الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقصلة الاعدام .. تنتظر(الصدريين) وسط خذلان مقتدى وانتقام أحزاب السلطة!

صلاح المعموري

2016 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مقصلة الاعدام .. تنتظر(الصدريين) وسط خذلان مقتدى وانتقام أحزاب السلطة!
للكاتب/ صلاح المعموري

كل يوم تتكشف أبعاد وأهداف تفجير الكرادة الاجرامي وتشير كل القراءات والتحليلات أن الغاية الأساسية من التفجير هو إدامة الصراع السياسي المتصاعد بين خصوم العملية السياسية وإعادة توزيع الحصص والمنافع بينهم عن طريق تصفية الحسابات والانتقام المتبادل دون الاكتراث للآثار التي يدفع ثمنها الأبرياء من شعبنا العراقي الجريح. ومن يتابع التصريحات والحملات التي صدرت من قادة الكتل السياسية والقيادات المليشياوية سيهدي للمنتفعين من تفجير الكرادة والواقفين خلفه! وأبرز هذه الحملات هو الدعوة لتنفيذ حكم (الاعدام بحق المحكومين) وأبرز من قاد هذه الحملة هم (قادة المليشيات قيس الخزعلي وهادي العامري وأوس الخفاجي ونوري المالكي وحزب الفضيلة وغيرهم) وجاءت هذه الحملة في تصريحاتهم التي أعقبت التفجير وعلى مواقعهم الرسمية والإعلامية من أجل استغفال السذج والمغرر بهم , مستغلين نفوذهم السياسي وسطوتهم على الحكم, وكيف ساقوا الأبرياء للسجون ولفقوا لهم التهم والأحكام الجائرة وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب. وهاهم اليوم يقودون حملة (تنفيذ أحكام الاعدام) ولكن المثير للانتباه أن الغاية من الحملة هو تصفية(المحكومين من التيار الصدري البالغ عددهم 170 محكوم) وهذا ما صرح به مدير الأصلاح في السجون العراقية(حسين العسكري) عن صدور الأوامر بتنفيذ حكم الاعدام بحق 170 محكوماً من التيار الصدري وهنا تتكشف أبعاد الحملة من حزب الدعوة وبدر والفضيلة والعصائب وغيرهم! من أجل الانتقام من خصمهم (المشاغب مقتدى الصدر) كما يطلق على نفسه . ولا ننسى تعامل حزب الفضيلة مع سجناء التيار الصدري بعد حادثة الاعتداء على رئيس كتلة الفضيلة (عمار طعمة) عند اقتحام مجلس النواب ومنذ تلك الحادثة مارس حزب الفضيلة في السجون العراقية أكبر حملة تنكيل وتعذيب بحق سجناء التيار! انتقاماً لعمار طعمه. واليوم لا نستغرب وقوف حزب الفضيلة رأس حربة في تنفيذ أحكام الاعدام ضد المحكومين من التيار الصدري, وهنا تتضح الأيادي الخبيثة التي وقفت خلف تفجير الكرادة من أجل قطف ثمار تصفية المحكومين من التيار ومحاولة زج المليشيات في تسلم الملف الأمني في بغداد وكذلك تمرير مخططات قادمة أكثر خطورة. ولهذا نسأل مقتدى لماذا تركت أتباعك يرزحون في السجون وقد دافعوا عنك ونصروك ولكن خذلتهم بعد أن جنيت منافع تضحياتهم وجراحاتهم وعذاباتهم في السجون فهل تنتظر تصفيتهم وتنفيذ حكم الاعدام عليهم؟! وهل تسلم رقبتك لخصومك كي ينتقموا منك بعد قيادتك للتظاهرات وتهديداتهم بالتصعيد من جديد .فإلى متى هذا الخذلان لأصحابك في السجون وهم يكابدون ويتجرعون الذل والهوان وينتظرون مقصلة الاعدام بعد استكمال الإجراءات بحقهم وقد يكون التفيذ في الساعات القادمة فيما أنت تعربد في الإعلام وتهدد بدون تنفيذ!!.

رابط الخبر/
http://goo.gl/xANFhZ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة