الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تحاسبوا القادة الامنيين بل حاسبوا انفسكم

عصام عبد الامير

2016 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لا تحاسبوا القادة الامنيين بل حاسبوا أنفسكم
هل المشكلة في القادة الامنيين هل المشكلة في الاجرائات الامنية (سيطرات , أجهزة كشف المتفجرات ,شرطة أتحادية ومحلية ,عمليات بغداد , جيش وميليشيات ومخابرات وأمن وطني )هل المشكلة وأسباب الأزمة بل المحنة والمآسي التي يمر بها العراقيون هي أسباب أمنية فنية ولوجستية ومخابراتية؟

أن الذي يدعي ذلك أما مغفل أو يريد أن يستغفل الناس ويوهم الرأي العام العراقي أن سبب القتل اليومي والجماعي هذه المجزرة التأريخية التي لا مثيل لها في العصر الحديث هو قائد أمني مقصر أو جندي في السيطرة متراخي أو أجهزة كشف متفجرات فاسدة والذي عقد صفقتها الفاسد أو العلة في أرهاب متفاني ومجاهد يبغي السبيل الى الجنة وحوريات العين والغداء مع الرسول وذلك بقتل أكبر عدد من الناس الابرياء
نعيد طرح السؤال بشكل أخر هل مشكلة العراق وأزمته المستعصية هي جانب أمني وفني ؟
والجواب الموضوعي والذي يتحلى بشيء من المنطق هو قد تكون كل العوامل التي ذكرناها أسباب الى الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي منذ دخول الجيش الامريكي واحتلاله العراق ولحد الان ولكن ليست هي الاسباب الرئيسية والحقيقية وراء كل ما يحدث من مصائب ومحن تمر على العراقيين أن الذي يحلل سلوك الانظمة الغاشمة أي كان شكلها يلاحظ أنها لاتعترف بالفشل وتحاول أن تعلق أخطائها وفشلها على شماعة الاخرين سواء كانت تلك الجماعات خارجية أو داخلية بل حتى من صلب النظام ذاته شريطة أن لايطال المسؤل أو المنظومة الحاكمة الفعلية أي تهم أو انتقاد وعلى هذه الفكرة هنالك أمثلة كثيرة وعديدة (تم تحميل ناظم كزار مسؤلية كل الجرائم التي أرتكبت في قصر النهاية وذلك بعد أنتهاء دوره وأعدامه ,كان هتلر يلوم وينتقد بل يشتم القادة العسكريين بعد كل فشل في جبهات القتال ,تحميل عبد الحكيم عامر مسؤلية ما يسمى بنكسة حزيران )
أن النظام الدكتاتوري ينأى بنفسه عن تحمل أي مسؤلية فشل أو أخطاء كارثية وأزمات تحل بالمجتمع وذلك تجنب نهايته وهذا ما ينطبق على النظام السلطوي الذي أبتلى به العراق نظام طائفي جزء المجتمع على أسس طائفية ومكوناتية وهدم بنى الوطن وقتل الروح الوطنية نظام فاسد وممتلىء بالفاسدين الذين لاهم لهم سوى جمع الاموال المنهوبة من هذا الشعب المسكين نظام صاحب عملية سياسية قذرة تحمي مصالح الاحزاب الاسلامية الحاكمة ورموزها نظام كتب دستور مشوه ومختل كما هي عقول التي كتبته نظام تابع ذليل الى حكومات ودول لا تريد الخير للعراق
ما لم يكون هنالك نظام سياسي وطني عادل ومستقر لا يتبني الطائفية أو القومية يساوي بين مواطنيه نظام سياسي يفصل الدين عن الدولة يعتمد العلم في أدارة البلد مالم يتخلص العراق من هؤلاء الطبقة السياسية الاسلاموية بشقيها فلن يكون هنالك حل في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة