الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجبات الحكومة ليست انجازات يا سادة

سيف زهير

2016 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


في كل انفجار او خرق امني يزهق ارواح الابرياء تتشكل لجنة تحقيقية للكشف عن ملابسات الحادث وتنتهي بالتسويف والنسيان، خصوصا وان آفة حارتنا النسيان كما يقول نجيب محفوظ، فبعد المطالبات العديدة التي نادت بها الحركة الاحتجاجية وبصوت عالي والشعب العراقي من خلفها بالتحقيق عن صفقة الفساد لاجهزة كشف المتفجرات التي باتت واضحة حتى للمجنون واقرار الحكومة بهذا من خلال سجن رئيس جهاز مكافحة المتفجرات جهاد لعيبي لتورطه بفساد هذه الصفقة لم نشهد سحب هذا الجهاز من الشوارع بل اصرارا كبيرا على ابقائه رغم معرفة المواطن بعدم صلاحيته وباعتراف الشرطي الماسك له في كل سيطرات التفتيش حتى اصبح وقوفه بهذا الجهاز مصدر للنكات والسخرية من قبل المواطنين، وبعد نجاح داعش بارتكاب هذه المجزرة وبمساعدة كبيرة جدا من الفاسدين المتمترسين في مؤسسات الدولة ومواقعها الحساسة خرج علينا السيد رئيس الوزراء بقرارات كانما وهي انجازات عظيمة واستجابة سريعة لمتطلبات الشارع الذي يغلي منذ اكثر من سنة مفادها سحب هذه الاجهزة من الشوارع واعادة الكشف عن الفساد والمفسدين في صفقة شرائها، والمصيبة ان هذا الاجراء كان يجب ان يتم منذ سنوات لا اليوم بعد خراب البصرة كما يقول المثل. وان ابسط مواطن عراقي كان قد قدمه منذ سنوات ولكن لا احد يسمع منهم، واليوم اصبحت القناعة تامة للجميع بان الكل يعرف ادارة الدولة الا الذين هم في موقع ادارة الدولة، لتورطهم في ملفات الفساد واعتمادهم على المحاصصة الطائفية في اثراء جيوبهم، ففي بلد لا تتوفر فيه ابسط مقومات الكرامة والحفاظ على الحياة، لا بد ان ينقلب السحر على الساحر يوما ما وستتبدل الادوار وسيحاسبون من قبل الشعب على كل ما ارتكبوه وسرقوه من العراق . ولن اقول لكم اكثر مما قاله الجواهري (ستبقى دماء الضحايا تلضى في عروق اللئام )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟