الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ذاكرة تموز 1982

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2016 / 7 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


كان تموزا لبنانيا حارا ... كانت السماء تمطر علينا طائرات وقذائف ... دكت إسرائيل البنايات والملاجيء .. قطعوا مياه الشرب عن بيروت ...

من دافع عن بيروت لم يكن الفلسطينيون رواد الأوتيلات والمقاهي الفاخرة ....
من دافع عن بيروت كانوا لبنانيين عابرين لطوائفهم وأكبر من أديانهم .... وفلسطينيوا المخيمات الذين لم يرتكبوا مخالفة واحدة بحقنا كلبنانيين ...

كان تموزا لبنانيا من نار ...
للتذكير ... شيعة الجنوب كانوا يرشون الرز على المحتل الاسرائيلي ... وبعض عائلات الشوف كانت تقيم الولائم لأقاربهم الضباط في جيش الاحتلال ...
السلام لروح الشهيد أنور فطايري ... الذي هدد تلك العائلات حين قال لهم: الوطن والقضية .... أقدس من قرابة الدم والطائفة والدين ...
واغتالته إسرائيل بأيد عربية ...



كان تموزا لبنانيا مؤلما ..
كانوا فتية في السادسة عشرة من عمرهم ... أو أقل ... لكنهم على بوابة المتحف ورأس النبع ... حولوا دبابات العدو إلى دراجات هوائية .. وجنودهم إلى أكياس فحم ...


كان تموزا لبنانيا ...
قامت الدنيا ولم تقعد في مصر ... واليونان .. وإيطاليا .. وإنكلترا .. والولايات المتحدة الأمريكية ... والنرويج .. والسويد ...
فرحنا لأخبار المظاهرة العارمة الحاشدة التي خرجت في الجزائر ... لتزف إلينا بعدها وكالات الأنباء أن تلك المظاهرة كانت للاحتفال بأهداف جزائرية في المونديال ...
يا لدمنا ...
لم تخرج مظاهرة واحدة في الضفة الغربية تنديدا أو احتجاجا أو غضبا لدمنا ...


كان تموزا لبنانيا ...
أذكره ... وأقول سرا: ليته لم يكن ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة