الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعاج تستنجد بذئب لينقذها

عمار جبار الكعبي

2016 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


نعاج تستنجد بذئب لينقذها !
عمار جبار الكعبي
كان هنالك قوم غزوا جيرانهم ، وعاد فريق منهم الى ديارهم ، وتلقاهم البسطاء والعجائز من قومهم ، يسألونهم الخبر ؟ ، فحدثوهم بأساطير البطولات والملاحم ، فسألتهم عجوز : كم قتلتم منهم ؟ فأجابوها خمسة بتفخيم الصوت وتضخيمه ، فسألتهم العجوز مرة اخرى : وكم قتلوا منكم ؟ فأجابوها خمسمائة فقط بتصغير الرقم وتخفيض ، فكبر القوم ، وهللوا ، واحتفلوا بالنصر المؤزر !
وكذلك هو حال بعض ساستنا الذين ابتلينا بهم ، فلم نعرف هل نحن المغضوب عليهم ؟ ! ، ام نحن الذين ظلموا انفسهم ؟! ، فسواء كان ابتلاءاً خارجاً عن ارادتنا ، او كان عملاً طوعياً منا ، فهو لا يغير من الواقع شيئاً ، اذ لا يزال صوتهم مرتفعاً ، يتمنون العودة للواجهة بحجة اذا ما طلبت الاغلبية ذلك ! ، حمانا الله من عقل الاغلبية الجمعي الذي لا يعلم أين يتجه بهذا الوطن ، الذي ابتلي بساسة وشعب من صنف واحد !
اتسم الصنفان المذكوران آنفاً ببعض الصفات التي على رأسها تضخيم بعض القرارات والتعليمات والمواقف التي تعتبر روتينية لأداء مهام اي منصب ، كالتوقيع على إعدام الطاغية ، اذ كان رئيسنا ميتاً سريرياً ، وعلى الرغم من ذلك تم التوقيع على الإعدام من قبل هيئة الرئاسة ، ولكنه أضاف توقيعه مع وجود الاعلام المأجور ليخطف الاضواء، والذي لا يعد انجازاً بأي شكل من الأشكال ، الإنجاز للقاضي الشجاع الذي تصدى وأصدر الحكم منير الحداد ، وليس لاحداً غيره إنجاز ُ يذكر

تشكيل قوات دجلة ، التي صمت أسماعنا من كثرة الحديث عنها ، واعتبار وجودها بحد ذاته إنجاز يتفاخر بِه انصار الزعيم ! ، بينما هو قام بتدمير وزارتي الدفاع والداخلية تدميراً كاملاً ، بعدما ترأسهما وكالةً ، فأصبح كالذي يصلي صلاة التراويح الغير منصوص عليها ! ، ويترك الوسطى ! ، فباتت وزارتي الدفاع والداخلية بؤر للفساد ، والنهب والتسليب والاعتقالات التعسفية ، وعند اول تحد بين ليلة وضحاها قيل لنا اذهب ودافعوا عن انفسكم وعوائلكم !

تشكيل هيئة الحشد الشعبي بأعتراف بعض الرموز التي ربطت مصيرها ووجودها بوجود آمون ! ، متناسيةً دور المرجعية المحوري في تأسيس الحشد الشعبي ، من خلال فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني ، متناسين ان هيئة الحشد هي حالة تنظيمية لشيء موجود ومتكامل ، اذ لا يعتبر القرار الحكومي ايجاد للحشد ، بل هو حالة تنظيمية للجماهير التي خرجت استجابة لفتوى المرجعية الدينية ، ولم تخرج لنصرة احد غيرها
إعادته وان كانت تحقق مصلحةً ، كصد من له تجربة معهم في الاقتتال المصلحي ، فانه لن يغير من الواقع شيئاً ، بل سيزيده تعقيداً ، ويرسخ من اعتقاد الجماهير بتسييس الدولة والقضاء ، بعدما فشلوا بمحاكمته ومحاسبته على إخفاقاته ، وسوء ادارته لمنصبه واستغلاله ، مراعاةً للتوازن السياسي ، وتهدئة لمن ربط مصيره به ، وهم كثر ! ، سيكون عملاً جنونياً ، مستهتراً وغير واعي ، غاياته مظلمة مهما أضاءوا لها من شموع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحت غطاءِ نيرانٍ كثيفةٍ من الجو والبر الجيش الإسرائيلي يدخل


.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة




.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة


.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من




.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى