الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر

مجدي جورج

2016 / 7 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


اتصل اردوغان ببوتين معتذرا عن حادثة اسقاط الروسية فامر بوتين بعودة السياح الروس لتركيا فورا .
وذهب رئيسنا وذهب وزير خارجيتنا ونواب برلماننا الي موسكو واستجدوا الزعماء الروس ان يعيدوا سياحهم الي مصر فكانت الردود سيتم ذلك في اقرب وقت ، وأقرب وقت هذا لم ياتي بعد، فلماذا تاخر اقرب وقت هذا ، كل هذا الوقت ولماذا لم نري اي نتائج مشجعة للان ؟
اعتقد ان سبب ذلك هو :-
اولا رغم ان هناك تفجيرات في اسطنبول وغيرها من المدن التركية وما يشبه الحرب الأهلية في جنوب تركيا بين الأكراد والقوات التركية الا ان هناك دولة قوية قادرة علي تنفيذ كلمتها وبسط نفوذها . بينما لدينا لم يستطع رئيس جمهوريتنا ان ينفذ كلامه لا في موضوع تجديد الخطاب الديني الذي تم سجن من صدق كلامه فيه( اسلام البحيري ) ، ولا في موضوع سيدة الكرم عندما قال الرئيس ان القانون سينفذ علي المخطئين فضحك منه او عليه المتشددين وانصار الدولة العميقة العنصرية وفبركوا المحاضر وجعلوا التهمة علي المشاع فضاعت الحقيقة وضاعت الحقوق ، والروس قادرين علي قراءاة كل هذا وليس لديهم شك انه مهما تعهد الرئيس لهم بأمن المطارات وأمن السياح الا ان موظف امن بسيط قادر علي افساد الفرح سواء بسبب أفكاره الداعشيه او بسبب رشوة تلقاها من هنا او هناك .
ثانيا ان الاتراك كانوا من الشجاعة بحيث ان الروس قدروا شجاعتهم في الاعتراف بالحق ، فرغم صلف وتعنت اردوغان الا انه عندما وجد ان صلفه سيضيع علي شعبه عائد السياحة الروسية رضي ان يتنازل في سبيل مصالح دولته ومصالح شعبه ويتصل معتذرا ببوتين ليس هذا فقط بل بادر بتقديم المواطن التركي المسئول عن قتل الطيار الروسي للمحاكمة ، في حين اننا لا زلنا نقاوم ونعاند ونكابر ولا نريد ان نظهر نتائج حقيقة عن اسباب سقوط الطائرة الروسية ولا ان نقدم بكل شجاعة من ارتكب هذه الجريمة للمحاكمة ، فبدلا من كسب عطف الراي العام الروسي والعالمي معنا بإعلان الحقائق كاملة وأننا دولة تتعرض للارهاب أصبحت دول العالم تتعامل معنا وكاننا نداري ونتعاطف مع الارهابيين .
ثالثا ما يتعرض له السياح الروس من مضايقات وإغراءات وأسلمة في مصر وما تعرضه بعض المواقع لجرائد مثل اليوم السابع والفجر عن حفلات لأسلمة هذا السائح او تلك السيدة الروسية في احدي مساجد الغردقة او شرم الشيخ وكأنه انتصار للاسلام علي المسيحية ، كل هذا وان كان قد لا يؤثر كثيراً في بوتين رغم تدينه الا انه قد يخيفه ويخيف اجهزة مخابراته التي تخشي من اعتناق هؤلاء للأفكار الداعشيه التي قد تجلب الوباء علي الدولة الروسية وهو الذي كان من أوائل الدول التي عانت من هذه المشكلة في الشيشان وداغستان وما تدخله في سوريا الا خوفا من هذا الامر علي بلاده .
روسيا لها مصالح كثيرة معنا كموقع وكمصالح اقتصادية متنامية وكعلاقات عسكرية متميزة ومع ذلك لا تريد التسرع في اعادة سياحها لبلادنا فابحثوا ودققوا في الأسباب وعالجوا المشكلة من الجذور بدلا من الاغراق في الأماني والاحلام من اجل علاج ازمة السياحة في بلادنا وتاكدوا بان عودة السياحة الروسية لبلادنا هي بمثابة طوق من أطواق النجاة لاقتصادنا وبداية صحيحة لعودة ثقة العالم بنا .
مجدي جورج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة