الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رثاء صليب كهرباء ...

خلدون جاويد

2016 / 7 / 13
الادب والفن


رثاء صليب كهرباء...

خلدون جاويد

" رأيت في الفيس بوك صورة ً لأعمدة كهربائية من خشب ، أحد الأعمدة قد سقط عمومُ جسدِهِ وبقيَ صدرُهُ والرأس ، فبانَ على شكل صليب في بلد مفجوع كالعراق يعاني موتَ الكهرباء واغتيال الماء والزرع والصناعة وقبل كل ذلك الأنسان . كتبت ُ قصيدتي ... " .

صليبَ الكهرباء رُثيتَ عني
كما يرثي ضحيتـَه "الجليلُ"
صليب َ الكهربا أبكي كما لو
على كرادة ٍ تبكي ثكولُ
كما يبكي العراقُ على " كريم ٍ"
كما جهشتْ على الغالي البتولُ
كما المجنون ناحَ رسومَ ليلى
كما الضلـّـيلُ تفجعه الطلولُ
كما الخنساء ، صخرها غاب عنها
ولم يعوزْها نوحٌ أو عويلُ
كما ابن ُ العبْد ِطرفة ُ هامَ شوقا
بخولة َ وهو عاشقها العليل ُ
قضينا الليلَ بعدك في ظلام ٍ
ولم يرحمْ نواظرنا الفتيلُ
وعز الشمعُ في زمن ٍشحيح ٍ
وزادُ المعدمين به قليلُ
وقد ثقلتْ جيوبٌ لابن آوى
مُتلـّـلة ً كما خفـّـت عقولُ
لقد سرقوا ثمارَ الارض ِ ُطرا ً
وقد لبستْ عمائمَها العُجولُ
"عطالى" الناسُ في زمن التعازي
بلا قوتٍ وخطـْبُهمُ جليلُ
حروبٌ تطحنُ الوطن َالمفدى
وتمضغ ُ قلبَه المخلوعَ غولُ
وأيتام ٍ نساها الله ُجمعا ً
وأفرادا ًوقد رحلَ المُعيلُ
هنيئا يا عمائمُ قد سعدتمْ
لقد حيّاكمُ الوطنُ الثكولُ
ومبروكٌ على " أمريكهْ "نالتْ
وساما ً اذ كبا الوطنُ النبيلُ
ومرحى إرقصوا فرحا وغنوا
ففوق العرش قد لـُصِقَ العميلُ
صليبَ الكهربا ، مني تقبّلْ
مراثي ما لها أبدا ً مثيلُ
وذي اجسادُنا لم يُبق ِمنها
ملاك ُالموتِ والخدّ ُالبليلُ
وماءُ الرافدين قضى لتذوي
خدودُ الناس ِ، فالدنيا ذبولُ
لنقرأ ألفَ فاتحة ٍعلينا
لتغمرْنا برحمتِها الوحولُ
بلادٌ لم تعدْ تسوى قـُـريشا
أبول على خليفتِهِا فبولوا

*******

13/7/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي