الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تريدون ان نكفر بكم ايها العرب

محمد الرديني

2016 / 7 / 10
كتابات ساخرة


حين يقاتل الشيشانيون والبنغال والافارقة وغيرهم من الاجانب ضمن "قطيع" داعش في العراق فالامر لايحتاج الى جهد كبير في فهمه ، فهؤلاء اما باحثين عن المغامرة وجمع الدولارات واما مرتزقة مهمتهم القتال لمن يدفع اكثر او في احسن الحالات قطاع طرق او هاربين من وجه العدالة بدليل اننا لم نسمع لمثل هؤلاء تصريحا عن واعزه الديني الذي دفعه للانخراط في صفوف هذه العصابة.
ولكن ان يأتي عربي او عربية ومن بلد عربي ليشارك او تشارك في قتل العراقيين فهذا امر صعب التصديق مهما كانت التفسيرات.
ارجو الا يجد اصحاب العقول التآمرية الفرصة للقول بأن هذا المنحى في التناول هو محاولة لتمزيق "اللحمة" العربية (حلوة هاي اللحمة) وتشتيت الصفوف عبر تسريب حقد العربي ضد اخيه العربي.
لابد لي ان اسارع بالقول ان صحيفة سودانية نشرت امس خبر مقتل اول فتاة سودانية (22 سنة) ضمن صفوف داعش بالعراق.
هذه الفتاة السمراء جاءت من بلد كان يسمى سلة الغذاء العربي واصبح الان برميل الزبالة العربي ، اقول جاءت الى العراق وهي لم تكمل سنتها الثالثة في طب الاسنان لتموت ك"شهيدة "حورية تغار منها حوريات الجنة الشقراوات بسبب لون بشرتها.
ماذا كان يدور في ذهنها وهي تقرر القتال في صفوف داعش؟ لابد انها تملك سببا قويا يدفعها للقتال في ارض عربية ضد عرب تجمعهم معها اواصر كثيرة.
هذه الاسباب ماتزال مجهولة لنا نحن العباد ألفقراء لله.
وهذا فلسطيني جاء من بلد يحتله الاسرائيليون ليعلن انضمامه الى داعش ويقاتل في العراق ويموت هناك ميتة مخزية تاركا بلاده قاربا بلا ربّان.
وفي سجن الناصرية يتأكد لنا ان السجناء السعوديين ليسوا عربا على الاطلاق بل هم مجموعة "بهايم" اضناهم الحنين والشوق الى حورية شقراء بعد ان تعبوا في العثور عليها في ديارهم.
نفهم تماما ان السلطة تقمع وتذل وتضطهد وتغتال المواطن العربي ولكن ان يساهم هذا المواطن في اغتيال اخيه المواطن لهو امر يحتاج الى "لطم" من نوع جديد.
الحاج "غوغل" يدلنا على الطريقة المثلى لتنفيذ طريقة اللطم الجديد حين نفحص المعلومة التي تشير الى عدد المقاتلين العرب في سوريا والعراق لنجد من بين رعاع داعش هناك:
6 الآف تونسي
2500 سعودي
حوالي الفي اردني
1200 مغربي
800-900 لبناني
100-120 فلسطينيا
100-110 يمني
60-70 كويتيا
حوالي 12 بحرينيا
حوالي 15 اماراتيا
نقطة نظام: لايمكن التأكد تماما من دقة بعض الارقام ولكنها تشير بنحو ما الى همة "العربان" وحماسهم في القتال على ارض الرافدين.
ترى ماذا يهدف هؤلاء "العربان" من انضمامهم الى داعش؟.
بعيدا عن اسطوانة الحوريات هل يريدون تأسيس خلافة اسلامية في العراق وسوريا؟ وهل قراوا التاريخ جيدا ليعرفوا ان الخلافة الاسلامية على مر العصور لم تقل قذارتها عن قذارة كهنة الغرب في القرون الوسطى؟.
لك الله ياعراق ونحن نسمعك تصيح "حتى انت يابروتس".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لآعتب؟؟
حسن الكوردي ( 2016 / 7 / 10 - 09:38 )
تحياتي كاكا محمد . يقال أنا وأخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب .؟؟ . إذا كان أخي وابن عمي لحمي ودمي الذين فتحنا لهم صدورنا يقتلوننا وينهبون ثرواتنا وسملوا البلد الى القاصي والدانى وأصبحوا عملاء الى كل من هَب ودَب والدولار فلآ عتب على الذين ذكرتهم . تفجير البلد قبل يومين راح ضحيتها أكتر من 100 شهيد وجريح إضافة الى الكرادة وحكامنا يتباهون ويسمونها هجوم فاشل ؟؟؟ ماذا نقول عن هؤلاء وهم يسمون أنفسهم أبناء العراق وجائوا منقذين فلآ عتب على الغريب وما الفرق بين سكنة المنطقة الغبراء وإرهاب داعش ؟ . وشكرا لك


2 - العرب نخاسة وتجار مرتزقة حرب
محمد البدري ( 2016 / 7 / 10 - 16:19 )
صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي اليس هؤلاء من المرتزقة الذين كانوا عونا لجحافل البدو (العرب) لنهب جميع اوطان الحضارة القديمة. الم يبدا العصر المملوكي الا علي نفس النمط. الان يشترون المرتزقة ليصبحوا جيش داعش لاعادة تخريب كل الاوطان التي خربوها قديما. فما هو ذلك الامر صعب التصديق. ما عدد السعوديين ضمن تعداد داعش، وكم عدد السعوديين داخل العراق كخلايا نائمة؟


3 - العرب متخصصون في تمزيق (اللحمة)العربية
ليندا كبرييل ( 2016 / 7 / 10 - 19:58 )
تحية عالية وتقدير للأستاذ محمد الرديني

قرأت مقالك اليوم، ومقال الأمس(اللطم شيعي ولا سني)
تتطرق إلى مواضيع حساسة وهامة وتعالجها ببصيرتك الحكيمة

تفضلت بالقول إن الأجنبي يشارك في القتال إما للمغامرة وجمع الدولارات أو مرتزقة مهمتهم القتال لمن يدفع اكثر أو في أحسن الحالات قطاع طرق
واستغربتَ أن يكون العربي مشاركا ضد أخيه العربي

أما تشتيت الصفوف وتمزيق اللحمة العربية فقد عُرِف عن العرب أنهم ليسوا على قلب واحد منذ بدء التاريخ العربي،يختلفون على الله فهل لن يختلفوا على التسيّد؟

البلد ــ السودان ــ الذي( كان اسمه سلة الغذاء العربي) وجاءت منه شابة طالبة في طب الأسنان للمشاركة في جهاد النكاح، دفعها إلى ذلك ما يدفع الأجنبي المرتزق، لا سيما أن بلدها قد (أصبح الآن برميل الزبالة العربي) كما تفضلت
كلهم مرتزقة : إما يرتزقون دولارات أو العرسان، وبكل الأحوال ذاهبون جميعهم إلى جنة النعيم

يثير جداً استغرابي اشتراك التونسيات بالذات من بين كل نساء العرب

عفواً أستاذ : أشرتُ إلى بعض ما جاء في هذا المقال مع ذكر اسمك الكريم في صفحة الأستاذ جان نصار المحترم دون استئذانك فالمعذرة

تفضل التحية والسلام


4 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2016 / 7 / 10 - 20:33 )
في ارشيفي الخاص قصص موثقة عن العرب الذين نعموا بخيرات العراق في نهاية السبعينات (قرية الخالصة نموذجا) وانتظر المناسبة لنشرها وافضح كل من مد يده ليأكل لقمة العراقيين ثم يبصق في الصحن الذي اكل منه.لايمكن ان نرتجي من الاوغاد اي بادرة خير فالوغد وغد وان طوقته من ذهب
تحياتي


5 - اخي محمد البدري
محمد الرديني ( 2016 / 7 / 10 - 20:40 )
مازلت والله في حيرة من امري
ناس من هذه الامة يجدون السعادة والراحة والامان في تعذيب انفسهم وناس يتلذذون بقتل الاخرين وآخرين يسرقون لقمة الفقير والقلة القليلة تدير مؤخرتها لكل ما يحدث
انه فعلا زمن اغبر لم يحدد سقفه بعد فهو راسخ فينا منذ قرون طويلة
شكرا لك اخي محمد


6 - ليندا كبرييل
محمد الرديني ( 2016 / 7 / 10 - 20:45 )
ارجو ان تكوني بخير بعد هذا الغياب الطويل، صدقا افتقدناك
لك مطلق الحرية ان تنشري المقال او مقاطع منه في اي مكان تختارينه فانا شخصيا اثق فيما تقومين به
لك خالص التقدير واذا قررت الغياب مرة اخرى فعليك الاستئذان اولا
تحياتي


7 - اطلعوا بره مانريدكم
ليندا كبرييل ( 2016 / 7 / 11 - 04:15 )
تحياتي أستاذ محمد الرديني المحترم

أفضل عنوان أجده لمقالك الكريم هو
اطلعوا بره مانريدكم

وهو (عنوان مقال محزن لحضرتك) منذ فترة قريبة، وقد اشتركت في التعليق، ثم كان لي ردّ على المعلق الذي حذفوا تعليقه بعد نشره لكن لم ينشر تعليقي أيضا لسبب أجهله مع أنه كان مسالِما

هؤلاء الأغراب يا أستاذ منْ خبّصوا في بلادنا وألهبوا الإرهاب
لا ننكر أن لنا يدا طويلة في إثارة الخلافات، وتركيبة مجتمعاتنا تساعد على تأجيجها، لكن هذا الإرهاب الذي يغذيه المال الخليجي المزيّت والجهات الأجنبية هو قمة المصائب النازلة بنا، وقد سحق كل محاولة للصلح والاتفاق بين الإخوة الأعداء

أشكرك على الثقة، مواضيعك تتطرق إلى الشأن العراقي لكني أجدها تنطبق على كل بلد عربي آخر إلى حد ما، لا أجد أحيانا ما أقوله، كذلك مرت فترة توالت فيها النوازل على العائلة فأصبح حضوري شكلياً

لكنكم في القلب أستاذ
كل إنسان له فضل على عقلي أجلّه وأقدّره، وحضرتك من هذه النخبة المتنورة
أتمنى أن تكون صحتك عال العال
لكن.. ما شاء الله وهاي دقة عالخشب، تبدو من خلال حضورك الثري بخير فأرجو أن يتواصل وأنت وأهلنا في العراق بسلامة

مع التحية للمعلقين الكرام

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟