الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشواك ناعمة

شهربان معدي

2016 / 7 / 2
الادب والفن


أشواك ناعمة ...

نحن الذين تغيّرنا...

كان يا مكان...
نجمة تغازل القمر المصطاف
على بيادر الشوق...
وشمسٌ تمرح في الأعالي...
وتلثم التفاح والتين والرمّان...
وقبّرة تتمرغ بين مروج الحنين
والأقحوان...
و...
لم يتغير شيء، إخوتي...
نحن الذين تغيّرنا...

بوحٌ شفيفً...

همست قصفة الحبق لعُطرة الدار:
بعد هذه العِشرة الطويلة...
استبدلتنا، بزجاجة كوكو شانيل
فتأفف عدس البيادر... مُتذمراً
وهمس للحمص البلدي:
ونحن، بجرعات "استرويد"
من بلاد الواق واق!

خيبة حمامة...

حلّقت الحمامة الزاجلة
حول العالم...
علها تستعيد القليل
من هيبتها التي سرقتها
العولمة الحديثة...
أذهلها ما رأت...
عادت لموطنها...
بسكينة وهدوء
وكانت تُتمتم...
وهي تأكل حبات القمح.
لا شيء، يستحق التحليق...

مظاهر...

في صندوق قلبها الطاهر
حفظته كتميمة تحميها
من عاديات الدهر ونوائبه...
هذا الغبي، استبدلها...
بدمية بشرية...

كيد النساء...

لولاك يا جارتي...
لانطفأت مرارتي...
لولاك يا واتس...ل
لمتن حنَقاً....

صحيح يا جدتي!

قالت لي جدتي يوما:
يا ستي...
اللّي جوزها معها...
حجارة الدار معها...
وبالنسبة لوضعنا الآني
أقول لكِ يا جدتي:
اللّي راتبها معها...
العالم بأسّرِه، معها...

وجه الصندوقة...

أصرّ أن يكون "وجه الصندوقة"
في جميع المُناسبات، وكيف لا؟
وهو رجل دين ودنيا
"يبيّض الوجه"
عندما فاجأته المنية
دون سابق إنذار...
وجد نفسه، كسائر البشر...
تحتضنه "صندوقة"

موضوعية...

قالت اللبوءة لشبلها الصغير المُدلل:
بكير عليك، تَعلّم الصيد
ومهارات القتال...
أجابها الشبل بثقة كبيرة:
إن لم أتعلم يا أُمي...
افترستني الضباع...

قسمة ونصيب!
دعيني يا أُمي، ألهو قليلا...
في ثوب الطفولة القشيب...
قدرك يا طفلي...
أن تتحول لملاك
يحرسنا في السّماء...

بهاء...
وجهك الطيب، سيدتي
أضاء قناديل مسائي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس