الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودوا الى العقل والحكمة .. فالقاتل لايحمي الضحية ..!!!

خليل صارم

2005 / 12 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


نحن كسوريين نفهم ونتفهم أن يختلف معنا توجه معين ؟.. حزب ..ما ؟..دولة ما.؟. انسان ..ما؟ .. كائناً من كان ؟.. هو أمر عادي بل أكثر من عادي .. أن يحتد الخلاف ويكون متعاكساً .. متضاداً ..ترتفع وتيرة النقد والانتقاد فيه .. أمر أكثر من عادي
أقول نحن السوريون .. وأقصد الشارع السوري .. على اختلاف الآراء فيه .. بغض النظر عن النظام .. السلطة .. أي نظام .. أي سلطة ..* انه تنوع الحياة ودليل على نشاط الحياة .. حيث لاقيمة لها الا بتناقضاتها وتنويعاتها .. تصبح مملة .. رتيبة لدرجة قاتلة لوكانت على وتيرة واحدة .. بنغمة رتيبة واحدة .
كانت هذه الرتابة حالة عامة أو شبه عامة لدينا .. فجلسنا جانباً نتثاءب طيلة نصف قرن وكأننا أموات أو شبه أموات .. عشناها مهمشين .. لاحول ولا قوة .. وعندما عدنا الى صفوف الأحياء وبدأنا الحراك .. تبين أننا نتفهم بسهولة معنى الاختلاف مهما احتد أو تناقض .. لكننا فوجئنا .!!
نعم فوجئنا..!! بأولئك الذين يزعمون ..يدعون الحالة الديمقراطية .. الذين يزعمون .. الحكمة والفلسفة .. وبعد النظر والرؤيا السياسية .. فوجئنا بهم حقيقة . ذلك أنهم لاديمقراطية ولارؤيا فلسفية أو سياسية ولاأي شيء من الحكمة .. تبين أنهم يعانون كافة الأمراض التي كان يجب أن تكون سائدة بيننا كوننا كنا مهمشين مجمدين متخشبين ورغم ذلك فان صحتنا النفسية .. نموذجية مثالية .. أما هم .. فقد أظهروا من العقد المرضية .. مالا يخطر على بال .. !! كنا نحسدهم على حريتهم .. على ديمقراطيتهم .. ونتمنى لو كان عندنا جزء يسير .. يسير..ضئيل جداً مما عندهم .
- نتيجة شوقنا للحرية وللديمقراطية .. كنا نرسم بخيالنا عنها .. أجمل الصور .. ملاكاً يسبح في الطيف .. تتدفق الأنوار حوله .. يطل علينا من ألوان قوس قزح .. ينبت مع ألوان الربيع .. وعندما بدأت تطل علينا بخفر وخجل .. خشعنا أمامها .. بدأنا بنحت تمثال فينوس ..دون أي خطأ .. نريده مثالياً . أجمل من كل المنحوتات السابقة .. وتهيأنا لندخل المعبد .. معبد الحرية ..
بكل الطهر والمثالية ..
- الأخوة أثاروا جنوننا .. الضغط يرتفع .. وجيب القلب يتعالى .. أصبحنا عصبيين .. ماهذا أيها الأخوة .. أنتم تفحشون بالحرية .. أنتم تعهرون بها .. لماذا تحولتم .. لنخاسين لها .. بل تابعين لنخاسي الحرية الكبار .. بمعنى أنكم نخاسون صغار .. أهكذا الحرية بمفاهيمكم .. هل صحيح أنتم أخوة .. يجب أن نتأكد .. نريد اجراء تحليل للدم .. حتى للـ ..د.ن.آ .. بدأنا نفقد الثقة .. مابالكم .. أين أنتم ذاهبون .. هل هكذا يتحول الدم .. الى ..لاأدري .. مابال شرايينكم .. تحولت الى مجار ٍ لماء آسن .. مابال ألسنتكم لاتفرز سوى الصديد ..لماذا وجوهكم .. مشوهة مليئة بالبثور .. ماهذه القروح في أيديكم كنا نراكم الأجمل .. كنا ننتج محبة لكم .. عندما تمحل القلوب وتجف الأرواح مابال أرواحكم وقلوبكم .. تنتج الحقد والكراهية .. أهكذا تحولت الأخوة ورابطة الدم .. ألا تعساً لكم .. أنتم لستم أخوة .. أنتم فضلات الغزاة ..؟
- مهما كان الاختلاف .. فلن يصل بنا الى درجة القتل وإزهاق الأرواح .. لماذ تتسترون على القاتل .. والقاتل .. يتناولكم واحداً اثر الآخر .. ثم يهمس في آذانكم .. بغير الحقيقة .. وانتم .. مابالكم .. هل تحكم الغباء بكم الى هذا الحد .. أم إنكم سرتم في طريق الشيطان الذي لارجعة فيه .. هل هي حماقة أم ورطة .. قولوا لنا الحقيقة ونحن لن نبخل بمد اليد .. لا.. لا .. لانريد الدار ..داركم .. مبروك عليكم هذه الدار .. ولكننا سنسامحكم .. سنقبل أعذاركم .. شرط أن ترفعوا الستار عن وجه القاتل الحقيقي .. لاتخافوا منه .. قولوا لنا من هو .. ونحن نحسن التعامل معه .. وكشفه .. على حقيقته .. وسنحشره هو ومن يقف معه في الزاوية .. اذا تماديتم في التستر عليه أكثر والسير خلفه.. فسيتابع ايقاعكم جميعاً بالفخ .. فخه .. فهو متعطش للدماء .. لايرتوي .. دماؤكم عنده .. لاتساوي شيئاً .. اهدارها في عرفه .. قمة الايمان .. لنقف يداً واحدة ونطرده بعيداً .. ليجتر دمائه هو ... صدقونا اننا نظن بكم .. على التلاشي والموت .. فأنتم أحبتنا مهما حصل .. !! نحن لانرمي في البئر حجراً فلماذا تفعلون ذلك ..؟ مازال في الوقت متسع .. عودوا الى عقولكم .
- نحن لانصدق أن خلافكم مع النظام فقط .. بدليل أنكم تشوهون الحالة الوطنية في بيتكم .. وتستجدون ذلك الغريب ..ليأتي .. ويبسط حمايته عليكم .. ولكن سيحميكم ممن ؟.. منا .!!. من النظام ..!! هذا غير صحيح وأنتم تعلمون .. أن مزاعمكم واتهاماتكم هذه غير صادقة .. أيها الأخوة .. أنتم متورطون .. متعاهدون مع الشيطان الذي يمسك بخناقكم .. ولن تفلتوا منه بسهولة ..
- بغض النظر عنت يحكم من .. بغض النظر عن شكل النظام ونوعه .. فالشعوب لايمكن أن تتعادى خاصة اذا كانت من نفس أبناء العمومة والخؤولة والمخطيء يجب أن يتعرف بخطأه .. أما القاتل .. ومن يريد بنا شراً جميعنا .. فابحثوا عنه جيداً . ابحثوا خلف الأبواب .. تحت الأسرة .. حتى في جيوبكم .. بل تحت أظافركم . .. انه وقت العقل والحكمة. وأولئك الذين تطلبون حمايتهم .. هم أعداء لبنان وسوريا والمنطقة ..؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسعى لمنطقة عازلة في جنوب لبنان


.. مسؤولون عسكريون إسرائيليون: العمليات في غزة محبطة وقدرة حماس




.. ما أبعاد قرارات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الخاصة بالضف


.. صحيفة إسرائيلية: نتنياهو فقد السيطرة ما يدفعه إلى الجنون وسق




.. ما أبرز العوامل التي تؤثر على نتائج الإنتخابات الرئاسية الإي