الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى الدكتور حيدر العبادي بداية العيد

علي عبد الرضا

2016 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


إلى السيد الدكتور حيدر العبادي المحترم،
السلام عليكم،
ما عندنه عيد يا حيدر ...
يا حيدر :
لن تنجحوا ابدا في إدارتكم وحكمكم ما دمتم تسمحون لنفسكم بالخضوع لضغوطات القوى السياسية الداخلية والعشائرية والقبلية وخوفكم الأزلي من أن توجه لكم التهمة الكاذبة الدنيئة واللئيمة عن اضطهاد السنة في العراق !
لن تنجحوا ما دمتم ترضخون لكل ابتزازات وعنجهيات واحتقارات قادة الكرد لكم ! قل لي : هل تستطيعون أن ترسلوا جنديا واحدا فقط لحراسة الحدود العراقية الواقعة على أراضي إقليم كردستان الواقع ضمن الحدود الاتحادية لجمهورية العراق ! وهل تستطيع أن تلقي القبض على الاف البعثيين والطائفيين المقيتين القتلة والمطلوبين للعدالة الذين يتمتعون بأرقى المساكن والمقار وبالحماية المشددة من قبل قوات الاسايش والبشمركه المدفوعة رواتبهم وكل ما يملكون من الخزينة الاتحادية العراقية !
ولن تنجحوا ما دمتم تخضعون لأمريكا وللطغم المالية الصناعية العسكرية الإعلامية والمرتبطة بالصهاينة ! صدقني انهم لن ينقذوا رقبتك غدا اذا ما اهتز موقعكم بل، وصدقني، سيكونون هم من ينحروك !
ولن تنجحوا ما دمتم تنحنون لضغوط أنظمة العهر النفطي المنتشرة في شبه الجزيرة العربية (ولأقولها لك بوضوح : الدويلات والمشيخات الممتدة من الساحل الغربي للخليج الفارسي : نعم الفارسي، هكذا هو اسمه ! ولتخرس كل أصوات القومجيون القذرة ! ) والى الساحل الشرقي للبحر الأحمر ! والا كيف وافقتم على قبول رجل مخابرات قذر بمنصب سفير لآل سلول !
ولن تنجحوا ما دمتم مستمرون بإصدار الأوامر بتشكيل لجان تحقيق خاصة بعد كل حادث كارثي مروع تزهق فيه أرواح العراقيين الأبرياء، ولا من نتائج تعلن في نهاية التحقيقات ! قل لي : ما هو دور المؤسسات التحقيقية المسؤولة عن الأمن والنظام وعن العدالة والقضاء وهلم جرا ؟
ولن تنجحوا ابدا ما دمتم مستمرون بالرضوخ لابتزازات القوى الداعمة للإرهاب داخلية كانت أم خارجية !
ولن تنجحوا ما دمتم لا تستمعون جيدا لصمام الأمان الوحيد
الذي بقى للعراق : المرجعية !
ولن تنجحوا ما دمتم لا تكشفون الحقائق كل الحقائق ولا شيء إلا الحقائق للشعب !
ولن تنجحوا ما دمتم لا تضعون ثقتكم بالشعب الأصيل النبيل !
ولن تنجحوا ما دمتم مصرين على عدم كشف أسماء المجرمين الذين يعيقون ويخربون كل بنية الدولة العراقية !
ولن تنجحوا ما دمتم مصرين على عدم كشف الفاسدين !
ولن تنجحوا ما دمتم مصرين على عدم مواجهة القوى الطائفية المقيتة من كل الجهات، وليس فقط من جانب الشيعة !
ولن تنجحوا ما دمتم مصرين على عدم كشف كل القوى السياسية والسياسيين الأفراد الذين يرتكبون جرائم الخيانة العظمى أمام ناظريكم !
ولن تنجحوا ما دمتم تهابون أن تواجهوا كل هذا الاستهتار بحياة العراقيين !
ولن تنجحوا اذا لم توقفوا صبيانية ونزفية الزعماء بالوراثة العائلية !
ولن تنجحوا ما دمتم لا تستطيعون إيقاف النهب الأعمى لأموال الشعب العراقي !
وصدقني يا حيدر أن القائمة طويلة ...
وصدقني يا حيدر أن الشك لا يساورني ابدا من أنكم تعرفون كل هذا ...
وصدقني يا حيدر إن سبب مأساتنا الأساس : هو جبننا عن قول كلمة لا بوجه الظالمين !
وصدقني يا حيدر إن التاريخ لا يصنعه الجبناء !
الجار للجار، يا حيدر، والى سابع جار ... وصدقني أنا جيرانك لو تعرف ... !
والسلام،
واحد من الكاظمية
عسى أن لا اضطر للكتابة لكم مرة أخرى يا حيدر ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي