الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيضاح لابد منه

صادق إطيمش

2016 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


إيضاح لابد منه
يبدو ان بعض الإسلاميين لم يفقدوا منطق الحوار الموضوعي فحسب، بل انهم فقدوا ايضاً كل المقومات الأخلاقية واسس السلوك الإجتماعي الرصين لمثل هذه الحوارات مع المختلفين معهم، وذلك حينما يحاولون مواجهة مخالفي طروحاتهم بكلمات بذيئة وشتائم ساقطة يعبرون بها عن آراءهم المخالفة للآخر. هذا ما واجهته شخصياً خاصة فيما يتعلق بالمقالين الأخيرين، " لا تقل لي " و " حكومة العراق …" المنشورين على موقع الحوار المتمدن. فحينما يسمح هذا الموقع الرصين بالحوار من خلال التعليقات الواردة حول المواضيع المنشورة، فإنه بذلك يشير إلى مدى قناعة الديمقراطيين بهذا الأسلوب الذي يشكل اسساً هامة للتبادل الموضوعي والأخلاقي لوجهات النظر. وحينما يمتنع هذا الموقع المحترم ، مشكوراً ، عن عدم نشر التعليقات اللاأخلاقية واللاموضوعية، فإنه يطبق بذلك ما يكرره دوماً من وجوب الإلتزام بقواعد النشر التي بينها الموقع بكل وضوح.
إنني في الواقع لا أرد على مثل هذه التعليقات البذيئة وذلك لعدة اسباب منها:
اولاً: لأنني ارفض هذا الأسلوب في الحوار رفضاً باتاً ومن جميع جوانبه.لذلك فإنني ارجو في بعض الأحيان موقع الحوار المتمدن بعدم نشر التعليق مع المقال، لأنني لا اريد لطروحاتي وصفحتي على الحوار المتمدن ان يتلوثا بهذه القذارات.
ثانياً: لا ارغب ان يبادر بعض المعلقين الآخرين بالرد على مثل هؤلاء الإسلاميين وطروحاتهم التي لا علاقة لها باساليب الحوار العلمي الهادف، والإستفادة من باب الحوار هذا لمناقشة مواضيع مهمة اخرى لشعبنا ووطننا.
ثالثاً: اعتقد بإن هؤلاء الذين فقدوا قوة المنطق ولجأوا إلى منطق القوة والسباب والشتائم يريدون جر النقاشات إلى مواضيع جانبية بغية الإنشغال بهذه المواضيع وعدم التعمق في فضح اساليبهم الملتوية وافكارهم المتخلفة.
رابعاً: ان المشاكل التي يعاني منها شعبنا ووطننا جراء تسلط احزاب الإسلام السياسي في العراق والمشاركون لها في الحكم من البعثيين والقوميين الشوفينيين والطائفيين ورواد التخلف بكل صوره، لا تعبر إلا عن استمرار حكومات المحاصصات هذه على ذلك النهج الذي مارسته البعثفاشية المقيتة في وطننا، والذي يجب ان نتصدى له اساساً لا لطروحات اخرى هي الزبَد الذي يذهب ولا يمكث في الأرض.
الدكتور صادق إطيمش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يعرض شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا • فرانس 24


.. انطلاق مناسك الحج في مكة المكرمة وسط درجات حرارة قياسية




.. سلسلة هجمات لحزب الله على إسرائيل وواشنطن وباريس تسعيان لوقف


.. ما بين هدنة دائمة ورفع حصار.. ما هي تعديلات حماس على مقترح ب




.. جبهة لبنان وإسرائيل المشتعلة.. هل تحولت إلى حرب غير معلنة؟|