الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواب - اللي يحب النبي يزق -

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2016 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



من فضائح الفديوهات الجنسية من واتس أب النائب شرشر إلى تصريحات الدكتور ، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و بفضلك عمن سواك و عافنا و أحبتنا من شر الدكتوراهات ، التي تتحفنا بين عشية و ضحاها بتصريحات مثل تصريح الدكتور عفت السادات ، نائب مجلس النواب ، حيث قال فى تصريح بشأن قضية جزيرتي تيران و صنافير : الكلام حول «تيران وصنافير» سابق لأوانه.. ومحدش هيقبل ياخد شيء مش بتاعه ، هذا على افتراض أننا بصدد حل أزمة نجلاء و أسامة بعد طلاقهما و اختلاف الأهل حول قائمة منقولات عش الزوجية الذي هدم لتوه ،أو أن هناك خلافا حادا حول تبعية الجسر الرابط بين أرض أم إبراهيم و خالتي درية وأحقية إحداهما له ، فجلسنا فى براح جرن قمح فسيح ، أمام راكية نار و أكواب معدة للسهر ، ثم قرأنا الفاتحة و " البت تروح لجوزها و الست فى الآخر مالهاش إلا بيتها و عيالها " و بالنسبة لموضوع الجسر الرابط بين الأرضين " فمحدش هيقبل ياخد شئ مش بتاعه " ثم يلتفت الحكيم ناحية خالتي أم إبراهيم و درية ،فتتساقط دموعهما و هما يهزان رأسيهما فى موافقة حميمية من أثر كلام العاطفة الطيب . لم ينتبه السيد النائب أننا بصدد قضية و طنية لا مجال فيها للعاطفة أو كلام " المصاطب " فالسياسة فى أبسط معانيها كما قال الباحث الأمريكي الشهير " لازويل " من يحصل على ماذا ؟ بغض النظر عن الأحقية أو عدمها ، فنحن أمام قضايا و طنية و دولية ، لا يصلح التعاطي معها بأسلوب جرن القمح و البت تروح لجوزها ، و أيضا وعلى المسار الموازي تماما لا يصلح أسلوب " راديكالية الفعل التنويري المشرئب بتيمات الميتافيزيقا الماورائية لنظريات الجيل الثالث للنانوفكروفيا " تلك التصريحات السوريالية أكثر من سوريالية دالي ، والتي يتحفنا بها الدكتور عمرو حمزاوي ، فما بين الدكتورين و القضية و الفضائح الجنسية تتضح ثمات تلك المرحلة التي تحمل زيف المثقف و هشاشة النواب الفكرية " الأيديولوجية يعني . عشان تبان ثقافتي" و يتوه المواطن البسيط مثلي بين تهويمات ثقافة الشواشي و محركات التدني على الشاشات الفضائية و جرائد الإعجاب بمؤخرة نجمة هوليود الشهيرة كيم كرادشيان . فمستويات الحوار كما حددها علماء الإجتماع و النفس لا تتماثل فى ماهيتها . فما يصلح من تصريحات نائب برلماني يخاطب جمعيا جماهير عديدة . لا يصلح أن يكون فى خطاب مواجهى بين طبيب و مريض . فلكل حادثة حديث و لكل مقام مقال ، ولأنهم و أقصد جيدا أنهم و ليس نحن ، قد اعتادوا الاستسهال فى عملية افراغ المفردات من معانيها غير محترمين عقولنا ، على اعتبار أننا خارج خارطة المواطنة . بالمعنى الأصح لا فى العير ولا فى النفير ، فتسمع مثل تلك التصريحات التي إذا ما حاكمها التاريخ ، لصب جام غضبه علينا كناخبين اختاروا بمحض ارادتهم تلك النوعيات التي لا تحترم اللغة ولا التاريخ و لا موروث البلاد و العباد . فمحدش هيقبل ياخد حاجه مش بتاعته و اللي يحب النبي يزق و كرباج ورا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا