطبقة العاملة، سيفشى سر المتآمرين بعد أن انفضحت "عدالتهم و تنميتهم" و تدينهم المبني على المصالح و على امتيازات الأجور البرلمانية و دعم دولة الرأسمال لأحزابهم من "المال العام" الذي هو عرق و كدح الطبقة العاملة المنتجة للخيرات والأرباح و لرفاهية الرأسماليين و خدامهم الأوفياء.
فإذا كانت الطبقة العاملة تنظم الاحتجاجات و الاعتصامات فنقابة "حزب العدالة و التنمية" "الاتحاد الوطني للشغل" تصفي حقوق العمال بدعوتها و وساطتها للقبول بفتات سماه مرتزقتها بالتعويضات.
إنها ليست المرة الأولى التي تدخل عناصر "العدالة و التنمية" لميدان الصراع خدمة للبطرونا و ليس لمناصرة للعمال، فمأساة عمال "يازاكي للأسلاك الكهربائية" لا زالت قائمة و نوجه بالمناسبة النداء لكافة العمال و العاملات لفضح جميع تلاعبات هذه العناصر و أي عناصر برقراطية أخرى تتآمر مع الباطرونا ضد المصلحة العليا للعمال نوجه النداء كذلك لكافة المناضلين النقابيين التقدميين و الاشتراكيين و لكافة التيارات اليسارية الاشتراكية للعمل على فضح هؤلاء المرتزقة من جماعة العدالة و التنمية التي لا يتوانى برلمنيوها من التصويت على كافة المشاريع الاستغلالية الرأسمالية الاستبدادية، و دون حياء أي بعد لباسهم للقناع الآخر يتقدمون بالزيادة لبعض الاعتصامات العمالية و الاحتجاجات الطلابية و احتجاجات المعطلين ليذرفوا دموع التماسيح و للتعبير عن أسفهم مع العلم أنهم طرف أساسي في التشريع و في صياغة المخططات المضرة بالكادحين.
فحذار أيها العمال و أيتها العاملات فتحرركم من صنع أنفسكم و شقاءكم و بؤسكم لا يمكن أن يحس به المرتشون من البرلمانيين بل أبنائكم من المناضلين الثابتين الذين لا يناضلون من أجل، المنصب و الانتخابات و تغيير الدستور بل من أجل الحل الشامل في التحرر الاشتراكي.
وديع السرغيني
05/12/5








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسبانيا تستدعي سفيرتها من الأرجنتين احتجاجا على إهانة من رئي


.. المرشد الإيراني: المسؤولون يتعاملون بشكل جدي ولن تتعطل شؤون




.. بعد إلغاء إسرائيل تصاريح عمليهم.. آلاف العمال يفقدون مصدر رز


.. ما انعكاسات البطالة في قطاع غزة؟




.. إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال القيادي إسلام خمايسي