الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدما خلص العرس

عبد الله السكوتي

2016 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


هواء في شبك
بعد ماخلص العرس
عبد الله السكوتي
يظن الكثيرون ان مايروجون له من ان اطرافا سنية قامت بالتفاوض مع داعش واخراجها من الفلوجة، ينزع البريق الاخير من القوات العراقية والتي حصلت عليه بدماء غزيرة، وان هذه المناورة ستنفع باخراج المنتصر خجولا ومنكسرا، عله يخفق في الموصل ويتحقق الهدف المنشود، وبعد هذا فالمكون السني قد فقد كثيرا من قوته بتبني سياسييه (داعش) ومحاولة تجميل صورتها وبيان انها حركة يمكن لها التفاوض والتفاهم في الفلوجة او سواها، وهذا ما ادخل خميس الخنجر على الخط ومحاولة لملمة الهزيمة الاخيرة بوجه جديد طالما حارب الديمقراطية في العراق وحاول الاجهاز عليها، ليتراجع بقدرة قادر ويقوم بابرام اتفاقات سرية مع التحالف الوطني موضحا ان لاعلاقة سيئة له مع التحالف، ولكن عداوته الاولى والاخيرة مع المالكي، وهذا طرح جديد في شخصنة المعركة، وتسجيل الاعمال الدموية الكبيرة وسقوط الكثير من المحافظات العراقية في قائمة المالكي الطويلة، والتي ازدهرت بالفساد والفاسدين لتنتهي بعداوة خميس الخنجر وابعاده عن الساحة السياسية.
انها مناورة جديدة يحاول الخنجر من خلالها ابعاد تهمة حضانة داعش عن اهل الفلوجة، ويحاول ايضا تبرئة ساحة من تعاون مع داعش من شباب الفلوجة، بانه دعاهم الى القاء السلاح فاستجابوا له، ولذا رأى داعش انه بمفرده في الميدان فتحقق النصر للقوات العراقية بخسائر قليلة، هكذا يحاولون سرقة النصر العراقي من الجيش وتحويله باتجاه تفاهمات قام بها الخنجر وغيره من السياسيين، وهذه هي الصفحة الثانية من معركة الفلوجة، وستكون سياسية بامتياز، ربما صحيح ان التاريخ يصنعه من يكتبه، لا من يحمل السلاح ويحرر المدن كما هو الحال مع الجيش العراقي، ربما الخنجر وعلاوي واسامة النجيفي يستطيعون النأي بالانتصار العراقي الاخير وتحويله الى هزيمة منكرة في الموصل، كما كانوا يشيعون بان معركة داعش لم تنته وان الجيش العراقي دخل الى منطقة قتل معدة من قبل داعش وانه سيباد في الفلوجة، انها المناورة الاخيرة للمهزوم ومحاولة منه لتبديل الهزيمة بالنصر والاتيان بوجوه جديدة يخففون من وقع الهزيمة ليحاولوا لاحقا خلق مسخ جديد.
هزيمة داعش هي من انطق الخنجر بعد صمت طويل، وجعلت منه في لحظات رجل سياسة يلقي الخطابات من على قناة الشرقية، ويعلن انه مع وحدة العراق بعد ان اجج وبنى وهدم للتقسيم والاقليم، عاد رجل التجارة المشكوك في مصدر ثروته ليعلن انه وحدوي ويطلب من الحكومة تصديقه ، فيما يجهد باعداد نفسه للمرحلة المقبلة رئيسا للبرلمان او رئيسا للجمهورية بمساعدة اقليمية واضحة الاطراف، هكذا يبتسم المهزوم فيفقد المنتصر لذة ونشوة النصر كما يقول نابليون، والا فالكل يعلم ان من اراد المغادرة من الفلوجة هم بقايا داعش التي حوصرت في جزيرة من جزر الانبار، وحاولت الفرار بدون اية اتفاقات، ولكنها صارت حجة من لاحجة له وان داعش لم تفقد من مقاتليها الكثير واهل الفلوجة القوا السلاح والدواعش يهربون مع عوائلهم، والمعارك التي دارت والدماء التي سالت، والشهداء الذين غصت بهم ارض النجف ماذا سنقول لهم، سنقول لهم: انكم كنتم مخدوعين باتفاقات اجراها الخنجر مع الحكومة وداعش، فلا تفرحوا بنصركم الاخير وابقوا ثابتين على انكساركم الاول في الموصل، وحتى عبد الوهاب الساعدي لم تكن خططه مؤثرة ، بل كانت اتفاقية حملت امراض الخنجر والعبادي والتحالف الوطني.
من يريد تصديق هذا الكلام عليه ان ينظر الى انفه فان استطاع ان يراه فالخنجر صادق فيما ذهب اليه، والا فانها مناورة جديدة اياكم ان تصدقوها، وربما هي لعبة من الاعيب اميركا من التي تعقب الانتصارات دائما، هذا الزخم المعنوي اياكم ان تتخلوا عنه، لقد كنتم ابطالا افذاذا، والخنجر في هذا يشبه الى حد كبير تلك التي جاءت بعد انتهاء العرس وهي تهلهل وترقص، فقالوا: (عدما كضه العرس جتي الر عنه تهلهل وتركص).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف