الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصائب المجاهدين عند السياسيين فوائد

هادي حسين الموسوي

2016 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الدواعش فقس بيضهم في الرمادي والموصل وتكريت والفلوجة بعلم ومباركة الامريكان في السنوات الثلاث الماضيات بعد ان وجدوا الحواضن الامينة في تلك المدن فتسلل الارهاب عبر حدودنا من دول الخليج وتركيا والاردن وهو مزود بافضل الاسلحة وممون بالمال من قبل امريكا والسعودية وتركيا وقطروووو........ ومن جهات يعنيها تهديم دولة قامت عليها اضخم الحضارات من زمن بابل وسومر واكد ودولة الاسلام في ادوارها الراشدي وما تلاه ........................ الى جانب ضعف اداء رجال تصدوا لادارة جمهورية خرجت من رحم المحتل فهي مدينة بالولاء له ولا يمكنها الخروج عن رغباته .... هؤلاء الرجال تركوا العراق نهبا للمقادير الظلماء وانشغلوا بتبديل فقرهم غنى وضِعِتِهم رفعة .... وتركوا اعلامهم ينعق بالوطنية والحرية لتخدير شعب يتطلع نحو تحسين اوضاع البلد .... ثلاث دورات حكومية تداولها المالكي والعبادي ضاعت خلالها معالم الدولة الرصينة وهيبتها مما اتاح تسرب الارهاب كالسيل يعجز عن ايقافه الاداء الحكومي الكسيح ....
نتج عن الانهيار الحكومي ثورة الشارع العراقي .... ارتعبت عناكب الحكومة والبرلمان ورؤساء الاحزاب ..... فتراشقوا بالاتهامات وهددوا بفضح بعضهم البعض وفتح الملفات الافسادية ....... لكنهم لم يفعلوا لسبب لا يخفى على احد ..... فتح الملفات سيضع الحكومة والبرلمان والاحزاب على منصة التشريح وتظهر العورات .... العبادي خطى خطوة لم يحسب مآلها وهل ستجد الترحيب ....؟؟؟ الخطوة هي ورقة الاصلاح .... ولدت ميته.. لان حزبه والاحزاب الاخرى سيختفي وجودهم .... اثناء ذلك امريكا والسعودية وشركاهم طوروا عملهم في تسليح البعث والدواعش الوافدين عبر الحدود المنتهكة ....
سقطت الحكومة ولم يبق منها الا الاسم وتعطل البرلمان ... ورصيدهم انحدر الى تحت الصفر .... فما العمل لاعادة الحياة للزمرة الحاكمة ؟؟؟؟؟
العمل هو تحرير المدن الرازحة .... فكرة ذكية لم يتخذها رئيس الوزارة المالكي او العبادي مبكرا !!!!!!!!!!!!!!!
هدف العبادي تحرير العراق ... هدف شريف يخلص البلد من وصمة الخزي ... بنفس الوقت يحمي العبادي والبرلمان من السقوط .... بعد ان فقدوا مبررات وجودهم .... هذا الهدف لو تحقق سيحسن الصورة الشوهاء التي ارتسمت بذهن كل عراقي .... المرجعية بصفاء نية افتت بوجوب مقاومة الدواعش .... وتلقى الشباب المتحمس لحماية الوطن من الغزاة الجدد .... وبدأت معارك التحرير ... تحررت المدن الواحد تلو الاخرى ... وتشدقت افواه الساسة بالنصر ..... والتمعت وجوه كالحة تتحدث عن الانتصارات التي انجزها مقاتلوا احزابهم .... وبرزت اسماء كـــ (قادة للمعارك) .... ويبقى المحارب الحقيقي (شباب ورجال امنوا بالوطن ) الباذل عمره ودمه فداء للوطن هو المجهول في عملية التحرير ... وتحققت الانتصارات باعمارهم ومضى الشهداء وتركوا امالهم وامانيهم .. بقى الجرحى يأنون ... وارتفع بالمقابل رصيد المحصنين بقلاعهم وحماياتهم ..... انه زمن الثعالب والضباع ... انه زمن المضحي هو المجهول ....
الفلوجة تحررت والموصل بالانتظار ... دماء تنزف وارواح تزهق من دون ثواب او مكافئة ... وصعود الثعالب والضباع على كراسي ادارة البلاد تحصد نصر البسطاء .... والسؤال هل من الانصاف مكوث المتحصنين بقلاعهم وحماياتهم ورفاهيتهم بامان من دون النزول الى سوح المعارك كي يثبتوا انهم ابناء البلد المنتهك ....
الجواب :- بعد موت الوطنية يموت كل احساس نبيل ليحل محله (انا.... وليكن من بعدي الطوفان)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح