الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك الاحتجاجي في العراق

محمد المطاريحي

2016 / 7 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحراك بوصفه تعبير عن ارادة الجماهير ويمثل الدور الحقيقي لمعانات والم وعذابات الشعوب المضطهدة .
لذا لابد أن نقدم للقارئ انواع الاحتجاجات التي مرت بها الشعوب ، وكيف نربط تلك الحركات بواقعنا وايهما يتلائم مع الثورة الاحتجاجية المطالبة بالحقوق كي ننتزعها من الفاسدين الذين سرقوا المال العام .
وسوف ناخذ مثل للحركات الاحتجاجية السلمية التي غيرت من واقع البلدان واصبحت بأفضل حال . حيث كل انموذج للحركة نجح في تغيير وسلميا رغم استخدام الاخر العنف .
الحركات الاحتجاجية والتظاهرات اما تكون بقيادة شخص يوجه الناس ويحدد الاولويات والمطالب ويوجه الجمهور نحوها .
ومثال على ذال الهند وقيادة غاندي وكيف استطاع أن يلملم ويصقل ارادة الناس والمطالبة بالحقوق .
واهم في ذلك مدى صدق وايمان الجماهير بالقائد تؤدي الى التفاعل ، فتمضي معه في ترسيخ المطالب وتثبيتها .

الحركات الاحتجاجية الشعبية العفوية وهي حركة احتجاجية حديثة ، حيث قامت بنهوض بمطالبها وخصوصا في واقع اليوم ، حيث اصبح العالم كقرية صغيرة يمكن لأي احد التواصل عبر مواقع الانترنيت .
فيصبح تواصل هذا الجمهور عبر المواقع والمطالبة والخروج بمظاهرات ، وهنا يصبح تعدد التنسيقيات ،يؤدي صعوبة التعامل معها او اجهاضها من قبل السلطة مهما استخدمت من عنف .
واوضح حركة ما حدث من تغيير في مصر من قبل جماهير طالبت بالحقوق واستبسلت في مطالبها حتى انتزعتها رغم استخدام العنف والقتل ولكن بقيت محافظة على سلميتها .
بهذين المثالين نربطهما في الواقع وسلوك الفردي العراقي وايهما اصلح .
انموذج الاول : العراق منذ عدة عقود حصل لديه نهيار على المستوى الاقتصادي مما نسحب هذا الانهيار على مستويات عدة اجتماعية ومالية وتربوية وازمة عدم الثقة .
حيث اصبح الاغلب من الجمهور على مستوى الافراد لا يحمل الوعي ولا الهم الوطني ولا المصالح العامة .
وصار الانتماء الى قضايا فرعية اعلى من الوطن ، فضاعت بين القومية ، الطائفية ، القبلية ، الحزبية ، والايدلوجيات المتعددة صارت كلها اعلى من مصالح البلد .
فقيادة اذا كانت تهتم لبناء الوطن ، لكن الاهم من ذلك صعوبة اتفاق الجمهور على قيادة ، وخصوصاً في الوضع العراقي وطبيعته الفرد ولا نريد الابحار في علم الاجتماع .
ولكن لا ننسى ان القيادة في العراق سوف تتعرض ايضا للضغوطات عدة ولا اعتقد سوف يصمد شخص انساني بوجها مهما كان والا ذهب في مصاف الموتى ، لذا لا اعتقد بنجاح هذا الانموذج .
الانموذج الثاني : وهذا الاقرب الى الواقع والانجح والاسباب عدة :
- [ ] بوجود المغريات والضغوط على الفرد كقائد هنا سوف لايمكن مع ثورة جماهير واستحالتها .
- [ ] سوف تضطر السلطة في النهاية للرضوخ لارادة الجماهيرية ، لانها من صعب تسويف القضايا ..
- [ ] بعد نشر الوعي وثقافة الرأي والرأي مع الاحتجاجات ، سوف يصبح جيل مراقب وواعي ، يمتلك في كل فرد منه قيادة لذاته .
- [ ] السلطة سوف تكون بموقف صعب ، حيث صعوبة تسويف او وعود لانها تتعامل مع جمهور متنوع الطبقات والاراء والانفعالات .
- [ ] الكتلة الجماهيرية تكون مرعبة للمفسدين .
لذا الحراك الاحتجاجي في العراق اعتقد يقيناً ان الانموذج الثاني هو الاصلح والانجح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال