الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل وصل ال سعود الى الطريق المسدود مع ايران ...؟

حامد الزبيدي

2016 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ما نشهده الان هو تحضيرات لوجستية وتمهيد لخلق المبررات الاخلاقية والحاجة العالمية لشن الحرب على ايران وتصوريها على انها السبب في كل الدمار الحاصل في العالم وانها صانعة القاعدة وهي من تسبب في احتراق طبقة الاوزون ...؟
ليست كوريا الشمالية ...الدولة النووية التي تعلن بمناسبة وبدن مناسبة تهديدها بضرب القواعد الامريكية في كل مكان بالعالم ....وهي ليست الصين التي تهدد وجود امريكا في بقائها الدولة رقم واحد بالعالم اقتصاديا .وهي قد توصلت الى اتفاق مع الخمسة زائد واحد بشأن ايقاف تقدمها بتجاربها النووية ....والاكتفاء بالاستخدام السلمي للطاقة النووية .وما يؤجل اشعال فتيل هذه الحرب هو الرئيس الامريكي القادم ..... ولا يجرأ اوباما على احراج من سيأتي بعده ... أخلاق رؤساء ... ؟

في العراق .....اي كلام عن إنهاء الحشد الشعبي لانتفاء الحاجة لخدماته هو كلام عملاء وخونة .... يعملون على اخلاء مسرح العمليات لاعمال ارهابية قادمة .... قد تكون أفظع مما ارتكبته داعش والقاعدة .....؟ لانه المطلوب منهم ان يكونوا اداة بيد ال سعود ليفتحوا جبهة معادية لايران في حربها القادمة مع السعودية والتي اتمناها لهم انا على الاقل ....عسى ان تجلب الخلاص لنا وننتهي من الامر ....؟
لكننا لسنبقى نتعرض الى موجات من الارهابيين .... البارحة كانت القاعدة واليوم داعش وغدا داعس او ماعز ....الله اعلم ... ؟
فالمراقب لما يحصل في المنطقة من تقارب تركي - اسرائيلي والحاق جزيرتي تيران وصنافير بالسعودية وما سيتبعه من تفاهم علني ...سعودي مع اسرائيل (خلاص اصبح هناك شيئا مشتركا بينهما )... يهيأ الطرق لتفاهمات اقليمية لخدمة السعودية وحربها القادمة ....والاعتذار التركي لروسيا ومحاولة تهدئة الاوضاع المتوترة بينها وبين روسيا هو لحث روسيا على ان لا تتدخل اكثر في الشأن التركي .... كما يبدو ان السعودية لشراء الموقف الروسي فد بائت بالفشل ....لان روسيا تدرك بقرائتها الواقعية للاحداث...المخاطر التي تنتظرها فيما لو انتصر المشروع السعودي ...؟
كل ما يجري في المنطقة ينذر ببدء ضربة سعودية - خليجية استباقية لايران ...كما حدث عام 1980 حينما بدأت الحرب العراقية الايرانية ....اعادة لنفس السيناريو ولكن بوجوه جديدة ...مما يؤكد على ان هذه الامة لا تدرك ولا تعي شيئا وستبدد الثروة التي هبطت عليهم من السماء في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وسيخرجون مطلوبين ... وسيدمرون كل شيء حسن عملوه كما حصل للعراق .....وان غدا لناظره قريب .....؟
وكما استفادت السعودية من حرب الخليج الاولى ...هي الفرصة للعراقيين ان يتفرجوا ويستفادوا مما سيحصل على حدوده ....لا بل يشمتوا ...؟

الحرب القادمة هي حرب بين السعودية وحلفائها من الدول السنية – وايران وحلفائها وسيتخذ هذا الصراع اشكالا وطرقا اكثر وحشية ودموية من أي حرب شهدها العالم من قبل ....وهو صراع وجود بالنسبة للطرفين . وهي مواجهة تاخرت 37 سنة ..... حيث استخدمت امريكا والسعودية ..العراق في ضرب ايران وتم جلب صدام حسين لرأس السلطة بعد ان رفض الرئيس احمد حسن البكر ....وكانت حرب الخليج الاولى التي استمرت لمدة ثمان سنوات ...وانتهت بفشل صدام في اسقاط النظام الايراني رغم كل الانتصارات التي كان يحققها الجيش العراقي ....؟
ان نظام ولاية الفقيه في ايران يعتبر العدو رقم واحد لال سعود ....لانهم يعتقدون انه يهدد وجودهم ....وهذا الشعور يتم استثماره امريكيا واسرائيليا ...الان بعد ان حقق النظام الايراني قفزات في كل المجالات وبخاصة تطوير قدراته الصاروخية ....فيبدو انه كان الاتفاق ..... ان امريكا توقف ايران عن صناعة القنبلة النووية ليتم تدميرها في حرب يعد لها الان وهي حرب وجود كما ذكرنا سابقا ...فتم المجيء بقيادة شابة متطلعة الى الزعامة والقيادة كما في سيناريو المجيء بصدام حسين في العراق عام 1979 للتحضير لشن الحرب على ايران ... تم المجيء بولي ولي العهد ...في الثلاثينات من العمر ....له رغبة في ان يكون قائدا عظيما ويحقق ما عجز عن تحقيقه الديناصورات من سلالة الحكام السعوديين الذين كانوا يفضلون اسلوب العمل بالسر والتأمر واستخدام الاخرين لتنفيذ سياستهم ليقبعون هم خلف الواجهة ....وهو يعتقد انه قادر على صنع الانتصار على ايران ....وتحطيمها ....وقد تم نفخه لدرجة ان الان في اوربا هناك من يخشى من انفجاره عليهم ....؟وهم يستعجلونه على الانفجار بعيدا عنهم ....؟
على العراقيين ان يحددوا موقعهم من هذا الصراع القادم بدعم امريكي -صهيوني مفتوح للسعودية ودعم كامل من روسيا لايران .....؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟