الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو لم يتم إسقاط حكم صدام؟

عبدالخالق حسين

2016 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


وأخيراً نشرتْ بريطانيا يوم الأربعاء 6 تموز/يوليو 2016، التقرير الرسمي بشأن حرب العراق، (The Iraq Inquiry)، والمعروف بتقرير تشلكوت Chilcot Report، نسبة إلى السير جون تشلكوت رئيس اللجنة التحقيقية. وقد "بحث التقرير اسباب مشاركة بريطانيا في الغزو الامريكي للعراق عام 2003 الذي أدى الى الاطاحة بصدام حسين وتبعات الغزو التي أدت إلى بقاء القوات البريطانية في العراق حتى 2009 إضافة إلى جاهزية القوات لخوض الحرب بالصورة المطلوبة، والكيفية التي أديرت بها ومدى الاستعداد لتداعياتها"(1).
وقد تم تشكيل لجنة تشلكوت عام 2009 بقرار من السيد غوردن براون، رئيس الوزراء الأسبق (من حزب العمال)، بناءً على إلحاح عوائل العسكريين البريطانيين الذين لقوا حتفهم في العراق وعددهم 179، والجماعات المناهضة لتلك الحرب. واستغرق التحقيق نحو عام، وتحضيره بشكله النهائي نحو سبعة أعوام. ويتكون التقرير من 2.6 مليون كلمة، في 8000 صفحة موزعة على 12 مجلد. وتبلغ "تكلفة شراء التقرير كاملا 787 جنيه استرليني، بينما يتكلف الحصول على الملخص الذي يتكون من 150 صفحة 30 جنيه استرليني.(نفس المصدر).
لا أريد هنا أن أدخل في تفاصيل التقرير، فهو متوفر على الانترنت، ولكن أود في هذه المداخلة الرد على أولئك الذين استغلوا المناسبة، فأطلقوا العنان لنزعاتهم الانتقامية من توني بلير وجورج بوش، لأغراض سياسية، فادعوا أنه لولا إسقاط صدام حسين لكان العراق الآن بألف خير، وما عرف العالم شيئاً اسمه الإرهاب الإسلامي. وقد لخص أحدهم هذا الادعاء على صفحات التواصل الاجتماعي قائلاً: "لو لم يكن بلير يحكم بريطانيا و بوش يحكم أمريكا، لكان هناك بلد اسمه العراق، وشعب آمن ولم يقتل ويهجر الملايين منه." اخترت هذا القول لأنه ملخص ما يردده أنصار حكم البعث عن خبث ودهاء، وكذلك كثيرون من ضحايا ذلك النظام الجائر عن حسن نية بسبب ابتلائهم بالإرهاب البعثي الداعشي، وضعف ذاكرتهم، فسرعان ما ينسون مظالم ذاك النظام الجائر، وينشغلون بتداعيات سقوطه فقط. بل راح آخرون، وخاصة من ذوي الأغراض السيئة من بعض المعلقين، والسياسيين الغربيين من أمثال دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، قائلين أنه لولا إسقاط صدام لما وُجد الإرهاب أصلاً!! فهل هذا صحيح أم هو تضليل صريح للضحك على الذقون؟
الواقع يؤكد أن الإرهاب الإسلامي بدأ في الجزائر عام 1992، بعد أن عاد عرب الأفغان إلى بلدانهم. والجزائر ابتلت بالإرهاب، بدون أن تتعرض لأي احتلال، أمريكي أو بريطاني، وحتى قبل أن نسمع باسم توني بلير وجورج بوش الابن. وقد حصد هذا الإرهاب أرواح أكثر من ربع مليون إنسان ومازال مستمراً.
فالحقيقة التي يتجنب ذكرها هؤلاء، هي أن حزب البعث الذي اغتصب الحكم في العراق لخمسة وثلاثين عاماً، كان قد مارس إرهاب الدولة بأبشع أنواعه حين كان في السلطة، و يمارسه الآن وهو خارج السلطة وتحت مختلف الأسماء الإسلامية التي آخرها داعش.

لقد جعل صدام حسين العراق ملكية إقطاعية خاصة له ولعائلته وعشيرته، وليس للشعب العراقي، فكل شيء كان باسم صدام، مدينة صدام، ومطار صدام ، وجامعة صدام،...الخ وقد بلغ بهم الأمر أن يكتبوا في المنافذ الحدودية (أهلاً بكم في عراق صدام)، لذلك فأنسب اسم أطلق على النظام البعثي الصدامي هو(جمهورية الخوف) حسب تعبير كنعان مكية، و(دولة المنظمة السرية) حسب تعبير البعثي السابق حسن العلوي.
لقد أحال صدام العراق إلى جهنم لا يطاق لشعبه، ففرار الملايين لم يحصل بعد صدام، بل حصل في عهده حيث فر نحو 5 ملايين عراقي في الشتات، مفضلين مخاطر الغرق في البحار ليتحولوا إلى طعام للأسماك، على أن يعيشوا تحت حكمه الجائر بالذل والجوع والتعرض للقتل أو التعذيب. كان العراق في عهد صدام دولة المافيا البعثية، ولو كان دولة حقيقية للشعب العراقي لما تجرأ بوش وبلير على احتلاله، ولدافع عنه الشعب العراقي بكل غال ونفيس، ولكن العراقيين شعروا بأن هذه الدولة ليست دولتهم، وأن هذه الحرب هي آخر وسيلة لنجاتهم، فآخر الدوا الكي، ولسان حالهم يردد قول الشاعر العربي: (وفي الشر نجاة حين لا ينجيك إحسان)، على أمل أن يستعيدوا بلدهم من الفاشية، ويعيشوا بكرامة وحرية. وما جرى ويجري بعد تحرير العراق من إرهاب هو على أيدي نفس الذين اضطهدوا هذا الشعب وهم في السلطة، ولأسباب طائفية وسياسية.

لا أريد هنا أن أعدد تلك المظالم من دكتاتورية الحزب الواحد والشخص الواحد، و زج العراق في حروبه العبثية مع إيران، ثم غزوه للكويت، وسياساته الطائشة، وتبديد ثروات البلاد على الحروب، وعسكرة المجتمع، وتجهيله وتفتيته، واتباعه مبدأ (فرق تسد) لاستعداء مكون على آخر، وتسببه للحصار الاقتصادي الأممي الذي أذل العراقيين، ورهن ثروات البلاد بيد الأمم المتحدة، وتسبب في قتل وموت أكثر مليونين عراقي، والقائمة تطول، فهذه الحقائق باتت معروفة للجميع ولا ينكرها إلا الجاهل أو البعثي الطائفي الخبيث وعن عمد.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، في عهده كان يأتي "زوار الفجر" يطرقون أبواب من يشكون في ولائه للبعث، ويطلبون منه أن يذهب معهم، و يعدونه بأنه سيعود بعد نصف ساعة!! فيختفي، ليأتوا به بعد ستة أشهر مهشماً في كيس قمامة يتركونه أمام الباب ويهربون، ناهيك عن سراديب التعذيب وأحواض الأسيد، وسلوك ولديه عدي وقصي وأقربائهم المستهترين بأمن الناس وأملاكهم، وهتك أعراضهم.

والسؤال المهم هو: ماذا كان حال العراق لو لم يتم إسقاط صدام حسين ونظامه الجائر؟ وهل حقاً لكان هناك شعب آمن ولم يقتل ويهجر الملايين منه؟
الجواب واضح: ولدينا أمثلة كثيرة من الواقع. فالنظام البعثي السوري هو شقيق ورديف النظام البعثي الصدامي العراقي، و لم يتعرض للاحتلال الأنكلو- أمريكي، ولكنه تعرض لما يسمى بانتفاضات الربيع العربي. ولخمس سنوات، وهذه سوريا معرضة للحروب الإرهابية من أكثر من مائة تنظيم أغلبها إرهابية تحمل أسماءً إسلامية مثل الجيش الإسلامي، وجبهة النصرة، وداعش...وغيرها، وقد تحولت عشرات المدن السورية إلى خرائب وأنقاض، وأكثر من 300 ألف قتيل، وضعف هذا العدد من الجرحى، وملايين اللاجئين في الشتات. والمثال السوري، وقبله الجزائري، يكفي لدحض خرافة (لولا الغزو الأمريكي للعراق لما كان هناك إرهاب).

إذن ما هو سبب الإرهاب؟
الإرهاب هو نتاج سلسلة من الأسباب والنتائج (causes and effects). ولا نريد أن نذهب إلى بدء الإسلام، وأنه لولا الإسلام لما كان إرهاب...الخ، وإنما تم استخدام الاختلافات الدينية والمذهبية لأغراض سياسية. لقد بدأت سلسلة الأسباب والنتائج، بالانقلاب العسكري في أفغانستان عام 1978، ليتبعه النظام الشيوعي، والغزو السوفيتي، وتشكيل التنظيمات الإسلامية الجهادية لإسقاط النظام الشيوعي وطرد السوفيت، ومن هذه التنظيمات هي طالبان والقاعدة الإرهابيتين، وبدعم من أمريكا وبريطانيا، ويتمويل من السعودية والدول الخليجية وأيديولوجيتها الوهابية التكفيرية... ثم عودة (الأفغان العرب) إلى بلدانهم بعد أن أدمنوا على قتل "الكفار"، فواصلوا عملهم في بلدانهم بدءً بالجزائر كما أشرنا أعلاه.
ثم هناك تراكمات مظالم الأنظمة العربية الرجعية المستبدة، الخارجة عن الزمن، وبلغ الظلم إلى درجة الانفجار، فحصلت انتفاضات (الربيع العربي)، والتي لا علاقة لها في أول الأمر بالتنظيمات الإسلامية الجهادية، إذ بدأت في تونس عام 2011 بعد أن أقدم شاب بائع خضروات (محمد بوعزيزي) على حرق نفسه احتجاجاً على تعرضه للإهانة من قبل شرطية. فكان عبارة عن إشعال عود ثقاب في برميل بارود، انتشرت شرارتها في مصر وسوريا وليبيا واليمن. ولكن تمت سرقة هذه الانتفاضات من قبل التنظيمات الإسلامية الجهادية الإرهابية.

فلو كان صدام في الحكم عام 2011 هل كان من الممكن أن يسلم (عراق صدام ) من هذه الانتفاضة؟ علماً بأن الربيع العراقي بدأ بالانتفاضة الشعبية العارمة في آذار (شعبان) عام 1991، أي عشرين عاماً قبل الربيع العربي، بعد أن طردت القوات الدولية بقيادة أمريكا صدام من الكويت، ولم يكن العراق آنذاك محتلاً من قبل أمريكا وبريطانيا. وقد قابل صدام تلك الانتفاضة بقتل أكثر من 300 ألف من المنتفضين في محافظات الوسط والجنوب خلال ستة أسابيع، وملأ العراق بأكثر من 450 مقبرة جماعية، وهذا يدحض أي إدعاء بأن الشعب العراقي كان بخير وأمان في عهد صدام، علماً بأن صدام قد بدأ بما يسمى بالحملة الإيمانية، وحتى استورد مشايخ الوهابية من الخليج.

حول أسلحة الدمار الشامل
قالوا أن بوش وبلير كذبا حين ادعيا إمتلاك صدام لسلاح الدمار الشامل، إذ لم يتم العثور على السلاح النووي من قبل لجان التفتيش الأممية بعد سقوطه. فالمعروف أن صدام هو نفسه كان الدمار الشامل على شعبه وعلى شعوب المنطقة، وكان لديه برنامج لامتلاك السلاح النووي، وقد هدد متنابزاً أمام الإعلام العالمي بحرق نصف إسرائيل. وفي هذه الحالة لا يمكن لقادة الغرب أن يأخذوا هذا التهديد كمزحة، وإنما مسؤلياتهم تحتم عليهم يأخذوا كل تهديد بمنتهى الجدية لحماية السلام العالمي، وأمن شعوبهم التي انتخبتهم، وأمن أصدقائهم في المنطقة ومنها إسرائيل طبعاً. أما إذا كان صدام يقصد من تهديداته الغبية تلك تخويف إيران فهو الذي جنى على نفسه، وكما يقول المثل العربي: "جنت على نفسها براقش".

كذلك من المعروف أن سلاح الدمار الشامل لا يعني السلاح النووي فقط، بل ويشمل السلاح الكيمياوي والجرثومي (الأنثراكس) أيضاً. وكان صدام يمتلك خزيناً هائلاً من السلاح الكيمياوي، واستخدمه في حربه مع إيران، كما استخدمه ضد عرب الأهوار، وضد الكرد في حلبجة حيث قتل أكثر من خمسة آلاف من أهالي تلك المدينة المنكوبة. كذلك نشير إلى كارثة الأنفال ضد الكرد حيث قتل منهم أكثر من 180 ألفاً. كل هذه الجرائم الوحشية أرتكبها صدام حسين ضد الشعب العراقي قبل أن تقدم القوات الدولية بقيادة أمريكا لإسقاط نظامه الجائر.

والجدير بالذكر أن تقرير تشلكوت كتب للشعب البريطاني وليس لغيرهم، فمن وجهة نظرالبريطانيين أن تغيير أنظمة جائرة من مسؤولية الشعوب المضطهدة. وهؤلاء لم يعانوا يوما واحداً مما عاناه الشعب العراقي على يد صدام وزبانيته. ولكن من الجانب الآخر، السكوت عن طاغية بلد ما، قد يؤدي إلى إيصال شروره إلى الشعوب الأخرى، وهذا ما حصل في حالة هتلر، وصدام. فصدام شن حرباً على إيران لثمانية أعوام، ثم وصل طغيانه إلى الكويت، ولو سكت عنه المجتمع الدولي وامتلك السلاح النووي والقوة التي كان يمتلكها هتلر، لوصلت مظالمه إلى أوربا وما بعد أوربا، ولكن هؤلاء لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم.

حول مشاركة بريطانيا في الحرب
يجب أن يعرف نقاد توني بلير أن علاقة بريطانيا بأميركا علاقة وجودية أشبه بالتوأم السيامي. كانت بريطانيا على حافة الإفلاس والانهيار في الحرب العالمية الثانية، ولولا أمريكا برئاسة روزفلت آنذاك لكانت بريطانيا وكل أوربا تحت حكم النازية. لذلك فعندما حصلت جريمة 11 سبتمبر 2001، وكان بلير قد سمع الخبر وهو يتهيأ لإلقاء خطاب في مؤتمر اتحاد النقابات البريطانية، فأعلن الخبر وهو متوتر غضباً وحزناً قائلاً: (سنقف مع أمريكا كتفاً إلى كتف shoulder to shoulder). هذا الموقف كان واجباً أخلاقياً تتخذه بريطانيا في جميع الأحوال، وأياً كان على رأس السلطة، بلير أو غيره.
فكما جاء في مقال للسيد حيدر الخوئي في الغارديان، كان العراق مقبل على الفوضى، سواءً بمشاركة بريطانيا أو بدونها.(2)

وأضيف هنا، كان العراق مقبلاً على الإرهاب والدمار، حاله كحال سوريا المبتلية بحكم البعث والإرهاب معاً، سواءً تم اسقاط حكم البعثي الصدامي أم لم يسقط.
فشعار البعث: إما نحكمكم أو نقتلكم.

[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- تسلسل زمني: تحقيق لجنة تشيلكوت بشأن حرب العراق
http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2016/07/160705_iraq_inquiry_timeline

2- رعد الحافظ: التحقيق بشأن العراق THE IRAQ INQUIRY
http://www.akhbaar.org/home/2016/7/214214.html

3- مقال السيد حيدر الخوئي في الغرديان
Iraq was destined for chaos – with´-or-without Britain’s intervention
Hayder al-Khoei
https://www.theguardian.com/commentisfree/2016/jul/06/iraq-war-saddam-monster-chaos-britain-chilcot-report

4- مقال التلغراف
What would have happened if we had never invaded Iraq?
JULIE LENARZ
The Telregraph, 6 JULY 2016 • 9:34AM
What would have happened if we had never invaded Iraq?
http://www.telegraph.co.uk/news/2016/07/06/what-would-have-happened-if-we-had-never-invaded-iraq/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل صائب وشامل يدحض تخرصات فلول البعث
أمين الغريب ( 2016 / 7 / 8 - 15:57 )
، وينعش ضعف ذاكرة حسني النية الذين لم يجدوا البديل المنشود داخل الوطن لاستمرار تأثير الفلول وفساد الإدارة وابتزاز مزايدات حلفاء- خلفاء صدام بدء باللا شرعي برزاني، وخارج الوطن الذين مازالوا يعانون مرارة الغربة وشضف وجشوبة العيش عربا وكردا ومسيحيين ومن كافة شرائح المجتمع العراقي، هؤلاء فيهم من يحاول تمرير تضليله كما حاول صدام بغباء تضليل المجتمع الدولي بأنه يمتلك فعلا أسلحة دمار شامل!، من أمثال هؤلاء المعلق رقم 2 على موضوعك السابق واصفا له بـ: (كلام غير مترابط ولاموزون!). ومثله المحجوب رقم 10.

المصلحة الوطنية العراقية العليا تقتضي بدء مقاضاة الاحتلال والابتزازات المادية والحدودية شمال جنوبي العراق، وتمتع كل العراقيين داخل وخارج وطنهم بمقدراتهم، آن ذاك تخرس الفلول.

أحييك وكل عيد قلمك وشخصك بخير.


2 - والسياسيين الزبالة عملاء بلير يحكمون العراق
علي البابلي ( 2016 / 7 / 8 - 23:17 )
وتقرير تشلكوت هذا دليل حاسم يفضح عمالة حزب الدعوة الاسلامية وتبعيته الذليلة للامريكان والانكليزوتسببه مع سبق الاصرار لدمار العراق ونهب امواله وتقتيل شعبه


3 - اللعنة على كل معمم وسياسي عملاء بلير وبوش
علي البابلي ( 2016 / 7 / 8 - 23:46 )
صدام لم يكن طائفيا اصلا قبل 1979عام مؤامرة المجرم الصدر الاول وحزب الدعوجية هؤلاء الذين جعلوا من انفسهم تابعين اذلاء للخميني لتصدير ثورته الظلامية في العراق والمنطقة عندما اطلق شعار تحرير القدس يبدأ من تحرير كربلاء وكان البعث قبل الخميني لايعرف الطائفية انما يحاربها بشدة لكونه حزب علماني ايضا ولكن تفجيرات حزب الدعوة الارهابية الدموية حينها في بغداد لاعلان ماسموه الثورة الاسلامية (الشيعية طبعا ) في العراق هي من دفع حزب السلطة وقتها اضطرارا لشن حملات اعتقال للقتلة فكان من الطبيعي ان يكونوا من الشيعة حصرا مما انسحب ذلك من التوجس من اتباعهم من نفس المذهب فانغرست النزعة والسياسة الطائفية من يوم ذاك
كان صدام بعد مؤامرة الصدر الاول لايثق بالشيعة ومن حقه هذا لانهم هتفوا ضده في مضاهرات حزب الدعوة في العام اعلاه (لاولي الا علي ونريد حاكم جعفري ) ومن سخريات القدر انه بعد الاحتلال عام 2003 كان الجعفري اول رئيس حكومة شيعية يحكم العراق قبل الاف السنين فظهر فشله وفساده وطائفيته فعزلوه قبل اكماله المدة وجاء بعده المالكي فقام حزبه الفاشل بكل شيء بسرقة اموال العراق والفشل مستمر مع وريثهم العبادي


4 - عملاء امريكا والانكليز هم السبب الاول
علي البابلي ( 2016 / 7 / 8 - 23:57 )
لم يكن بامكان الامريكان والانكليز من دخول العراق واحتلاله عام 2003 بدون موافقة احزاب مؤتمر لندن واربيل للعملاء الخونة من العراقيين سنة وشيعة واكراد وخاصة المعممين منهم والاهم منهم كلبهم الاجرب احمد الجلبي وحزب الدعوة العميل والملعون محمد باقر الحكيم فهؤلاء الخونة المجرمين هم من تسبب بدمار العراق اولا لانهم اعطوا الاحتلال مبرراته لشن هجومه وتدمير العراق عمرانا وشعبا وحضارة وكلهم تسبب بالحرب الطائفية وثم بروز داعش


5 - مداخلة 1
شاكر شكور ( 2016 / 7 / 9 - 00:06 )
بأعتقادي ان قرارات لجنة تشلكوت وتصريحات ترامب هي مجرد تصريحات تخدم مصالح سياسية واغراض إنتخابية وهي ورقه خاسرة لمن يبكي على عصر صدام لأن شهود كثيرين على ذلك العصر الدموي لا يزالون احياء، اؤيد عبارتك استاذ عبد الخالق: (لقد أحال صدام العراق إلى جهنم لا يطاق لشعبه) ، هذه حقيقة عاشها العراقيون فمنذ ان بدأ الإرهاب في مسرحية (ابو طبر) الى اجبار الناس وتجنيدهم في الجيش الشعبي الى الوقوف لساعات طويلة للحصول على قدح من الألبان الى حرمان الناس من ابسط حقوقهم كالموبايل والأنترنت الى البذخ بالأحتفال بعيد ميلاد صدام في الوقت الذي كانت جثث الجنود مكدسة في ساحات الحرب مع ايران الى بناء قصوره في وقت الضيق كل ذلك كان شيئ متعمد للأذلال الناس ، لقد شعر صدام بالعار يلاحقه عندما تنازل عن نصف شط العرب لإيران في زمن الشاه وأراد غسل هذا العار بإلغاء اتفاقية الجزائر فبرر ذلك بحرب مع إيران كان ثمنها باهظا جدا في عدد الضحايا والإقتصاد وبدون اية جدوى لأن صدام عاد وأعترف ثانية بإتفاقية الجزائر، هذا وقد اعترف صديق صدام المنشق (صلاح عمر العلي) بأن صدام كان بإمكانه تجنب الحرب مع ايران سياسيا ، يتبع رجاء


6 - مداخلة 2
شاكر شكور ( 2016 / 7 / 9 - 00:09 )
بعد الحرب مع إيران جاء القرار الغبي بإجتياح الكويت وكانت خسائر الشعب العراقي بتخفيض رواتبهم وخسائر الجيش خسائر هائلة ايضا ، فهذا من باع آثاثه وذاك من باع مروحته الوحيدة لشراء الطعام لأطفاله الى ان جاء قرار النفط مقابل الغذاء فأستغلوه حاشية صدام وأقربائه بأبشع صوره ، فحتى الأستاذ الجامعي تحول الى مستورد ثانوي لفقرات البطاقة التموينية وبهذا اطعم الشعب العراقي عفونات العالم المستوردة الرخيصة ، بعد ان شعر صدام بأن امريكا لم تعد تحتاجه هو وأبنائه قام باللعب بآخر ورقة له تطبيقا للمثل (عليّ وعلى اعدائي) وكانت هذه الورقة الدعوة للتشدد الديني فجاءت الحملة الإيمانية التي كانت نتائجها تحشية ادمغة الشباب بالفكر الداعشي وأنتشر هذا الفكر بين البعثيين انفسهم وأخذوا يعيبون على من لا يذهب لسماع خطبة الجمعة وما اكثر الخطب الإسلامية التي تحول البشر الى حمير ووحوش مفترسة ، إذن من السذاجة الفصل بين البعثي والداعشي فهما عملة واحدة سكّها صدام بفكره وحضّرها لمزيد من الدمار بعد مماته ، الم يقل صدام سأسلم العراق كخربة من بعدي ؟ يتبع رجاء


7 - مداخلة 3
شاكر شكور ( 2016 / 7 / 9 - 00:19 )
ان تهمة وجود اسلحة الدمار الشامل لصدام صحيحة حتى لو لم يكن صدام قد وصل الى الهدف لكن التحضيرات كانت موجودة والدول الكبرى كانت تراقب ، فإن لم تكن هذه الأسلحة في مرحلة التصنيع فما معنى قيام صدام بإخفاء اجهزة مختبرية عملاقة لكي لا تنكشف من قبل فرق التفتيش الدولية ؟ أخيرا ، يخطأ من يقول لوكان صدام في رأس السلطة الآن لكان الوضع افضل ، لأن استراتيجية صدام للبقاء في السلطة كانت تعتمد على اشغال الجيش في حروب ليمنع استيلاء الجيش على الحكم والأستراتيجية الثانية كانت تؤسس على ارهاب الشعب ووضع مراقب يراقب الآخر لنشر الرعب وبناء مجد مزّيف له وبهذا كان الدمار سيستمر لو كان صدام موجود . اكتب رأيي هذا فيما يخص عصر صدام وهذا لا يعني تبرئة ممن جاؤوا من بعده فذلك موضوع مؤلم آخر وخاصة فترة حكم المالكي التي لم يكشف لحد الآن من كان السبب بتسليم الموصل للدواعش ، تحياتي للدكتور الفاضل عبد الخالق حسين


8 - البعث فكر وحزب نازي وفاشي
اسماعيل الجبوري ( 2016 / 7 / 9 - 00:44 )
البعث يمثل الفكر النازي والفاشي العروبي.كان العراق قبل سقوطه تحت اشقياء وسرسرية البعث بلدا يعد من افضل بلدان الشرق الاوسط وكانت بغداد من اجمل عواصم الشرق الاوسط في معايير ذلك الوقت وكذلك الحال في سوريا قبل استيلاء البعثين على السلطة. شاهدوا اليوم كيف حال العراق وسوريا؟؟؟؟البعث كان ولازال كارثة على العراق وسوريا. البعث هو سبب خراب العراق وسوريا. هذا الحزب منذ تاسيسه ولحد اليوم كان ولازال سلاح دمار شامل لتدمير العراق وسوريا.لولا البعث لكان العراق وسوريا بخير.البعثي لعلاقة لهم بالوطنية جلهم من الخونة والمجرمين وابناء الشوارع والسوقة وعلى راسهم العار صديم وبشار ابوالبراميل.. اتسائل مالفرق بين صدام وهتلر؟؟هل كان الاطاحة بهتلر خطأ؟؟؟صدام مجرم تجاوز باجرامه حتى هتلر وموسوليني. لو كان صدام بالسلطة لكان اليوم العراق دولة خالية من سكانها. اما اسقاط صدام من قبل الشعب العراقي فهذا مستحيل وابسط دليل انتفاضة اذار عام 1990التي حررت تقريبا كل محافظات العراق وبالنتيجة اغرقها هذا الشقي بانهار الدم .ولم يسقط هتلر الا بالتحالف الغربي والسوفيتي وصدام لم يسقط الابقوة امريكا وبريطانيا


9 - ملينا من الكتابة لكن تعال وفههم حجي احد اغا !
يحيى طالب ( 2016 / 7 / 9 - 01:00 )
دكتور صارلنا 13 سنة نكتب عن اجرام صدام وعصابته واعتقد لو نجمعها تطلع اكثر من تقرير ابو 850 صفحة وثانيا منو اللي دايسوي الخراب والفساد غير ازلام البعث المعفن او الذين خرب عقولهم صدام اما بتسفيراته او سجنه لهم او اهلهم او اعدام ذويهم وهكذا ! صدام سفر مليون عراقي الى ايران رجعوا ستة ملايين او اكثر مصابين بالفايروس الديني (لا الومهم لكن الوم السبب ) قتل وشرد ودمر العوائل بسبب حروبه العبثية مما نتج ملايين الارامل والايتام الان نرى تاثيرهم في المجتمع بعد ان كبروا الايتام ! صدام عسكر كل رجال العراق فنتج عن ذلك اجيال من الاميين وعديمي الثقافة وعند انتهاء الحرب شكل هؤلاء العساكر عصابات حرامية وقتلة ! الى اخر الفساد والدمار -اما الذين يدافعون عنه فاما هم من من فقدوا عصرهم الذهبي او صغار كانوا لايذكرون اعماله الاجرامية فقط تذكروا كيف فجر ازلام صدام الديناميت بصدور الشباب عند اعدامهم ! وقطع الرؤوس من قبل ازلام عدي المنبوش وتقولون داعش لاعلاقة له بالبعث !! ايام زمان كنا اذا نشوف واحد يغششم روحه نقول له بادب -- انت زم--ل لو تسوي نفسك زم--ل !؟ والعاقل يفهم -- شكرا لكم دكتور وشكرا لموقع ا لحوار


10 - العراق ومصائبه
طلال السوري ( 2016 / 7 / 9 - 18:58 )
سئلت امراءة عراقية عن رأيها في صدام حسين فأسهبت بتعداد جرائمه وماجره على البلاد والعباد من ويلات واللام انهكت العراق واهله وازهقت ارواح الملايين ولم تتوقف عن ذكر الدمار والخراب الذي الحقه صدام وزبانيته بالعراق الا عندما قاطعها السائل عن رأيها في الحكام الحاليين فقالت - لقد بيضوا وجه صدام حسين -ق


11 - تبرير غير محكم
محمد سعيد العضب ( 2016 / 7 / 9 - 20:06 )
استنباطكم من باب التسويف والضحك علي ذقون العباد .من ادعي ان ابقاء صدام خير للعراق , لكن تدمير بلد تحت رايه ازاله صدام هو محور القضية, حيث ان بريطانيا العظمي والولايات المتحدة الأميركية استهدفت تدمير العراق وقدراته العسكرية وهو ثار قديم , وجعله بلد سهل الانصياع لاستغلال ثرواته النفطية عبر تولي حثلات مجتمعه لتسير اموره ,خصوصا وان امكانات اطاحه صدام كانت متوفرة عبر تدبير انقلاب عسكري وان المخابرات الأميركية والبريطانية علي دراية محكمه بمثل هذه الاعمال.. فكل اقاويل غير ذلك تبرير لقتل اكثر من مليون عراقي واضاعه وطن بكامله منذ الغزو ولغايه الان.


12 - أستاذ عبد الخالق
جلال البحراني ( 2016 / 7 / 9 - 23:26 )
الذين يتباكون الآن على صدام هم من رفضوه في السبعينات، وفي الثمانينات عملوا منه (سد البوابة الشرقية) لمحاربة إيران، وفي التسعينات مجرم بحق البشرية بعد غزو الكويت وفي الألفيين دفعوا الغالي والرخيص للخلاص منه حتى لو كان البديل شيعي وفي العشر الأولي بعد الألفين مرحوم بطل يا ريت فهمناه.. طبعا تلك هي أنظمة الخليج!! الجاهلة
ألا تلاحظ بكل هذه المراحل الهدف ليس هو البعث أو صدام، الشيعة أو السنة أو العرب أو الأكراد أو اليهود أو المسيح، بل هو العراق وتدميره ولا يهم من هو في سلطته، الهدف هو محو الإنسان العراقي
هذه أنظمة لديها الكثير من فائض مالنا نحن الشعوب المغلوب على أمرها، تستخدمه لتسليتها بقتل البشر في كل مكان
بشر يقتلها الفقر والحاجة وبشر تستخدم مالها لصناعة الفقر والحاجة
سلام الله عليك، بالرغم من عدم إيماني بالسلام (وما جاع فقير إلا بما تمتع به غني)
ويقولون ليش صرتوا شيوعيين مو رضعنا من هالشيوعي! ههه

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه