الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the death of politics

طارق سعيد أحمد

2016 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اكوكب الأرض لا يحتمل مصاص دماء آخر يجلس على عرش الولايات المتحدة الأمريكية، لكن للأسف الشديد وبدافع الخوف الأعمى نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي يعشق اللون الأحمر القاني وهو يسيل من على فم "الدراكولا ترامب" بعد أن فتحت تابوته طلاسم الإنتخابات الأمريكية ليمارس طقوسه الشيطانية هو ومؤيدوه تحت ضوء الشمس الذي توقف مفعوله في حرق مصاصو الدماء الجدد. وفي حال وصول "الدراكولا ترامب" إلى البيت الأبيض لا يمكن لأحد أن يعاتب باقي رؤساء الكوكب حين يقرروا أخذ مصل الإستذئاب ليتحولوا في الوقت المناسب أمام هجمات مصاصو الدماء. هذة هي الحقيقة والواقع القريب الذي يحاصرني ليل نهار، لكنني وللأسف الشديد لا استطيع أن اتخيل للحظة مصير أمثالي من البشر!. والحقيقة أنني أخاف أن أتخيل مصير الإنسانية في هذة الأجواء، وكيف أمارس الإبداع والخيال، والسياسين والجنرالات هم من يتحكموا في مصيري؟ من أعطى لهم الحق في إدارة كوكبنا؟

الإرهاب.. مصطلح شيطاني، وتحت مظلته تُرتكب أبشع الجرائم الإنسانية في تاريخ البشرية الحديث، لكنه في الحقيقة مصطلح مُهترئ، وأمام الأجساد المفخخة والعقول الخربة يتقزم وينكمش. ليس لأن الفعل تجاوز المصطلح وحسب بينما هو مغلوط من الأساس، ومن ألصقه بهذا النوع من جرائم ضد الإنسانية كان هدفه الأول أن يقُتل ويسفك الدماء ليهدد أنظمة سياسية متخذا من لفظة الإرهاب الواردة في "القرآن الكريم" نقطة ارتكاز حيوية، بالفعل لفتت أنظار واهتمام العالم للإسلام الشرس الذي حينما وُجد وُجدت الدماء، وتناثرت الأشلاء في كل مكان، حتى وصل الأمر في الدول الغربية أن يتدربوا على الإخلاء فور سماعهم "الله أكبر" !

ووصلت نسبة قناعة العالم بشراسة الإسلام للتشبع، وتشكلت ظواهر مناهضة للإسلام والمسلمين حول العالم، منها على سبيل المثال وليس الحصر، مذابح للمسلمين في الشوارع، وإقامة مواقع إلكترونية تسيء للنبي محمد "ص" ولرسالته السماوية، ووعود دونالد ترامب خلال حملته الإنتخابية بإجلاء المسلمين من أمريكا وعدم دخولهم تماما فور وصوله للبيت الأبيض مستغلا أي عملية ضد الإنسانية سياسيا.. إنه يتاجر بالدماء يا سادة.

الحقيقة هي أن آلة القتل "داعش" وضعت من كل قبيح في بؤرة واحدة ومن ثم انتجت ايدلوجياتها الفتاكة، واستطاعت جذب العقول الخربة من كل أجناس الأرض وكونت جيشها المدمر بمساعدة وتمويل ورعاية الساسة والجنرالات. وفكرة أنها تنتمي بشكل أو بآخر لدين الإسلام محض إفتراء وتضليل لحقيقتها، والدليل أنها تقتل وتسفك الدماء دون وعي ودون أن تعرف إلى من هي توجه أسلحتها في كل انحاء العالم ولا تفرق بين أحد. هؤلاء القتلة لا دين لهم هؤلاء مصيبة هذا العصر هؤلاء فيروس انتشر من معامل السياسية القذرة لإبادة البشرية.


وفي وسط تأجج الأحداث، واقتحام العمليات الدامية القذرة حياتنا يوميا وإستمرارها في الزمن، وتزايد عدد الضحايا الأبرياء، والاقتراب من انهيار المنظومة الاجتماعية بسبب ما يحدث في أماكن مختلفة في العالم من جرائم ضد الإنسانية، تخرج علينا من كل مكان تصريحات أكثر دموية من الساسة والجنرالات فقط ليؤكدوا علينا أنهم هم من يتحكم في المصير.



علينا أن نعلن "موت السياسة" وكتابة شهادة وفاتها على صفحتها الأخيرة في كتاب تاريخ كوكبنا ولنؤسس هيئة دولية تليق بتاريخنا الإنساني وموروثنا الثقافي العالمي ولتكن اسمها" منظمة الإنسان العالمية" لمحو كلمة "حرب" من القاموس الإنساني واستبدالها بكلمة "السلام" بما يليق بإنسانيتنا لا كما يرى الساسة والجنرالات، قد حان الوقت لنحطم التابوت الزجاجي الذي نحيا داخله نحن الشعراء والفلاسفة والعلماء والمبدعين والكتاب في شتى بقاع العالم لنقول كلمتنا ونضع لكوكب الأرض دستوره الإنساني الأول علينا ولا أحد غيرنا تقع المسؤولية الكبرى. هذة دعوتي أرسلها لكم عبر مقالي المتواضع في المساحة المخصصة لي بموقع "الحوار المتمدن" الذي يصل إليكم مندفع بطاقته الإنسانية أينما كنتم.. لنتواصل. [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام