الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن = الماضي + المستقبل

طارق سعيد أحمد

2016 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الزمن = ماضي + مستقبل
طارق سعيد أحمد
يمر الشعب المصري بسلسلة من الأزمات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لا تقل خطورة عن ما يدور حوله في المنطقة من حروب وسفك للدماء، الفارق الجوهري يتجلى في الإجابة على السؤال المنطقي.. من هو العدو؟
حينها، التعرف على ما هي أسلحته؟ وما هي استراتيجيته في الحرب؟ ولماذا يقاتل؟ وماذا يريد على وجه الدقة أمر بديهي وسهل في التعامل معه ومواجهته بمنتهى قوة لا تمزق الأعصاب وتحاصر الروح، فقط لأنها منطقية.
وإلتقاط الإعلام بكل وسائله من وسط قاع مصر العميق أشياء تمثل النسبة القليلة جدا من حجم الإشكاليات، رغم ماينقله للعالم يبدو أنه كارثي أيضا، ومُفتت لمفهوم الإنسانية بشكل عام، والحرية بشكل خاص، لكن مازال الواقع تبتعد أغواره و تختمر بسوائل فساد موروثة من أنظمة سياسية مضت، ونظام حالي تقاس المسافة بينه وبين المواطن بوحدات قياس كوكبية، وتحسب سرعته على خطى سلحفاه، وما يعانيه المصري في حاضره الآن معاناة متصلق لجبل أملس بأظافره ولا مفر من الصعود لإكتشاف ما وراءه!




إذا افترضنا انقطاع تدفق الماضي القريب بعد ثورتين، فكيف يسمح لرموز مبارك القبيحة أن تُطل علينا من حين إلى آخر، وتحاول إنتاج الماضي في الحاضر المفرغ من الزمان والمكان الذي تركه النظام الحالي لهم بشكل مجاني ليعششوا فيه، في الوقت الذي تمتلئ فيه السجون بشباب يُخبىء في قلبه مستقبل مصر!.
والأقبح حدف مصير الوطن في أيدي العجائز والجهله والفاسدين ومن ثم حصار شباب هو الجدير بإدارة الوطن في الوطن، والدخول فورا في خطاب مخدر للعقول يتستجيب له قطاع كبير من المنتفعين والخائفين!
لا أحد يكره البناء التحتي الذي يقوم به "السيسي" وإقامة المشروعات القومية، لكن الخوف من المستقبل يتجسد أمام عيني الآن، وأخشى أن لا تجد مصر أحد يستحق، وبعد كل هذا العناء أن يتمتع بالألف مشروع، بعد حذف النظام للحاضر السياسي والثقافي و الاجتماعي و الإقتصادي، وإخراجه من المعادلة لتتجلى سياسة "السيسي" وهي سياسة القفز من فوق الواقع، وبناء مستقبل على أكتاف تشكو الحمل الثقيل، وأصبحت هذة السياسة غير متوارية خلف ما يحدث، وبلغة الرياضة تكون هذة السياسة "الزمن = الماضي + المستقبل"، ما أكده الرئيس حين قال للشعب المصري "استحملو شوية" بعد مرور عامان من حكمه في دلالة قاطعة وواضحة على استمرار الوضع الحالي بل ومتوقع زيادة التضديق على المواطن أكثر.
وما يعزز هذا التصور هو تجاهل الرئيس لقضايا كبرى لم يناقشها تشغل رأي المصريين ويتلهف على إجابات واجراءات فورية منقذة لحاله الذي وصفه الرئيس منذ سنوات وقبل أن يكون رأس النظام أنه وصل لمرحلة العوز.

ــ يهمس الآن في أذني "نيلسون مانديلا" ويقول ببطء" ليس حرا من يُهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة".
ـ حبيبي يا عم مانديلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع