الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكى نوقفهم عن -الأستهزاء بعقولنا-.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2016 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لكى نوقفهم عن "الأستهزاء بعقولنا".
حسين الجوهرى..
----------------------------------------
المعرفه قوه.
ما المعرفه ألا الوعى وأدراك حقيقة العلاقات بين الأشياء.
للمعرفه شقّان ولا ثالث لهما. الشق الأول هو العلم. أما الثانى فهو الفلسفه.
العلم يحوى ويتضمّن كل العلاقات المحسومه (المثبته والمتكرره) والتى لا جدال على صحتها. النوع السائد معرفته من هذه القوانين/ القواعد يتعلق بالعلاقات الحاكمه للكميات الطبيعيه (قوانين الفيزيا والكيميا والفلك وما الى ذلك). ومنها أيضا نوع غائب عن وعى الغالبيه وذلك لأعتماده على معارف علميه مستحدثه كالأحصاء و غيرها. يتعلق هذا النوع الأخير بالقوانين الساريه على الأعداد الكبيره من أفراد الموجودات المتحركه وذات الأراده والتى منها, وعلى رأس أهتماماتنا, الأنسان. (الكاذب لاينجح, من جد وجد, العرض والطلب). يجدر بنا التذكير بأنه لا فكاك من تبعات كلا النوعين من القوانين والقواعد سواء كنا عالمين بها او جاهلين.
أما الفلسفه فهى تحوى وتتضمن كل العلاقات التى تتضارب بشأنها الآراء. نعلم يقينا بأن كل ما هو "علم" اليوم كان بالضروره "فلسفه" فى وقت مضى. يتبع ذلك منطقيا أن ما هو فلسفة اليوم (قد وقد لا) يصير علما فيما بعد. و كلنا شاهد على أن مجتمعات أنسانيه كثيره لا تألوا جهدا فى هذا الأتجاه.
بحكم تعريفنا فالآراء تتعدد فى كل أمر فلسفى وبلا أى سقف لتعددها. ولكى يتسنى لنا ضبط المعرفه بشقّيها "العلم" و "الفلسفه" (اى بالبلدى علشان نعرف راسنا من رجلينا) هناك أجماع بين المهتمين بهذه الشئون على أتّباع منهج ومبدأ صارم. هذا المبدأ هو "تكون البيّنة على من يدّعى وليس على من ينكر". أى أنه مهما كانت قوة الأقتناع بصحة "الرأى" فلا يمكن فرضه الا بعد أثبات صحته. وفى هذه الحاله تكون الأدله والبراهين هى الملزمه والفارضه وليس قرارا من شخص او مجموعه من الأشخاص.
ومع وعينا بما تقدّم, يخرج علينا رجالات أزهرنا (العاملون فى أمر فلسفى بحكم التعريف) منتحلين صفة "العلماء" وبآراء كيّفت وطوّعت وفقا لأهواء سادتهم أو لمصالحهم الشخصيه. علما بأن أقرانهم فى الديانه المسيحية مثلا يسمّون أنفسهم "Theologians أو المشتغلون بالدين" وذلك أحتراما لعقول الناس.
نقول اليوم لكل المنتفعين من الدين فى مجتعنا المكبّل بالكوارث "كفّوا وأذهبوا عنا فقد دارت الأيام وصرنا من الطلقاء".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول