الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار بين اللاشيء و العدم

عماد بشار

2016 / 7 / 11
الادب والفن


(حوار بين اللاشيء و العدم )


الغسقُ يميلُ إلى الاحمرار
وانا متواني عن الانظار
يا من سكبتَ العشقَ في كفيَّ
و كتبتَ سيرتي الذاتية بحبر الانتحار
هل لكَ أن تجثو على ركبتيَّ و تمضي
صوب انفاس الجنوب
كل قلبٍ لهُ دُرجٌ
ودُرجُ قلبي يحوي الهروب
امضي برفقٍ مثل شلال
فانا اغوصُ فيكَ عميقاً مثل الرمال
مثل الجدولِ الرقراقِ تعبرني
وانا امتصُ منكَ الزُلال
يا بركاناً هادئاً ما بك تهذي برسمي؟
بمشنقتي علقتَ نفسكَ
قلت لي إبقى قاب موتينِ من وَثَني
إعبدهُ كما يوسفَ بأبجديةِ البئرِ
واحفر قبري في مِعصميكَ
خبِئني في روضتكَ المخضوضرة
إحرسْ على جمعِ شتاتي من يقينكَ
أنت أُنمُلةٌ تسجلُ هزائمي
وانا رايةٌ في يدِ مشجعٍ لأنتصاراتكَ الكثيرة
عُشُّ الغرابِ يأوي كلينا
ودمُ الغدرِ يجري في مُهجَتينا
لكِنكَ أصمُّ
وانا ابكمُ
نتهجى حروف الانتقام ِمن اساريرِ السماح
نتصارع على ضفةٍ من قلبي
و ضفةٍ من كيانك
أنت اسودٌ عاجيُ
وانا ابيضٌ قاتمُ
وفي كل برهةٍ نسوقُ مأتماً للهوى
على جُنحِ فراشاتِ المهانة
يا للإهانة
ما كل هذا الانحناء للفلكِ الاخيرِ
جذوركَ تمتصُّ بعضي
وكُلي يشربُ نبيذَ عُمرِكَ الفاني
ما يستبيحُ الوجدُ من دُنياكَ
حتى تخلِفَ العهدَ المرصعَ بِالقسم
أُرثيكَ مأذنةً و ترثيني عَلَم
وحقِ الموتِ لو لم تكسِر حاجزَ البوحِ بيننا
لقلتُ بأنكَ اللاشيءُ و انا العدم











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا