الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل قبر له دُرجٌ

عماد بشار

2016 / 7 / 16
الادب والفن


كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يخبئُ فيهِ روحَ صاحبهِ
وأُمنياتهُ اللقيطة
والورى مُنشغلين برسمِ المكانِ
على أغصانِ احجارهِ
ولا أحد يرسمُ للحريةِ الطريقة
كُلُ العرائِس تشتاقُ لضحكتهِ
وكُلُ روحٍ في شذى ذِكرِ الشهيدِ
وظلام قبرهِ متيمةٌ
وليسَ مِنْ روحٍ تهوى السقوطَ
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يفتحهُ طفلُ الدخانِ في فضاءِ مخافتهِ
عند أولِ سنبلةٍ تَنْبُتُ أثرَ خطواتَ الرحيلِ
ليسَ قتيلاً تكاسلتْ شمسهُ عن المغيب
ليسَ ميتاً تثاقلتْ أنفاسهُ صوبَ اللهيب
إنهُ إبنُ أربابِ الرياح
ضجيجُ أرواحِ الصباح
يعزلُ الضوءَ عن مُسكِناتِ النورِ
ويُدهِشُ بضحكتهِ المهمشةِ تباريحَ الجراح
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يخبئُ فيهِ ماضي صاحبهُ
تلكؤهُ في سردِ الذاكرة
شموخَ كَبْتِهِ في تلفظِ أسماءِ السماءِ
وقصائدَ كبرياءِ ولِادته
وصراخُ أُمهِ وهي تعزفُ عمرهُ في رحمِ العناءِ
والعشقُ يولدُ من بعدهِ زُمراً
ويهتفُ فوق جثتهِ الحيةَ بأصواتِ الحروبِ
ويهذي بألوانِ الدماءِ
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ فارغٌ
يخبئُ فيهِ العدم
ويناشدُ صوتاً من (لامكانهِ) حُيّيتِ يا أُمم
لقد عجزتِ عن قتلي بأحجارِ السياسةِ
وانا ضحيةٌ تلوِّحُ بموتِ الجبالِ وسقوطِ القِمم
لِمَنْ تُقيمونَ الِقمم؟؟
وكلُ مَنْ في بِلادي تُرهِقُهُ وطنيتُهُ مِثلَ السِقم
أُقسِمُ إني ساولدُ من جديد كي أُمحي سلامكم
وليسَ في قولَ الشهيدَ أصدقُ مِن القَسَم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري