الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في نقد الحركة الوطنية الكويتية - الجزء الثاني

علي حسين العوضي

2005 / 12 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


هناك أسئلة كثيرة وعديدة حول الحركة الوطنية الكويتية وتتمحور هذه الأسئلة حول انخفاض تأثير الحركة في المجتمع الكويتي وانحسار شعبيتها في السنوات الأخيرة وما هي الأسباب والتداعيات التي أدت إلى ذلك .
ونحن في هذا المقال سنحاول بقدر استطاعتنا استعراض عدد من العوامل والمؤثرات التي ساهمت في هذا الانخفاض والانحسار لعلنا نصل إلى ما نصبو ونرمي إليه حتى تعود الحركة الوطنية والتيار الوطني إلى سابق عهده ، ويقود المجتمع الكويتي من جديد .
*****
بعدما تحدثنا عن انحسار دور الشباب الوطني داخل الحركة الوطنية الكويتية ، وما هو المطلوب من الحركة تجاه ذلك ، سنتوقف أمام المشكلة التنظيمية للحركة .
فالحقيقة المؤكدة في الناحية التنظيمية للحركة الوطنية الكويتية أنها لم تستقر على تنظيم وهيئة سياسية ثابتة وواضحة ، ففي الخمسينات من القرن الماضي التأمت العناصر الوطنية تحت تشكيلات حركة القوميين العرب في الكويت ، وفي العام 1967 بعد تزوير انتخابات مجلس الأمة وهزيمة حزيران تشكلت عدة تنظيمات وطنية وقومية من رحم حركة القوميين في الكويت مثل : الحركة الثورية الشعبية وحركة التقدميين الديمقراطيين والتجمع الوطني .
وحتى هذه التنظيمات تشرذمت وعانت من التساقطات وتشكلت منها أيضا تنظيمات أخرى مثل : حزب الشعب وحركة العمل واتحاد الشعب والتجمع الديمقراطي ، وبعد تحرير الكويت في العام 1991 تشكل المنبر الديمقراطي الكويتي والذي وحّد تنظيمات الحركة الوطنية ثم ظهر بعد ذلك التجمع الوطني الديمقراطي وأخيرا التحالف الوطني الديمقراطي ـ ولا نعلم إن كانت هناك تنظيمات وطنية جديدة أخرى ستظهر أم لا !! .
كثرة هذه التنظيمات والتجمعات الممثلة للحركة الوطنية أدت بطبيعة الحال إلى تشتت أطراف الحركة بين هذا التنظيم وذاك ، وأصبح التنافس فيما بينهم واضحا في محاولة لاستقطاب العناصر وأصبح التمازج والتداخل فيما بينها كبيرا كما يحصل الآن بين المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني والذي أدى إلى ضياع جهد التنظيمين .
فهناك العديد من الأعضاء ينتمون إلى التنظيمين في نفس الوقت ( عضوية مزدوجة ) ، وهنا يكون عملهم وجهدهم ممزق ، فتارة نراهم يعملون للمنبر وتارة أخرى للتحالف !! وبدأ يحدث التنافس بين الطرفين في كيفية زيادة عدد أعضائه على حساب الطرف الآخر ، وأصبح الاعتماد على الكم .
هذا الأمر وإن كان غير ظاهر على السطح ، فإننا بدأنا نلتمسه جليا عندما نعمل تنظيميا .
والمطلوب هنا من الحركة الوطنية فك هذا التداخل والعمل من خلال تنظيم واحد يجمع كل الأطراف بدلا من التشتت الحاصل الآن .
فإذا كنا طرحنا ضرورة إعطاء المجال للشباب الوطني ، فإننا نرى أيضا أهمية وضرورة توحيد الحركة الوطنية وإلغاء التفرعات التنظيمية التي تحدث بين فترة وأخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م