الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام الهجرة وكوابيس الواقع

اكرام نجم

2016 / 7 / 14
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



شاعت في العديد من دول العالم الثالث خلال السنوات العشر الاخيرة ظاهرة الهجرة الى دول الغرب الغنية بثرواتها وتميزها باحترام حقوق الانسان , وخاصة من قبل شعوب الدول التي تشهد صراعات وازمات سياسية وحروب واضطهاد لحرية الفرد في التعبير , ويكاد العراق يتصدر دول العالم الثالث في الهجرة خلال العقد الاخير من هذا القرن بسبب الفوضى واختلال الاوضاع السياسية والامنية والانسانية التي شهدها ومازال يشهدها العراق بعد سقوط نظام صدام حسين .
وبالرغم من ان المئات بل الالاف من المهاجرين العراقيين استطاعوا ان يحصلوا على حق اللجوء في عدد من دول اوربا وامريكا , بسبب احداث العنف والخطف والتهجير التي تعرضوا لها, الا ان الامر لم يعد في تلك الدول المستضيفة لللاجئين القادمين من العراق او من دول اخرى من العالم الثالث , لم يعد اليوم كما كان قبل عقد من الزمان او يزيد.
ان موضوع الهجرة اصبح اليوم في الدول الغربية , والتي اصبحت رائدة في العالم في اهتمامها بالانسان وحمايته وتوفير حياة كريمة له وتمتعه بالحريات الشخصية في الحياة وحريته في التعبير عن الرأي تجاه القضايا المختلفة التي تدور في مجتمعاتها, تغيير التعامل مع الهجرة كثيرا , بسبب الموجات الهائلة من المهاجرين القادمين من الدول التي تشهد حروبا وصراعات والمناطق الساخنة في العالم والتي معظمها صراعات طائفية ودينية وعرقية, وقد تمنح المهاجررعاية وحياة كريمة ورائعه ومساواه كاملة في الحقوق والواجبات اسوة بالمواطن الاصلي في تلك الدول .
ولكن مالذي حدث خلال العشر سنوات الاخيرة من تغييرات في هذا الموضوع الاكثر اهمية بجانب انتشار الارهاب في العالم؟ الامر ببساطة ان تلك الدول لم تضع في حسبانها التدهور الكبير وغير المتوقع لعدد من دول العالم الثالث وخاصة المنطقة العربية , الامر الذي ادى الى تزايد غير متوقع في عدد المهاجرين لدولها, ولهذا بدأت تلك الدول تتخذ اجراءات صارمه بشان اللجوء والهجرة , واضعه اولوية لاستقبال من يثبت انه هارب من ظروف لا انسانية قاهرة تهدد حياته واسرته, وعلى هذا الاساس اثر ذلك سلبيا على الاف اللاجئين القادمين من دول العالم الثالث ومن بينها العراق , فالمهاجر العراقي ليس لديه الحق من وجهة نظر سياسي تلك الدول في اللجوء لاية دولة اوربية او غربية , فالعراق من وجهة نظرهم وكما يؤكد الواقع بلد يتمتع بديمقراطية , وتديره حكومة عراقية وهو بلد مستقل , فهم لا يصدقون اية رواية يرويها اللاجىء بانه لاينعم بحياة كريمة , ويعاني من الصراعات السياسية والطائفية , ولايجد عدالة اجتماعية في بلده, والسبب هو ان الدول الغربية المتقدمة ناضلت من اجل بناء مجتمعات راقية ومتحضرة تضع في اولوياتها الانسان وحقه في حياة كريمة وفي حرية التنعبير من اجل الاصلاح والبناء .
ازاء تلك الاسباب السابق ذكرها , واجه ومازال اللاجيء العراقي في بلاد الغرب وخاصة اوربا وامريكا وهي هدف لجوئه مشاكل الرفض والاقامة غير القانونيه في تلك الدول في مواجهه الموسسات الرسمية , بلا عمل او سكن او دراسه , وهناك المئات من الشباب الذين رفضوا العودة للعراق يعيشون ظروفا صعبا , ويبدو مستقبلهم ضبابي و فهم لايريدون العودة للعراق بسبب بقاء الاوضاع على ماعليه , ويعيشون في تلك الظروف السيئة في دول المهجر حالمين بالحصول على الاقامة الشرعية وبناء مستقبل زاهر في تلك الدول.
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?غرب وا?طرف الخناقات بين ا?شهر الكوبلز على السوشيال ميديا


.. عاجل | غارات إسرائيلية جديدة بالقرب من مطار رفيق الحريري الد




.. نقل جريحتين من موقع الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع


.. سياق | الانقسام السياسي الإسرائيلي بعد حرب 7 أكتوبر




.. تونس.. بدء التصويت لاختيار رئيس الدولة