الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فساد عريض فمن يتصدى له؟
سيد يوسف
2005 / 12 / 15مواضيع وابحاث سياسية
لا يهدف هذا المقال إلى ذكر أرقام مفزعة عن الفساد وأحواله المتردية فى بلادنا بقدر ما يهدف إلى تبيان عدة أمور ستتضح عند إثارة بعض التساؤلات.
والآن بماذا تشير أرقام تقرير التنمية البشرية الدولي لعام 2005 والذي أصدرته الأمم المتحدة ؟؟
لقد وضع هذا التقرير مصر فى المركز الــ 119 عالميا من بين 177 دولة في معدل التنمية ورقم 13 عربيا.
واحتلت مصر المركز الــ 55 في دليل الفقر بين 103 دول
نامية.
والمرتبة 87 في معدلات الالتحاق بالتعليم.
والمركز 105 في الناتج المحلي الإجمالي للفرد.
والتقرير أشار إلي أن 10.7 مليون مصري لا يستطيعون الحصول علي احتياجاتهم من الغذاء ومستوي الفقر في مجتمعنا وصل إلي 17% .
شركات القطاع العام التي تمت خصخصتها كانت قيمتها الأصلية 100 مليار جنيه وتم بيعها بـ 16 مليارا فقط .
وضاع من قوت الشعب 150 مليار جنيه سرقها أباطرة قروض البنوك ووصل حجم الديون الداخلية إلي 674 مليار جنيه بما يقرب من 98% من حجم الناتج القومي.
ووصل عدد العاطلين إلي 6 ملايين شخص .
وحسب التقارير البرلمانية فإن 66% من الدعم الحكومي لا يذهب لمستحقيه.
وفي دراسة للخبير الاقتصادي نعمان الزياتي عن قضايا الرشوة واستغلال النفوذ قال:
إن تكلفة الفساد في مصر بلغت 50 مليار جنيه سنويا وتقارير هيئة النيابة الإدارية تقول إن هناك قضية فساد كل 90 ثانية وهو معدل عالمي,
أما وحدة قياس الرأي العام بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فلها دراسة تم إجراؤها علي عينة ضمت 680 من النواب والكوادر الحزبية والإعلاميين أظهرت أن 78.8% منهم يعتقدون أن معدلات الفساد في مصر في تزايد مستمر,
أما المركز القومي للبحوث فأشار في دراسة عن ظاهرة الرشوة والاختلاس في مصر إلي أن حجم أموال الكسب غير المشروع وصل إلي 99 مليار جنيه في السنوات العشر الأخيرة.....
وعلي الرغم من كل ذلك فإنه لدينا 13 جهازا رقابيا وتم ضبط عشرات القضايا أي أن الواقع بالفعل كارثة! ( نقلا عن جريدة الشباب عدد نوفمبر 2005)
تساؤلات ضرورية؟
كثيرا ما تساءل البعض هل هو فساد أم إفساد؟
وكثيرون قالوا نحتاج إلى سنوات عديدة لحل معضلة ذلك الفساد فهل هذا صحيح؟
وبعضهم ذهب إلى أن الفساد ظاهرة عالمية ولسنا بدعا فيها بين الأمم فهل هو فى بلادى ظاهرة طبيعية؟
وبعضهم لطالما ردد متسائلا: هل لو سارت أحوالنا بلا نظم سياسية فاسدة هل كنا وصلنا لهذا الحال المنحدر؟
وشكك بعضهم فى إيجاد أى حلول طالما بقيت تلك النظم هى الحاكمة ذلك أنها أساسا أنظمة فاسدة لا تصلح للحكم ووريثها غير مؤهل للحكم....فماذا يحمل الغد لنا؟؟؟
سؤال أخير ومهم: من يتصدى لهذا الفساد وكيف؟
لو أن النظام لدينا معتدلا لشكونا المفسدين إليهم أما وقد صاروا هم المفسدين فلا أبقى الله لهم مكانا بيننا... تحركوا عسى أن يتحرك بكم بعض الخائفين ...
فهى مسئولية الجميع كل فى مكانه وموقعه ولا تستصغرن ما تقوم به من دور...افضحوا الفاسدين ومن يحمونهم..انشروا فضائحهم علهم يرتعدون...لا يحملنكم الخوف على التكاسل والتراخى.
لا تيأسوا من استفحال شان الفساد والمفسدين فالله –بكم- يردعه ويقهره.
وللساسة المخلصين والإعلاميين الشرفاء وعلى الجميع أيضا دور كل فى مكانه فلا يهمل.
فى النهاية
أسأل الله أن يأذن بزوال حكم المفسدين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى
.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي
.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل
.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل
.. عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله