الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1

ليث الجادر

2016 / 7 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


فيما يبدوا ان قوى الراسمال وفي اكثر مراكزه تكثفا ..تقوم بفعاليات هجوميه مريحه ..وتشعل الفوضى والارتباك في محيط مجتمعات الاطراف ..ويبدوا اخيرا ان النظام الراسمالي يزفر انفاس المشقه ويستنشق نسيم استقراره ..فان الحقيقه بدلائل البحث والتقصي في مستوى اخر غير سياسي ..في مستوى البحث في مجريات الواقع الخاص لهذه المراكز ..يدلل على ان كل ذلك لايشكل الا انعكاسا محتوما لحقيقة ان نظام الرفاه الاجتماعي (الذي تأسس في تلك المراكز ..كتراكم استجابات سياسيه مصطنعه لشروط الغاء ذلك التناقض الحاد بين تطور قوى العمل وعلاقات الانتاج )..قد بدات تشهد انهيارا كبيرا في اسسها ..فالتناقضات الثانويه الخفيه بين مصالح اقطاب الراسماليه لم تعد قابله للستاتيك ..وهي ماضيه للتطور نحو منزله التناقضات الرئيسيه ....ان لوائح الحريات الاساسيه والتي صيغت بمفهومها البرجوازي لتمرر تحت لفظه (الشخصيه ) كل ماهو متخم بنزعه الانويه والفردانيه ..هي ذاتها الان قد اكملت مهمتها في انتاج شروط نقضها او نقض تشريعات تطبيقها ..وما منت به الليبراليه من منح كانت تبدوا ملائكيه لحقوق وحريات الممارسات الشخصيه ..بدأت ومنذ عقد بامصادرتها ...ان التفاوت الموضوعي في طبيعه شروط هذه المصادره واختلاف درجه حدتها بين مركز واخر ..بين نظام سياسي واخر ...وفر فرص تنامي التناقضات الثانويه بين هذه المراكز ...وبالتداخل مع المستويات الاخرى من التناقضات على الصعيد المادي الانتاجي والربوي الاحتكاري ...بدات وتيره التناقضات تتصاعد ...لتمد راسها اولا في علاقه اليونان بالاتحاد الاوربي ...ثم في استعادة الحرب البارده انفاسها من جديد بين روسيا التي تقف ورائها دول الراسمال الانتاجي الصاعده ...وهذا كان معبرا جديدا لاستطاله فتره تطور التناقضات بين اهم المراكز ..لكنها لم ولن تكون ذات امد بعيد ..والدليل على هذا هو انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوربي ...ان جوله معمقه بين ارقام واحصائيات المفردات الخاصه باقتصاد دول الرفاه ..تبن بوضوح جلي تلك الازمه المزدوجه التي تتنامى في ماهيه النظام الراسمالي ذاته (نقد – نقد ) وفي ماهيه العلاقات التي اصطنعت لتغلي دور التناقضات الثانويه بين دول المراكز ...لقد كانت محاوله الالغاء هذه استجابه عفويه ولكنها غير موفقه لشروط نمو الراسمال العالمي الذي بدأ في جوهره ينبذ وجود الدوله كليا ..لم يعد الراسمال بحاجه الى هذه التبريره القانونيه التوافقيه خصوصا بعد انهيار (النظام السياسي الدولي ثنائي الاقطاب ) وهو اخر قشره سياسيه تبرر حاجه راس المال للدوله ...ان ما يحدث الان هو ان حركه راس المال امتلكت قدره الصراع والتنافس الحر المطلق ..وهي تضغط بها باتجاه مفهوم الدوله ومؤوسساتها القديمه والتي هي ذاتها التي كانت قد وفرت للراس المال شروط نموه وتقدمه نحو هذه القدره ...ان المعضله الرئيسيه التي تأسر واقع الانسانيه بكامله تتمثل في ان اقطاب الراس مال بعد لم يقفوا على شروط ومطالب تلك القدره الجديده التي باتت تتمتع بها حركته ..شيء من الضبابيه ..يلفها في مستوى ادراكها العلمي والتطبيقي ...الراسمال صار فيها نقيا ونبيلا ..لانسب وطني له ولا سياسي وانفلت تماما من اي قيد عقلاني سياسي يلزمه بالمبدئيه الشكليه ...غاص بالكامل في البراغماتيه ...ومعه طفت الدوله وبكل ممارساتها فوق مستنقع من التناقضات والازودواجيه المفتضحه ...وصار من الطبيعي جدا ان تكتشف دوله ما انها اخطأت ثلاث او اربع مرات في قرار بشأن قضيه واحده ...الحقيقه هنا انها لم تخطأ بل انها تبدوا هكذا لاننا ننظر اليها من خلال المنظور القديم للدوله ...ان هذه الاخطاء المفترضه في مخيلتنا ..انما هي استجابات واقعيه مباشره لحركه راس المال العالمي الذي تسلحت بقدره اسطوريه على التناقل والتراكم ......في هذا الشهر حققت شركه يابانيه لتصميم الالعاب الالكترونيه ..ارباح بمقدار 6مليار دولار ...لتغزو الشارع الامريكي بلعبه (بوكيمو ) والتي ايضا يصفها الاعلام باللعبه المثيره للجنون ...شهر 6 مليار ....كان هذا لايمكن ان يتم لاكبر الاحتكارات الانتاجيه في زمن كان الراسمال ابنا بارا للدوله .....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين