الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العاهرة . قصة قصيرة .

سعد سوسه

2016 / 7 / 15
الادب والفن


المهنة الوحيدة التي اجادتها ، بعد ان طلقها زوجها لأنه لايستطيع اعالتها وهي التي تقترب من نهاية العشرينات ، يتيمة ، لا احد لها ، تركت مدينتها وهاجرت الى العاصمة ، واقتيدت الى هذا الطريق الذي لم تفكر فيه حتى بأحلامها فقد كان الجميع يطاردها .
لم تخلق عاهرة ، بل كان خيارها الاخير ، كان صعبا جدا بادئ الامر.... لكنها اعتادت الاغتصاب اليومي ، اصبحت تحتقر الرجال ، ولا تحترمهم .. لم تكن تستلذ بأدائها بل كانت تؤدي واجباَ ، عملاَ .
اصبح جسدها مزيجاَ من آلم الاغتصاب ، شراهة الرجال وضعفهم ، وحكاياتهم السخيفة او اعترافاتهم الخطيرة . خبيرة بالجسد ، تمثل اللذة والاستمتاع كي يؤمن الاخر بانه الافضل وتئن كي ينهي الاخر عمله الالي كرجل يزهو بالنصر هي التي جعلته ينتصر دون ان يحرك فيها شهوة او غريزتها
تنهي عملها ، تذهب الى شقتها ، وتتقيئا الاف القاذورات التي حملتها منهم ، وهمس الرجال وقبلاتهم ، وعبثهم بجسدها ، وروائحهم ومشتاقات رجولتهم . بعدها تصحو بأنها عادت الى نفسها ، تشعر بأدميتها . بعد عناء الجسد .
تدخل الى الحمام وتستخدم كل اللوشنات ، مزيل البقع واحيانا المطهرات .بعد ان تملئ البانيو بكل هذا . وتبقى هنالك ساعة . حتى تشعر انها تخلصت من قبح الرجال الذين مروا على جسدها ومن بعض اثامها . وتمضي سهرتها مع كأس الخمر .... واحيانا ترقص لوحدها مستمعة بحياتها ... كعاهرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا


.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR




.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-


.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه




.. لتسليط الضوء على محنة أهل غزة.. فنانة يمنية تكرس لوحاتها لخد