الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النادي المصري بفيينا يستعيد القمة!!

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



إن القمة ليست حكرا على احد، ولكنها تأتي للشخص أو الجماعة نتيجة للعمل الدؤوب والتخطيط الجيد والإخلاص في الأداء وفوق كل هذا وذاك معرفة القدرات الحقيقية للأفراد والجماعات، التي يجب أن تبتعد كل البعد عن عدم الموضوعية والغرور.

لا شك أن النادي المصري بفيينا يسنده تاريخ عريق في العمل العام، ولا شك أن له مكانة رمزية لدى المصريين بالنمسا، خاصة وأنه الجمعية الأهلية الوحيدة التي تتولى الدولة المصرية تسديد قيمة إيجار مقرها بالنمسا، ومن هنا يأتي الشعور الداخلي بالملكية العامة للدولة، التي تبعث في النفس الرغبة في الالتصاق بالمكان، ولا شك كذلك أن النادي المصري بفيينا مر في سنواته الأخيرة ببعض المنعطفات التي كادت تودي به، حيث كان مرتعا - في فترة وجيزة سابقة - وهدفا لجماعة الإخوان حاول المنتسبون إليها بكل الوسائل السيطرة على هذا الكيان، نظرا لتاريخ وأهميته، وهو ما نجحت فيه الجماعة، حيث كانت خلاياها النائمة تسيطر على مفاصله، لدرجة أن أحد رؤسائه السابقين بمجرد أن سقط حكم الجماعة الإرهابية وإذا به منظماً للمؤتمرات التي تندد - حسب زعمه - بالانقلاب العسكري!، وإذا به ضيف دائم على قناة الجزيرة والقنوات الإخوانية، وذلك ما أكد أن النادي كان هدفا استراتيجيا للجماعة، يؤكد ذلك أيضا أن أكثر عناصر الجماعة شراسة - بعد عزل رئيسهم - كانوا ضمن أهم قائمة لأعضاء النادي العريق، هؤلاء الذين كانوا يقدمون أنفسهم على أن بينهم وبين الجماعة بون شاسع.

وظن الجميع ظنا يقترب من اليقين أنه لا عودة للكيان العريق، بعد تلك الضربات الموجعة خاصة وأن مشاركته في ثورة الثلاثين من يونيه اعتراها غموض شديد، جعل الجميع يضعه ضمن الكيانات المناهضة للثورة، وإن استطاع العقلاء من أعضائه إصدار بيان تضامنا مع الجيش بعد موجة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول، في تلك الأثناء حلت محل النادي تجمعات وكيانات أخرى استطاعت أن تجمع المصريين في النمسا تحت راية مصر الخفاقة، كما استطاعت أن تقوم بفعاليات هامة تعكس انتماء أبناء مصر بالنمسا لثورتهم المجيدة في الثلاثين من يونيه، استطاعت هذه الكيانات ان تفرض نفسها لأنها اتخذت من النهج الذي ذكرناه آنفا أسلوب عمل.

وبعد عملية مراجعة ذاتية استطاع من خلالها أعضاء النادي الوطنيون أن ينظِّفوا المكان من العناصر المندسة، وأن يُعيدوا النادي إلى الطريق الصحيحة، ولأن التنافس أمر مشروع بل محمود حاول النادي المصري من خلال القائمين عليه في الفترة السابقة أن يعيد لنفسه هيبته، خاصة وأن القمة - بالنسبة للكيانات المصرية بفيينا - منذ فترة وهي شاغرة، تبحث عمن يستطيع ملأها، وهنا كانت الفرصة مواتية للنادي الذي أظهر عدة نشاطات نستطيع القول أنها لفتت الانتباه إليه، وبالأمس الأول كان هناك مأدبة إفطار رمضانية على شرف سعادة السفير خالد شمعة سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، وشَرِفْت بتوجيه دعوة لحضورها، ولقد كانت هذه فرصة ليطلعني رئيس النادي المصري بفيينا خالد حسين الذي تولى المسؤولية منذ فترة قصيرة على بعض الخطط المستقبلية والنشاطات التي يستعد النادي لتنفيذها، والتي على رأسها إقامة حفل كبير بالعاصمة النمساوية فيينا في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث تم حجز المسرح لذلك الحفل كما تم الاتفاق مع الفرق الموسيقية والمطربين، وهذا الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب المصريين، وبهذا الكيف، يؤكد عودة بيت المصريين بالنمسا للمصريين وللصف الوطني، كما ستعلن في توقيت لاحق - حسب ما صرح به رئيس النادي - عدة فعاليات وأنشطة وطنية، وهنا أستطيع بصفتي مراقب للكيانات المصرية الفاعلة في النمسا أن أؤكد أن النادي يخطو ليحتل القمة مرة اخرى، ذلك الذي يحتاج المزيد من الجهد والعمل، وهو ما وعد به رئيس الكيان العريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد