الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من فلسطين الوفاء .. عذراً شعب اليمن

حاتم الخطيب

2016 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


من فلسطين الوفاء .. عذراً شعب اليمن
فلسطينينا المحتلة غدراً والمكلومة قهراً لا تملك إلا الاعتذار الموشح بالأسف والخجل لشعب اليمن الشقيق ولدماء أطفاله ونسائه ورجاله النازفة بلا توقف من همجية ووحشية الوهابية السعودية وحلفائها المرتزقة في عدوان واعتداء جنوني ودموي يتجاوز كل الأعراف والقوانين والمبادئ والحقوق الإنسانية المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقيات الدولية ضارباً بعرض الحائط لكل الآهات والآلام والنكبات التي تنبعث من تحت الركام والدمار التي تخلفه طائراته العبثية وآلة حربه الوهابية وضاغطاً بماله ونفوذه لكل الانتقادات والتحذيرات الخجولة التي تطالب بوقف جنونه ودمويته الطاغية ضد الأبرياء العزل بلا مبررات أو دواعي لهذا الحقد والتوغل بالدم اليمني . إن فلسطين الحلم والشهادة والحرية والوفاء لم ولن تنتصر إلا إذا توشحت بالأخلاق الثورية والوفاء للدم العربي ومنه دم الشهداء اليمنيين الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين في عام 1948م ومعهم الشهداء السعوديين الذين هم في براء من نظامهم الملكي الوهابي الخبيث زارع الفتن والقتل بالجسد العربي في معظم الدول العربية برعايته للفوضى والطائفية والإرهاب الموجه .. ووجب من فلسطينينا الاعتذار للشعب اليمني الشقيق لما اقترفاه طرفي الانقسام الكريه حماس وفتح في تأيدهما للوهابية السعودية في عدوانها البربري الحاقد على الإنسان اليمني ومقدراته وتراثه وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ وعلاقتهما الوثيقة معها سواء بالزيارات المنتظمة أو شبه الولاء المطلق لمواقفها السياسية والعدوانية ضد الشعوب العربية المناوئة لسياستها التدميرية ورغم انقشاع ضباب الفجر عن العلاقات السرية والعلنية للمملكة السعودية مع الاحتلال الصهيوني وهرولتها نحو التطبيع والتحالف ضد العدو البعبع الإيراني وهذا يتناقض كلياً مع دور طرفي الانقسام في حمل شعلة المقاومة والتحرير والعداء التاريخي مع الكيان وهذا بحاجة إلى إجابات واضحة وصريحة من أكبر فصليين فلسطينيين عن التقارب السعودي – الصهيوني ؟؟؟ وكيف لحليف وصديق العدو بأن يكون أخاً وصديقاً ومسانداً للمقاومة والتحرير ؟ وهل تأثير المال والمصالح يغيب جوهر وجود هذه الفصائل التي وجدت لتحرير فلسطين ؟ وكذلك الرفض الخجول أو الصامت من باقي معظم الفصائل ومؤسسات وفعاليات وقطاعات الشعب الفلسطيني للعدوان السعودي والصمت عن التقارب مع إسرائيل لا يغفر لها دفن الرأس بالرمال كالزرافة وعدم القيام بدورها الو فائي والأخلاقي للشعب اليمني الذي احتضن الثورة والشعب الفلسطيني عند الخروج من بيروت وفي كافة المحطات والمراحل وقدم التضحيات والدعم والإسناد للثورة عسكرياً وسياسياً ومالياً عندما كانت السعودية والرجعية العربية تتخلى عن القضية الفلسطينية بالحياد العلني أو التأمر السري .. ولم ولن تنتصر فلسطينينا الجريحة إلا إذا انتصرت للأخلاق الثورية وشجاعة الحق ونصرة الضعفاء والفقراء وقمعت وسائل الخيانة والاستسلام المغلفة بشعارات التكتيك والتسوية والمصالح وإبعاد فلسطين عن بعدها العربي القومي .. بمزيد من التحالف مع الشعوب وقواه الوطنية الثورية .. والمطلوب فلسطينياً فضح كل التحالفات والمؤامرات المشبوهة والخروج في أكبر احتجاج وتنديد بالعدوان السعودي على الشعب اليمني الحر حقناً للدماء البريئة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة