الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب البسوس كانت سببها ناقة، فهل كانت الناقة سبب عدوان العالم على العراق؟؟؟

دعد دريد ثابت

2016 / 7 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم أعلنت لجنة بريطانية أن الحرب التي شُنت على العراق في 2003، لمساندة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول أخرى بحجة وجود أسلحة الدمار التي لم يُثبت أو يُعثر عليها، هي خطأ جسيم. ولم تُستغل طرق سلمية قبل إعلان الحرب التي لم يكن هناك داع لها.
حتى هنا أنتهى الخبر، وكأن شيئاً لم يكن. في الغرب ولا أقول الشرق، عندما يثبت خطأ على مستوى الدولة، بحق مواطنيها، تقوم الدنيا ولاتستريح لحين إستقالة المسؤول او المسؤولين أو حتى تبدل الحكومة بأكملها وتُدفع تعويضات للمتضررين.
والأخطاء بطبيعة الحال، ليست خطيرة كحرب قضت على شعب وبنية تحتية ودمر جيش وإقتصاد دولة بأكملها ماعدا سرقة ونهب آثاره ونفطه ونفايات نووية لاتزال سمومها تظهر لليوم آثارها في الأجنة المشوهة المولودة وفي الأطفال، والتي أمتصتها الأرض والزرع والتي لليوم لاتوجد حتى دراسة كاملة عن هذا الموضوع ، ولا بطغمة دينية زُرعت في العراق لتسهيل الطريق لايران والمفترض انها العدو الأول لأمريكا، ولا بالإرهاب الذي لم يعرف للعراق طريقاً، الا حين أدخلته أمريكا من القاعدة وداعش، وبلد مُزق وقُسم وشُرد أهله وأطفاله، وأُغتصبت نساؤه وبيعن بسوق الجواري، وخُطف أطفاله لتمسح عقولهم ويُربى منهم دواعش جديدة، ولا بالتفجيرات الإجرامية التي أصبحت عادية ويومية وأصبح العراقي يعيش الموت بدلاً من الحياة، ولاتُعرف حتى ظروف هذه التفجيرات. وحكومات تسرق وتنهب ودماء الشعب تلطخ أياديهم، وبلد حقن بالطائفية ومسخ الدين، وأصبحوا كالمنومين والمخدرين، تعودوا على الموت ولا ينتفضون حتى على قتلتهم، وبعد كل هذا أصبحوا يترحمون على عهد الطاغية صدام الذي كان أيضاً وليد أمريكا والساعد الأيمن لخططهم في العراق والمنطقة بأسرها، ولكن في إعتقاد الشعب المسلوب، أن مجرم وطاغية واحد أفضل وأقل مرارة من مئات منهم.
ماذا ستفعل بريطانيا؟ هل ستعوض كل ذلك وكل الدول التي شاركت بعدوانها على العراق؟ وكيف ستعوض كل هذه الخسائر؟ هل ستعوض كرامة العراقي، أم قلب أم فقدت 7 من أولادها، أم كيف ستعوض طفلاً شوه وحرق جسده وفقد كل أهله، وكيف ستعوض زوجين تشوهت جيناتهم فما عادوا يرزقون الا بأطفال مشوهين؟ وووووووووو
أيتها الملكة وأيها الرؤساء والوزراء، بعد كل هذا وبعد كل هذه السنين والدمار والقتل على أيدي مغول القرن الواحد والعشرين هل تستطيعون الإعتذار حتى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة